كمال عمر عبد السلام روحه (محرقا) ، فهو اصبح كالجندى الامريكى فى ادغال فيتنام ، يطلق الرصاص فى كل الاتجاهات ، و يفرغ آخر رصاصاته على نفسه ، انتقد دعوة الأمين العام لحزبه الدكتور علي الحاج، لعشاء جمع فيه أطيافاً من الإسلاميين، و قال إن (علي الحاج حرص على دعوة كل من خان الشيخ –الترابي-، وكشف عن ملفات قال إن الراحل –الترابي- سلمها له عن شخصيات وصفهم بالكبار – قتلوا وسرقوا وخانوا- ، وزاد بالقول (كل ملفات الكبار سلَّمني لها الترابي.. من قتل ومن خان ومن سرق)، و يبدوا ان كمال عمر من فرط تفاؤله يعتقد انه ( مالى يده) بى معلومات سرية و خطيرة عن (من قتل.. ومن خان .. ومن سرق ) ، وهذه غفلة ما بعدها غفلة ، ما يعتبره كمال عمر ملفات تخص الكبار من اهل الانقاذ تم تداولها بكثافة ابان ما عرف بحرب الملفات ، لدرجة ان البعض منهم سرب معلومات عن هذه الملفات لجهات خارجية و داخلية ، و للصحافة التى يبدوا انها تهيبت نشرها ربما لانها حرب اجندات خاصة و لم تتم فى اطار قول كلمة الحق ، او تأتى فى اطار الحرص على مصلحة الوطن ، و لأنها ( تشيب الرأس) مما احتوت عليه من افعال و اقوال و تصرفات ، و يذهب العقل فيها مذاهب شتى ، ترقى لعدم تصديقها ، فهى تخص الكبار و فيهم (من قتل .. ومن خان .. ومن سرق )، اما القتل فهو معروف و معلن ، و الضحايا معروفون ، و المتهمين موجودين ،و كذلك الشهود ، و تسجل هذه الاغتيالات ضد (عربات مجهولة مظللة) ، كما جرى لبعض شهداء سبتمبر 2013م، و قتلى فى الحروب ، و قتلى قبل المفاصلة و بعدها، و اقتتال ، و كيف لمسلم ان يقتل اخاه المسلم .. الخيانة التى خانوها ليست لشيخهم الترابى كما يعتقد كمال عمر ، فهذا الشيخ هو من جمع هؤلاء و جعلهم حزبه ، و ان خانوه فهذا ما انشأهم عليه ، ما يغفله كمال عمر ان الخيانة تمت فى حق الشعب السودانى ، يوم 30 يونيو ، و حينها كان الشيخ هو من قرر الانقلاب وهو من يمسك بزمام الامور ، حتى وهو فى السجن حبيسآ ، كان طليقآ فى الليل و يجتمع مع على عثمان و آخرين ، اما اكبر الكبائر فهم الكبار السارقون الفاسدون ، عرفوا بتطاول البنيان و الارصدة المصرفية ، و حتى زوار الليل وجدوا العملات بالدولار و الريال و اليورو و الفرنك فى مساكنهم ، ووجدوا الحلى و المجوهرات التى تقدر بالمليارات ، و قروض بمليارات الدولارات لا يعرف مصيرها ، فضلآ عن ايرادات البترول و الذهب و عائدات بيع الآثار ، و ملايين الافدنة من اراضى السودان ، ماذا ينتظر كمال عمر ؟و كيف سيتصرف فى هذه الملفات المضروبة ؟ و هل هى تخيف احدآ ؟ يا كمال ، (البرقص ما بغتى دقنو) ، حتى وان كانت مثل دقون الانقاذ ؟ بعد المفاصلة ، و بعد استعجال اطراف ناصروا القصر فى اتهام على الحاج باموال طريق الانقاذ الغربى ، قال امين الشعبى الحالى د.على الحاج ( خلوها مستورة ) ، و ملفات على الحاج هى الاخطر ، كمال روحو محرقاه ، فقط لا غير. الجريدة