منع جهاز الأمن الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي لشؤون الاتصال من السفر للقاهرة مساء أمس الاثنين بدون إبداء أسباب وقالت مريم إنها ستحجز للسفر اليوم. وأفادت مريم (حريات) مساء أمس بأنها كانت متجهة للقاهرة، ومنها إلى باريس بعد يومين لحضور اجتماع مع الجبهة الثورية السودانية، ولكن فرد الأمن منعها من دخول الطائرة بعد أن أكملت الإجراءات وحصلت على ختم الخروج وبطاقة صعود الطائرة، وأضافت (لم يذكر لي أي سبب حين استفساري وقال إن هذه أوامر من جهات عليا)، وذكرت إنه تم استبقاؤها حتى إخراج حقيبتها من الطائرة. وأضافت مريم (هذه المرة الأولى التي يتم منعي بدون مصادرة جواز السفر، ولذلك فسوف أحجز لأسافر في اليوم التالي)، أي اليوم. وذكرت إنها كانت تخطط للسفر للقاهرة لإجراء فحوصات طبية، ومنها لحضور اجتماعات باريس، كما كانت تعتزم أن تعرج من باريس للندن لشؤون عائلية. وعبرت عن استيائها مما حدث معتبرة أن ذلك يفضح خطاب النظام بشأن الحريات وحقوق الإنسان كما يعد انتهاكاً صريحاً لحقها في حرية التنقل، وتساءلت (طالما المعارضة لا حول لها كما يدعون، وطالما مشاكلهم حلت وصادقوا الأمريكان، لماذا لا يتركونا وشأننا؟) وكانت مريم تعرضت للمنع من السفر ومصادرة جواز السفر مرات عديدة، كما تم اعتقالها في أغسطس 2014م في سجن انفرادي إثر مشاركتها في إعلان باريس المبرم في 8 أغسطس بين حزب الأمة والجبهة الثورية السودانية.
