اصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مرسوماً عممه لمجلس الوزراء والجهات المسؤولة بشأن من تم تعيينهم في مناصب بمخصصات مساعد رئيس او وزير اتحادي او وزير دولة ، بأن التعيين تم بحسب المخصصات وليس بالدرجة الوظيفية ، ووجه مرسوم الرئيس الجهات المختصة بتعديل كل من تم تعيينه بدرجة مساعد رئيس او وزير اتحادي او وزير دولة ليصبح قرار التعيين بمخصصات المنصب وليس بدرجته ،وهذا التفسير يجرد المسمى الوظيفة من الصلاحيات التنفيذية التى كانت سارية فى الفترة الماضية على العديد من المعينين بدرجة المنصب ..لغرض المخصصات و الامتيازات فقط.. وهو قرار متناقض حيث يعطى مخصصات و امتيازات وظيفة غير مشغولة..و بهذا فان القرار يهدر اموال و مخصصات لوظائف غير موجودة.. المادة (62)/3 من الدستور الانتقالي جوزت رئيس الجمهورية ان يعين مساعدين ومستشارين ويحدد مهمامهم واسبقياتهم ، وجاء في المادة الفقرة (4) من ذات المادة ( يؤدي كل من نائبي رئيس الجمهورية والمساعدين والمستشارين امام رئيس الجمهورية ، عند توليهم لمناصبهم القسم ذاته الذي يؤديه رئيس الجمهورية )، في يناير 2016م اصدر رئيس الجمهورية قراراً بتعيين د. عوض الجاز مسئولاً عن ملف الصين بدرجة مساعد رئيس جمهورية وفي يونيو 2017م صدر قرار باضافة دولتي روسيا والهند .. وبعد ايام قليلة اضيفت للملف دولتي البرازيل وجنوب افريقيا ، واصبحت اللجنة تحت اشراف رئيس الجمهورية مباشرة مما اعتبره البعض انتقاصاً من مهام وزارة الخارجية ، و رئاسة الوزراء، بروف غندور نفى ان تكون مهام هذه اللجنة تتقاطع مع مهام عمله كوزير للخارجية وسبق له ان نفى ان تكون المهام الخارجية لمدير مكاتب الرئيس السابق الفريق طه عثمان الحسين اي تاثير على عمل وزارته ، فيما يبدو ان القرار جاء لتقليم اظافر د. الجاز بعد ترؤسه لوفد سوداني كبير زار روسيا مؤخرا ، وفي هذه الزيارة مدد الجاز رجليه فالتقى نائب وزير الخارجية الروسي بقدانوف وعدد من المسئولين الروس اضافة الى الجالية السودانية في روسيا .. الجاز ادلى بتصريحات ليست مطروحة في جدول الاعمال مع الجانب الروسي لقناة ( RT ) حيث قال في إجابة سؤال لمذيع القناة حول ترشيح البشير لدورة رئاسة جديدة من عدمه ( ان الحديث عن ترشيح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة من عدمه في انتخابات 2020م امر سابق لاوانه ، مشيرا الى ان الايام وحدها كفيلة بتحديد هذه الامر ) ، واضاف ( بيننا وبين العام 2020م عدة اعوام لذلك ارى انه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الامر) ، ورغم ان التقارير افادت بأن الزيارة ربما كانت ناجحة الا ان الجاز لم يلتق الرئيس لاطلاعه على مجريات الزيارة بعد عودته من روسيا .. بالطبع فالرئيس و المقربون منه كانوا يتوقعون إجابة مثل إجابة د. نافع (أمر ترشيح الرئيس تقرره أجهزة الحزب) ، إجابة د. نافع فيها ذكاء و حسابات وهو لا يريد اغضاب الرئيس، وقد اجتاز بصعوبة توقعاته فى عام 2015م ، وهو يعلم أن الأمر لا يمكن أن يكون حديث فى وسائل الإعلام. لا احد فى الوطنى يفكر فى جدوى ترشيح البشير لدورة أخرى يكون ثمنها تعديل الدستور و إبقاء منصب الرئاسة محاصرآ ومهددآ بأوامر المحكمة الجنائية الدولية. ورغم ان شعارهم (ان أمرهم شورى بينهم.)،هم لا يلتقون إلا لمامآ فى المناسبات ،دعك من شوراهم.. الرئيس يفعل ما يريد و ليس هناك من مساعد او مستشار..هى وظائف للمخصصات و الامتيازات. جريدة الجريدة