الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين لقد قتله الامريكان يوم ان اعتقلوة في عملية مخالفة للقوانين الدولية والانسانية ويوم ان حبسوه وحاكموه في مناخ الارهاب الذي مارسته مليشيات الخمينيين واغتيال المحامين المدافعين عنه في المحكمة الغير مكتملة الاركان من الناحية القانونية ثم اكتملت العملية يوم ان سلموه لوكلاء الخمينية العراقيين ليشنقوه بموجب فتوي دينية صادرة من احد رجال الدين في المرجعية الدينية الايرانية تجوز اعدامه يوم العيد. سلام عليه مع الخالدين وخالص العزاء لامته وشعبه الذي يعيش اليوم الوان وصنوف من العذاب والتنكيل علي ايدي الخمينيين والداعشيين في ظل الازمة الاخلاقية الخطيرة التي يعيشها النظام العالمي بدولة الكبري ومؤسساته ومنظماته التي جعلت ذلك ممكنا ولم تحرك ساكنا منذ حدوث الفتنة الكبري التي اعقبت احداث سبتمبر والغزو الغير قانوني لدولة العراق الذي افضي الي الفوضي الاقليمية والدولية الراهنة وتسبب في ظهور الاجيال الجديدة من الارهابيين والممارسات الغير مسبوقة في القتل والحرق والهدم والتدمير وانهيار الاقتصاديات وموجات الهجرة العشوائية لملايين البشر من ضحايا المحارق المعاصرة في العراق وسورية . الكل يسدد الثمن انتشرت الفتن والارهاب العشوائي وردود الفعل الفردية وانتشار ظاهرة الجنون والانهيارات النفسية لبعض البشر من ضحايا الواقع الراهن الذين تحولوا بدورهم الي الغام متحركة تفتك وتدمر كل من تصادفه في طريقها من بشر ومرافق. منظمات الاممالمتحدة اعلنت انها ستصبح عاجزة في وقت قريب عن تلبية الحاجات الانسانية وتغطية الحاجات الضرورية والعاجلة في بعض مناطق الصراعات والحروب الاهلية واثناء الكوارث الطبيعية . السيد بابا الفاتيكان الذي يدير دولة روحية ولايميل الي التعامل مع السياسة الدولية بطرق مباشرة ويقوم بين الحين والاخر باسقاط بعض العناوين الرئيسية من بين صفحات كتابه المقدس ليستعين بها في التعليق علي الاحداث ومجريات الامور تحدث في الشهور الماضية بطريقة مباشرة وغير معتادة عن ما وصفه بحرب عالمية صامتة وغير معلنة تدور وهو في ذلك محق تماما قياسا الي حجم الدمار والكوارث التي سادت العالم في مرحلة مابعد احداث سبتمبر 11 والغزو الاجرامي الارعن لدولة العراق الذي تحول في نتائجه اليوم الي لعنة وفتنة كونية تقضي علي الاخضر واليابس. تسود العالم في ظل هذه الاجواء موجة من الاستسلام الهروبي من مواجهة الواقع واللجوء الي الغيبيات وتعزية النفس واصبح البعض يكثر من الحديث عن عودة المسيح ولمن لايعرفون يوجد اكثر من مسيح منتظر والامر لايقتصر علي اتباع الديانة المسيحية والدين الاسلامي في كتابه المقدس ومليارات البشر من اتباعه يشاركون الاخرين الايمان بالعنوان الرئيسي لوجود السيد المسيح وعودته المرتقبة وفق سيناريو مختلف في التفاصيل العقائدية والايمانية. ولكن لماذا يستعجل الجميع النهايات ودمار العالم باسم السيد المسيح او المسيا او المهدي المنتظر ولماذا لايعملون علي تنقية العالم من الشوائب والمخالفات والجرائم ويحتكمون للقوانين ويعمرون الارض حتي ميعاد عودة المسيح وذلك امر اخر ولايجب ان يصرف الناس عن تحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية ومحاسبة النفس والدول عما اقترفت في حق العالم والاخرين. السيد الرئيس الامريكي الراهن والشخصية الاكثر اثارة للجدل في بلاده وفي كل ارجاء المعمورة الرئيس دونالد ترامب يحمد له الناس حديثه الشجاع واقراره عن فداحة ماحدث من بلاده وعملية غزو واحتلال العراق ولكنه درج وللاسف الشديد وفي اعقاب كل حادث ارهابي بالربط بين الاسلام والمسلمين والارهاب بعبارات مباشرة وهو امر الي جانب عدم دقته يساعد علي تازم الامور وتعميق الحواجز النفسية بين الامم والشعوب وننصحه بجولة بسيطة في مكتبة البيت الابيض وارشيف الحرب الباردة وبعض ملفات ووثائق اجهزة المخابرات الامريكية المختلفة عن تاريخ جماعات ومنظمات الارهاب الاسلامية وعلاقتها المباشرة باجهزة الدولة الامريكية ودورها المباشر في حروب وعمليات جرت علي الارض ضد الشيوعية الدولية. اما ظهور الاجيال الجديدة من الجماعات الارهابية ومنظمات الحرق والهدم والتنكيل التي تقتل المدنيين علي الهوية وتستهدف حتي الاحجاروالاثار الشاهدة علي تاريخ الامم والشعوب فنتمني ان يتم فتح تحقيق دولي قانوني بالدرجة الاولي من قضاء محترفين وبطريقة تمكن الناس من الادلاء بدلوهم وشهاداتهم حول كيفية وملابسات ظهورها بدلا عن الاحكام العشوائية وادانة امم وشعوب باكملها.. نصيحة خالصة للرئيس الامريكي ولوجه الله حتي تكتمل معلوماته عن مايجري في العالم اليوم وماجري فيه بالامس ان يزور ضمن زيارته الخارجية بقعة توجد فيها اثار خالدة من اثار الحضارة الانسانية وان يزور مصر الكنانة البلد الذي تعيش فيها اغلبية ساحقة من المسلمين تشاركهم العيش فيه اقلية مسيحية تشاركهم منظومة القيم والمصير الواحد الي جانب المواطنة. ولتتعرف بنفسك علي واحدة من اكثر قصص الفداء والبطولة في تاريخ الانسانية المعاصر وكيف يسدد الناس ثمنا غاليا من ارواحهم ولقمة عيشهم في صمودهم الاسطوري في مواجهة الحرب علي الارهاب والارهابيين. انها فرصة ايضا لتتعرف بنفسك علي مدائن الشرق الساحرة التي عاش الناس فيها من كل الطوائف الامن والامان والسلام في زمن المحارق المعروفة تشهد علي ذلك معابدهم ومساكنهم ومتاجرهم حتي غادروا تلك المدائن باختيارهم. الارهاب لا لون ولادين له والمقاتل الشجاع وصاحب القضية لايقتل اناس لايعرفهم ولايفجر المرافق المدنية ولايحرض علي القتل ولايستخدم الدين في حروبه كما حدث اثناء تجربة العدوان الثلاثي والمواجهة الدولية الكبري بين الثورة المصرية حينها وبين دول غربية كبري وحتي الرئيس العراقي المغدور وبغض النظر عن طريقة تعامله مع مشكلات بلاده الداخلية الشاهد ان عصره وتجربة حكمه الطويلة لم تشهد نشاط علني او اعتراف باي حزب او منظمة دينية شيعية او سنية حتي اخر يوم في حكمه وكل ماحدث بعد ذلك التاريخ تتحمل بلادكم مسؤولية قانونية واخلاقية من الدرجة الاولي مع اخرين من بينهم ايران التي تشتكون منها اليوم في حدوثه. www.sudandailypress.net