البشير واسرته وحركته وحزبه واصحابه ومؤيدوه وعابدوه لا يملكون بالتاكيد عقليات فذة في الادارة والاقتصاد ولا في السياسة والقانون ليفترضوا انهم هم من دون السودانيين من يحق لهم ان يقودوا دفة الدولة والحكم الى ابد الابدين بل هم لا يملكون حتى ادنى درجات الضمير الحي الذي يؤهلهم للتواضع امام المساءلة الذاتية والاخلاقية والسياسية والقانونية ازاء ما اقترفوه من تخريب منهجي في اقتصاد هذه البلاد الطيبة وفي كل مناحي حياة اهلها ويمتلك السودانيون بالتالي كامل الحق في تجاوزهم جميعا وفي تجاوز نظام البشير جملة وتفصيلا وعدم النظر اليهم الا في سياق تحقيق هذه المساءلة والمحاسبة الواجبة والضرورية في هذا السياق ياتي عصيان السابع والعشرين من نوفمير القادم وكل ما سيترتب عليه من فعاليات يقودها الشعب وتقوده الى بر الخلاص والامان والاستقرار والرفاه ولا تعني جملة "يمشوا بس" التي صارت لسان حال المواطن الذي صبر كثيرا جدا على افترائهم المتطاول على دم ابنائه ولقمة عيشه ومستقبل احفاده وموارد ارضه المعطاءة … لا تعني هذه الجملة الا ان ذهابهم الحقيقي هو اقل عربون يمكن قبوله منهم او من غيرهم للمضي قدما في الطريق الذي سيمر حتما على محاسبتهم على كل نقطة دم وكل ظلم وسرقة وانتهاك . .. ولا تعني باي حال من الاحوال ان الشعب سيمنح ايا منهم اي سكة لخروج امن او هبوط ناعم او اي تسوية لا تتفق مع محض العدل والمنطق والموضوعية والجدوى لقد عان الشباب الامرين في محاولاتهم المريرة والمستميتة للاعلان عن تصميمهم الاكيد لقيام عصيان 27 نوفمبر في موعده وعزمهم الاشد تاكيدا على حمايته من التزوير المتوقع ولم تكن المضايقات الامنية الماكرة لتثنيهم عن المضي قدما في هذا الطريق الذي لم يعد امامهم عمليا واخلاقيا غيره ولا سواه وهم مع ذلك مليئون بالتفهم العاذر والمحب لكل الجهات التي اثرت الوقوف على رصيف هذا الفعل الخليق بقيادتها له لا لشيء الا لان الطريق لا زال يحتمل رغم ان الوقت لم يعد يتسع ولا لشيء الا لان كراع الوطن جيابة وانه سيظل …. كما جرحه وهمه …. يتسع لجميع ابنائه وهاهم الشباب الحي في الطريق الى 27نوفمبر لن يرفعوا سلاحا ولا كراهية في وجه احد كائنا من كان ولكنهم في اطار خياراتهم السلمية الواسعة والمتنوعة والثرية قادرون باذن الله على اقامة عصيانهم الشامل وعلى اخذ كافة التدابير والاحتياطات لافشال خطط ومؤامرات السلطة الماكرة والخبيثة للكذب المنهجي بشانه #يمشوابس # العصيان 27 نوفمبر.