فى شارع العرضة , قرب محل بيع ثياب شهير ، حوالى الساعة الثالثة عصراً ، وقفت سيدة تصرخ باعلى صوتها متحسرة على انعدام الأمن وهى تمسك بابهامها المصاب اثناء مقاومتها للص حاول اختطاف حقيبتها . وروت السيدة (ف أ) ل(حريات) انها ترجلت من حافلة مواصلات ، واثناء سيرها تفاجأت بشخص يحاول اختطاف حقيبة يدها ، ولانها تحمل (أمانات ناس) تمسكت بقوة بالحقيبة ، فلوى اللص ابهامها . وأضافت انه لولا نزول أحد الركاب من حافلة اخرى ونجدتها لكان اللص نهب حقيبتها ، لكنه مع ذلك نجح فى اخذ الموبايل والهرب . والسيدة (ف أ) واحدة من المئات اللائى تكررت حوادث السطوعليهن بالعاصمة . تروى الطالبة (ن ك) انها كانت تنتظر المواصلات بشارع رئيسى ، فاقترب منها شابان على دراجة نارية فتراجعت للخلف عندما شعرت بانحرافهما عن الاسفلت ، لتتفاجأ بهما يقتلعان حقيبتها ويدفعانها لتسقط على الارض ويهربان . وأوضحت السيدة سارة بابكر – موظفة – انها كانت عائدة من الخرطوم لمنزلها بامدرمان ، وعند توقفها لشراء خبز واخراجها تلفونها للرد على متصل اختطف شابان تلفونها من يدها وهربا. ووزعت احدى السيدات من امدرمان استغاثة على الواتساب تقول فيها (ارفعوا البوست دا عايزة يصل لمدير عام قوات الشرطة ، جهاز الأمن ، المباحث ، النظام العام ، البوست دا طالع من امدرمان مربع 3 المربوع الثانى من زلط الوادى ، معقولة ياحكومة عصابة الموتر تحمينا نمشي في الشارع ؟؟؟ معقول نهب وقلع عينك ياتاجر في حي يعد درجه اولي ومن الاحياء القريبه ما حي طرفي ؟ معقوله في شارع واحد 4 حوادث نهب تحت التهديد بالسلاح ؟ معقوله يجرو طالبة جامعه في وضح النهار الساعه 3 من شنطتا وتقع في الارض ويجروها مسافه لمن تتزلط ويقلعو شنطتا ؟ معقوله انا جايه الساعه 7 مساء يطلع لي رباطي كاني في الخلا ويقالعني في شنطتي ؟؟؟ ويطلع لي السكين ويروع اولادي ؟؟؟). وأضافت (…انا امرأة سودانية اطالب حكومتى بالامان ، نناشد المسئؤلين بالتحري عن مايحدث من جرائم خطف ونهب و قلع و همبتا في وضح النهار الساعه 12 ضهر و الساعه 3 والساعه 7 مساء في حي الواحه امدرمان تحديدا مربع 3 شارع مسجد الشاكرين..). تجدر الاشارة الى ان الشرطة تحت قيادة هاشم عثمان تركز على أمن النظام بالمسارعة الى قمع الاحتجاجات الشعبية ، وعلى نزع اراضى المواطنين لصالح المستثمرين الاجانب باستخدام الذخيرة الحية ، اضافة الى ملاحقة بلاغات (الكسر) – الربا – التى صار لها دولة داخل الدولة : عناصر شرطة ووكلاء نيابة وقضاة ! فضلاً عن ان نظام الانقاذ قد الغى البحث الجنائى – الفيش والتشبيه – للملتحقين بالشرطة ، مما أدى الى لغم صفوفها بمعتادى الاجرام ، وسبق وألقى المواطنون القبض على لصوص فى عدة حوادث ليكتشفوا انهم فى سلك الشرطة .