* ثلاثة لن يحس بها الشعب السوداني مع استمرار حكم المجرم عمر البشير وعصابته: (الكرامة؛ الأمان؛ العدل). (1) أن يعجز المواطن عن شراء الدواء والغذاء فهذا يعني الموت ببطء.. ويبدو أن السلطة وجدت الغلاء بديلاً يُضاف لأساليبها المباشرة في قتل الناس..! * مِراراً قلت؛ إن حكام الخرطوم اختاروا عدوهم منذ مجيئهم؛ إنه المواطن السوداني..! وأن تجوِّع الحكومة (عدوها) وتمرضهُ بالغلاء الفتاك وانعدام الدواء فهي تبتغي واحداً من إثنين أو الإثنين معاً: 1 إما أن يتبِعها وهو صاغر. 2 أو يُهلك فيريحها من تكاليفه..! * وكلما عمرت المقابر وجد الحاكم الجائر وأجهزته متنفساً لتحقيق رغباتهم..! (2) إذا لم ينظر المواطن إلى حاكميه الآن بذات النظرة؛ أي إذا لم يعتبرهم العدو الذي لا خطر غيره فلن يثور.. وإذا لم يثور سيُفنى مهدور الكرامة؛ إن لم يكن بالظلم فبالحسرة على ضياع وطن يقتطعه اليوم (حرامية نظام البشير) ولن تتوقف أياديهم إلّا عند تقييدهم بالسلاسل ورميهم في الأمكنة التي تليق بقذارات نفوسهم..! (3) مع الموجة العاتية للغلاء المُسبب؛ لابد أن يخرج الناس متحررين من خوفهم.. وكلما أخرجهم (الشديدالقوي) سيجدون التهمة الجاهزة؛ أي (المخربين)!! والنظام الحاكم وعشيرته وجيرانه والعالمين كلهم يعلمون أن المخرِّب الوحيد في السودان هو أجهزة هذا النظام وقادته؛ إذ ليست لديهم خيارات غير القمع وافتعال التخريب.. هذا كل ما يستطيعون تقديمه للشعب.. الفشلة والحرامية والقتلة الذين يريدون أن تظل الأوضاع كما هي؛ إنما يريدونها حفاظاً على كنوزهم وفسادهم…فالتغيير بالثورة السلمية أو العنيفة شيئاً لا يُحتمَل بالنسبة لمجرمين ظلوا ينهبون البلاد منذ العام 1989م ولسان حالهم يقول: (هل من مزيد)؟! إن طول المدة والإفلات من العقاب يغري فِعلاً بالمزيد..! (3) في مدينة ود مدني حدثني أحد الصيادلة أمس عن كم المواطنين الذين يمرون عليه؛ فإما لا يجدون ما يطلبونه؛ أو لا يجد الصيدلي ما يطلبه منهم..! فقد عز المال وعز الدواء.. وبين العدم والعجز لا خيار لنا إلّا الثورة..! هل سنستلم للذل؟! هل سنسلم قياد حتفنا في الباقي من الأيام لعصابة ممن لا دين لهم ولا ضمير؟! خروج: * بعض الفيديوهات أو الكتابات التي يظهر فيها أشخاص يحاولون التعاطف مع سلطة الإحتلال القمعية في السودان؛ يجب التعامل معها بذكاء رغم غباء أصحابها..! وغالباً هي مواد (مدفوعة) لصنع البلبلة أو لإضعاف همة شعب وجبت له الثورة اليوم قبل الغد..! * كل من يخرج مسانداً لسلطة المجرمين تحت التبرير العبيط (أنا ما كوز.. أو.. أنا أختلف مع النظام) أعلموا أنه يعض بأسنانه لبقاء النظام؛ وتثبيت مصلحته الشخصية من (أموالنا المنهوبة)..! أعوذ بالله الجريدة