* هل تأكد الناس بأن من يحكموننا تعدوا مرحلة العته إلى مرحلة أخرى يتعذر إيجاد توصيف دقيق لها؟! لا أدري هل يريدون أن يُضحكوا علينا العالم؟ أم يرغبون في أذيتنا معنوياً ببلوغ أعلى درجات الاستفزاز بعد أن خيبنا ظنهم كشعب برفضنا لوجودهم وكشفنا حِيلهم التدميرية للإنسان قبل الأرض؟! أم أن تنظيمهم لم يجد ما يحارب به الدين أفضل من إتخاذ الدين نفسه وسيلة لنفور العباد منه؟! أرجح أنهم يطبقون سياسة إخراج الملأ من الدين ليكونوا كما الأنعام على وقع حوافرهم.. أي يكون الملأ شذاذاً يؤمنون (بالكذب) ويتخذونه منهاجاً بديلاً لرسالات السماء جميعاً وآخرها رسالة نبيينا محمد صلى الله عليه وسلم.. لن تجد فصيلاً يجعل التمسك بالكذب سبيلاً للبقاء على حساب أية قيمة إلهية كما هو الحال لدى (الإخوان المتأسلمين) الذين وجدوا مرتعهم في السودان وطفقوا في الكبائر والرذائل؛ ثم زادوا عليها بجرأة على الله يندر مثيلها؛ وباسمه الأعظم سبحانه وتعالى..! * لو لم يكن الشيطان ضعيفاً لا يقدر على الإتيان بمثلما يأتون من الجرأة على الله وخلقه لقلنا إنه مَسَّهم واحداً واحداً.. ولقلنا إن المدعو إبراهيم محمود (مُساعِد عمر البشير) هو أشدهم مسّاً بعد رئيسه المذكور.. لكن يتأكد يوماً بعد يوم أن ما بداخل هذا الكائن الظلامي (المُساعِد) شيء أخطر من المَس؛ ويتوجب على علماء النفس أن يقطعوا الشك باليقين في أصل هذا الشيء؛ عسى أن يفيدوا البشرية حول مكونات استثنائية للطغاة وخدَّامهم من خلال تصرفاتهم وتصريحاتهم..! ولن نجد مثالاً أقرب لمرحلة ما بعد الطغيان أقوى من تصريح محمود الكذاب وهو يثبت لكافة الأمم أن (الأخونة) بأدواتها التمكينية الشريرة داء لا علاج له سوى الإبادة (بصريح العبارة).. إنها لا تتمكن في أمة من الأمم إلّا وصار تقهقر الحياة وتخلفها وفوضاها وانتهاكها هو المثال الذي يمشي على الأرض بمنتهى (النشاط) والكِبر والرعونة.. فماذا قال الأرعن؟! * قال مسئول رفيع في الحكومة السودانية، يوم الإثنين، "إن تمسك الخرطوم براية "لا إله إلَّا الله" سبب لما تعانيه البلاد من ضائقة اقتصادية". وقال مساعد البشير، ابراهيم محمود، في فعالية بالعاصمة الخرطوم، إن ما تعانيه البلاد من ضائقة اقتصادية، ومؤمرات خارجية، اساسه تمسك الدولة براية لا إله إلَّا الله. مضيفاً بأن الاستهداف سيتواصل ما دامت البلاد متمسكة بعقيدتها ودينها. وتلقي حكومة البشير، باللائمة على الشعب السوداني، في ازمة الغلاء التي تمر بها البلاد حالياً، وسبق أن قال وزير الدولة بالصناعة، عبده داؤود إن عدم يقين الشعب وراء الازمة الاقتصادية. وحرمت الولاياتالمتحدة في اكتوبر 2017 الحكومة السودانية من التذرع بالعقوبات كسبب في ضوائق البلاد المعيشية، ورفعت كامل العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ العام 1997. ويعزو خبراء الضوائق المعيشية إلى انتهاج سياسات اقتصادية فاشلة، وانتشار الفساد الحكومي، والتوسع الكبير في مواعين الحكم، بجانب تحميل فاتورة النفقات كاملة للمواطن. * الخبر أعلاه كما هو نقلاً عن صحيفة الراكوبة.. وأقل سؤال يطرحه أي شخص متواضع الذكاء حين يقرأ تصريح محمود الذي تعفنت (جضومه) وتورمت بالنفاق هو: لماذا نجد دولاً ترفع شعار لا إله إلا الله ولا تعرف شعوبها ضوائق معيشية كالتي تحاصر شعبنا تحت رايات حكم النصابين واللا إنسانيين؟! وأقرب نموذج للدول المعنية: الكويت؛ السعودية؛ سلطنة عمان؛الإمارات.. الخ.. هل هذه الدول تعبد الأصنام؛ أم ترفع ذات الشعار الذي يتخذه جماعة البشير (تقية) لوحشيتهم وقسوتهم الحجرية على شعب السودان وفشلهم المريع في أمرى الدين والدنيا؟! * عبارة (تمسك الخرطوم براية لا إله إلا الله) يقصد بها المنافق (الخرطوم الرسمية) التي يحكمها أعداء لا إله إلا الله الرسميين؛ أعداء الرب والشعب والدول المجاورة.. فتصرفات البشير وأراذله بلا استثناء تؤكد أن ذكر الله لديهم محض إدعاء حين يفترون باسمه.. ولو طلبنا برهاناً لذلك وجدنا بدل الواحد آلاف خلال سنوات حكمهم..! إذا كانوا متمسكين بلا إله إلا الله حقاً لما نسوا الله فأنساهم أنفسهم؛ كمثل هذا الدَّعي المتخلف الذي أراد بتصريحه الحقير أن يصل لدرك في الكذب يتحدى به صحبه؛ وهذا أقصى ما لديه..! هل النفاق من شروط التمسك ب(لا إله إلا الله)؟!! الإجابة عندهم: (نعم) كما أرجِّح..! ألم أقل لكم إنهم من الشواذ..! والثورة لا يصنعها نقص الأنفس والثمرات فحسب؛ بل الأوجب أن يصنعها هذا الشذوذ وهذه الحدود القصوى للنفاق..! أعوذ بالله الجريدة الالكترونية