في ظل صمت إقليمي ودولي مريب. واصلت مليشيات المؤتمر الوطنى مسلسل حرق قري وممتلكات المدنيين العزل بجبل مرة لليوم الثاني علي التوالي ويأتي ذلك مواصلة لتنفيذ سياسة نظام الخرطوم التى ترمي إلي تغيير التركيبة الديمغرافية لإقليم دارفور وتوطين المرتزقة والمليشيات الموالية للنظام في حواكير المجموعات السكانية الأصلية وفق سياسة رسمية لنظام الجبهة الإسلامية منذ العام 2002. تعرضت قري بولي وأروا يوم أمس الخميس الموافق 19 أبريل 2018م لحريق شامل ونهب للممتلكات وتشريد للمواطنين.اليوم الجمعة الموافق 20 أبريل 2018م تعرضت العديد من قري شمال جبل مرة إلي حريق شامل وعمليات سلب ونهب لممتلكات المواطنين علي أيدي مليشيات المؤتمر الوطنى القبلية والتى تمتطى ظهور الخيول والجمال مع إطلاق نار كثيف في الهواء لترويع المواطنين وإجبارهم علي النزوح ، والقري التى تم حرقها هي: حلة حاجة مدينة ، سنقارا ، لوقي وأرو غرب وفر مواطنى هذه القري والقري المجاورة الي الوديان والغابات والجبال طلبا للنجاة ، أما القري المجاورة التى نزح ساكنيها هى : سلو ، دردرو ، فتاكرجا ، كري ، كايا ، حلة أوه موية ، كاجنواري ، دار الأمان ، مري ، عو غرب ، كتا ، حلة أوه عبدو أحمد وكارا . يقدر سكان هذه القري بحوالي 30 الف نسمة ، أكثر من عشرة آلاف منهم إحتموا بكهوف جبل مرة والبقية تقطعت بهم السبل في الغابات والوديان في وضع إنساني كارثي لا سيما المرضي والعجزة والأطفال والنساء الحوامل. ندعو المجتمعين الإقليمي والدولي للخروج من صمتهما المريب وتحمل مسئولياتهما الإنسانية والأخلاقية تجاه المواطنين السودانيين في جبل مرة من ضحايا نظام البشير. كما نناشد كافة المنظمات الإنسانية وأحرار السودان والعالم بضرورة التحرك العاجل لمساعدة هؤلاء الضحايا وإنقاذ أرواح المدنيين العزل الذين باتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة والعيش الكريم في ظل إنعدام الغذاء والدواء والمأوي. محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان 20 ابريل 2018م.
