إستهداف مفضوح المرامي وهو المتعلق بظاهرة الهجوم المركز على الحزب الشيوعي وقياداته والذي تشهده الساحة السياسية مؤخراً، بأشكال متعددة ولكنها تلتقي في الأهداف. لقد كان برنامج حزبنا واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار عند إعلانه عن برنامجه السياسي والفكري الذي تضمن في صدره إستناده على الماركسية اللينينية كهدف فكري في مؤتمره السادس. وهو ما أثار حفيظة النخب النيوليبرالية التي إتجهت مرامها معبرة عن حنقها من هكذا توجه. الأمر الثاني والذي لا يقل عن التوجه السابق الذي أثار حفيظة المشار إليهم أعلاه، هو إعلان الحزب دونما لجلجة أو مداراة أن توجهه في أوساط الجماهير هو العمل على إسقاط النظام بالطرق والأساليب والأدوات السلمية المتوفرة للجماهير، وهو في طليعتها مع كل القيادات السياسية المعارضة للنظام والتي تلتقي أهدافها معه. وهو التوجه الذي توصل إليه حزبنا منذ مطالع العام 2010 عندما استقرأ التفاف نظام الجبهة الاسلامية بمسمياتها المتعددة على ما يتم التوصل إليه دائماً وأبداً بمكائد سياسية تعمل على سد الطرق والمنافذ التي تؤدي إلى تحول ديمقراطي حقيقي ينتقل بالبلاد والجماهير من المأزق السياسي الحالي ليعمل على صنع صمام أمان موثوق به في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكان حزبنا قبل تلك الفترة يؤمل في ضمان ممارسة ديمقراطية توفر الحقوق الأساسية للجماهير بانتخابات حرة نزيهة يتم فيها الاحتكام لصناديق الانتخابات. لذا يأتي الهجوم المكشوف الذي نراه ينتظم الآن صفوف القوى الداعمة للهبوط الناعم بأشكاله المتعددة برعاية رأسمالية عالمية، تفرض مثل هذه الرعاية على النخب التي نراها تمسك العصا من منتصفها وهي تعلم ما أغدقت به الرأسمالية عليها من منصرفات. ولذا يأتي هجوم النخب المبطن على حزبنا بأشكاله المختلفة ولكنه متوافق في الأهداف. وما نشهده من استهداف لقادة حزبنا وعلى رأسهم السكرتير السياسي ، إنما يعبر عن هذا الاستهداف، حيث تنتظم أقلام متعددة في الهجوم الضاري عليه بطرق مبطنة وأخرى ملتوية تارة أو واضحة في أحاين أخر، خاصة بعد المقابلة التي فرضها علي قادة حزبنا كمعتقلين مدير جهاز أمن النظام، من جانب ومن جانب آخر إنبراء بعض آخر من الأقلام لتلفيق تهم تتعلق بامتيازات نالها الخطيب من مسؤولي النظام!. هذا الاستهداف يتجلى في محاولات لمخاطبة الحزب لهزيمته معنوياً ونفسياً أمام الجماهير، ولكي يخلق عزلة معها، يبعدها عن مرمى الحزب ويقربها إلى دوائر النخب التي تصطف الآن تحت شعارات الهبوط الناعم. وهي تعلم أن الحزب هو الأقراب لأمزجة الجماهير والحامل المؤثر والمعبر عن أشواقها في ضرورة اسقاط النظام. إذن فإن أحد الأهداف الأساسية لمثل هذا الهجوم المنظم هو جر أكبر قطاعات من الجماهير لتصطف ضمن معسكر هذه النخب الموالية لمعسكر النظام في سبيل تحقيق أحلام الهبوط الناعم الذي يتم الاعداد له وانتخاباتهم على الأبواب ،، ولكن هيهات.