كلمة الميدان لا سبيل غير إسقاط النظام دعوات غير موفقة يقف ورائها بعض الحالمين يدعون فيها القوى المعارضة بضرورة خوض انتخابات 2020 بوهم امكانية تحويل الانتخابات إلى معركة جماهيرية لإسقاط النظام، وفى سبيل تحقيق ذاك الهدف يشنون هجوما على القوى السياسية الرافضة للحوار مع النظام، واصفين الأحزاب السياسية بالضعف والتشرذم ، وهذه فئة أكثريتها من عديمي التجربة السياسية وبعضها يغيب عنها الاداء التنطيمى الدؤوب والصبور والذين لم يتأملوا في التجربة السودانية بعمق. المدهش والمضحك ترتفع هذه الأصوات في ظل تعمق الأزمة حيث وصلت حداً قد يعرض بلادنا لخطر التمزق والانهيار وأضحى النظام متخبطاً تتعمق في أوصاله بوادر الاختلاف ، ويصر على فرض القيود والانفراد بالسلطة. بالاضافة لحدة و تعمق الضائقة المعيشية وتدهور الجنيه مقابل العملات الأجنبية واهدار موارد البلاد واستشراء الفساد . نعم إن الديمقراطية ما زالت هي مفتاح الحل للأزمة السودانية، وان تجربة الفترة الانتقالية (2005_2016) وتجربة النظام بعد الانتخابات المزورة في 2010 و2015م تؤكد من جديد أن هذا النظام لن يغير من طبيعته الديكتاتورية ويرفض التحول الديمقراطي، وخير دليل على ذلك قمعه المفرط لمظاهرات 16يناير2018م واعتقاله للمئات ووضعهم فى معتقلات وسجون تفتقد لأبسط قواعد حقوق الإنسان. إن الخروج من هذه الأزمة العامة في بلادنا يمر عبر بناء حركة جماهيرية تتوحد لإسقاط وتصفية النظام وتمهد الطريق للتحول الديمقراطي الحقيقي لا بترقيع النظام ونفخ الروح فيه . والواجب الآن أمام القوى السياسية هو كشف وفضح الأهداف الحقيقية لمثل تلك الدعوات.