كشف تقرير دولي حقوقي ان السودان أحد أسوأ ستة دول دول في العالم من حيث انتهاكات حقوق الإنسان. وصنف تقرير منظمة فريدوم هاوس ( بيت الحرية) – منظمة رقابية مستقلة مقرها جنيف – (17) بلدا وثلاث مناطق في العالم على أنها (أكثر المجتمعات قمعا) ، ومن بين هؤلاء تتصدر قائمة أسوأ العالم في منتهكي حقوق الإنسان كل من بورما وغينيا الاستوائية واريتريا وليبيا وكوريا الشمالية والسودان وذكر التقرير ان البلدان على القائمة هي تلك التي حصلت على أدنى ترتيب في الحقوق السياسية والحريات المدنية. وذكر أن مما يؤسف له أنها البلدان نفسها التي تحرص على إبقاء حالة ضرب المخالفين عاما بعد عام. وذكر التقرير إن دولا مثل سوريا والصومال وتركمانستان وليبيا وكوبا والمملكة العربية السعودية هي أماكن يعاني الناس فيها من بعض أشد التجاوزات منهجية لحقوق الإنسان على ظهر الأرض. وقال عثمان حميدة ، المدير التنفيذي للمركز الأفريقي لدراسات السلام والعدل، هناك سبعة بلدان أفريقية ضمن قائمة أسوأ المخالفين في العالم . وقال إنه يشعر بالأسف لأن وطنه هو على رأس قائمة أسوأ البلاد. ويقول إن الحكومة كانت توظف المزيد من التدابير القمعية في رد فعلها على ما يسمى بالربيع العربي في تونس ومصر. وأضاف عثمان منذ يناير ، اختارت الحكومة استخدام تكتيكات وآليات مختلفة للبقاء في السلطة ، وأردف ( لقد كانوا منزعجين للغاية من الوضع في منطقة القرن الأفريقي والشرق الأوسط. وارتبط ردهم بقمع تظاهرات المدنيين واحتجاجهم، خاصة بين الطلاب ، بنمط مثير للقلق جدا من التعذيب وغيره من التدابير التي اتخذتها الحكومة ضد هذه الجماعات ). وقالت بولا شريفر مديرة المناصرة ب ( فريدوم هاوس) ، إنها مسرورة من أن مجلس حقوق الإنسان صار أكثر نشاطا في إلقاء ضوء ساطع على العار في هذه البلدان. وذكرت أنه في الأشهر القليلة الماضية ، كانت بورما وليبيا وسوريا والصومال والسودان وكوريا الشمالية هدفا للقرارات أو عقد دورات استثنائية لها داخل المجلس. ولكن ، كما تقول ، فإن بيت الحرية يأسف لتردد المجلس في ملاحقة أقوى دولة في قائمة ذلك الفريق ، وهي الصين. إذ ( إنها لم تكن أبدا هدفا لقرار ناجح أو دورة استثنائية في مجلس حقوق الإنسان أو سابقا في لجنة حقوق الإنسان على الرغم من الانتهاكات الفظيعة التي تجري في تلك البلاد) ، وقالت شريفر إن (جماعات مثل جماعة فالون غونغ، وقمع الأقليات مثل اليوقوارس ، والتبتيين مسائل شائعة) . وذكر تقرير فريدوم هاوس إن هناك تراجعا عاما في الاحترام العالمي للقيم الديمقراطية الليبرالية في السنوات الخمس الماضية. وإنه قد ظهرت تهديدات جديدة في كل منطقة تقريبا من العالم. ويشمل ذلك تصاعد الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وزيادة القيود المفروضة على حرية الصحافة والاعتداءات على الصحفيين. وعلى الرغم من الانتكاسات التي حدثت مؤخرا ، إلا أن التقرير يقول إن العالم في 2011 لا يزال أكثر حرية بكثير مما كان عليه قبل 30 عاما. ويقول إن عشرات الدول قد أحلت محل الديكتاتوريات والأنظمة الاستبدادية حكومات منتخبة ديمقراطيا.