أعربت بعض أجنحة الانتفاضة في اليمن عن سرورها لمغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى السعودية للعلاج، واعتبرته بمثابة انتصار للمرحلة ألأولى من ثورتهم، كما وصف بيان جديد لهم. ودعا البيان إلى تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من كافة عناصر ومؤيدي الثورة يدير شؤون البلاد ويتبنى إعلانا دستوريا وإعداد دستور جديد للبلاد، وتشكيل حكومة تكنوقراط تسير أعمال الوزارات، ثم تشكيل مجلس وطني يدير الحوار بين شركاء العمل السياسي. وأكد البيان على أن الهدف الأساسي للثورة يتمثل في تأسيس دولة مدنية حديثة تنهي كافة عيوب وأخطاء النظام السابق. وأفادت الأنباء الواردة من اليمن ان نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يتولى صلاحيات ومهام الرئيس، قد اجتمع بالقادة العسكريين وأبناء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يعالج حاليا في السعودية. لكن من غير الواضح حتى الآن سبب الدعوة للاجتماع، أو أسماء الشخصيات القيادية التي حضرته. وكانت أنباء أخرى قد ذكرت ان إفرادا من أسرة الرئيس صالح قد غادروا بالفعل للتواجد معه في السعودية، لكنهم ليسوا ممن يتولون مناصب قيادية. وكان عشرات الآلاف في ساحة التغيير بصنعاء قد خرجوا فجر الأحد يهتفون ويرقصون ابتهاجا بمغادرة صالح البلاد، في خطوة اعتبرها بعض الشباب مبكرة ولم تراع معطيات أخرى مرتبطة بمغادرة صالح. على صعيد آخر ذكرت مصادر عسكرية يمنية ان مسلحين يعتقدد انهم من تنظيم القاعدة قتلوا تسعة من الجنود اليمنيين في كمينين منفصلين نصبا لقافلتين عسكريتين في محافظة أبيّن جنوبي البلاد. موقع القصف على المسجد وقال المصدر ان القافلة الاولى كانت قادمة من مدينة عدن الى مدينة زنجبار السبت، فتعرضت لكمين اسفر عن مقتل ستة جنود، وتعرضت قافلة اخرى في مكان قريب من الكمين الاولى، فقتل ثلاثة واصيب 36 آخرون. وأعلن بيان للديوان الملكي السعودي وصول صالح إلى الرياض للعلاج من الإصابات التي تعرض لها جراء قصف مسجد في المجمع الرئاسي في صنعاء الجمعة. كما أكد مصدر برئاسة الجمهورية اليمنية لبي بي سي تولي هادي نائب الرئيس اليمني مهام وصلاحيات رئيس الجمهورية، نظرا للحالة الصحية للرئيس صالح. وجاء في البيان السعودي ان “الرئيس صالح وصل برفقة اخرين من مسؤولين ومواطنين تعرضوا ممن تعرضوا لاصابات مختلفة لاستكمال علاجهم في المملكة جراء الاحداث التي جرت مؤخرا في اليمن”. وأضاف البيان أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز أرسل فريقا طبيا متخصصا إلى اليمن حيث قام باجراء فحوصات طبية للرئيس علي عبدالله صالح وآخرين من مسؤولين ومواطنين ممن تعرضوا لاصابات. ودعا البيان السعودي “كافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال”. وقال مراسل لبي بي سي في اليمن إن مغادرة صالح تجعله في موقف أضعف، وإن هناك تساؤلات في اليمن عما إذا كان سيعود. واعلن مسؤولون يمنيون ان الجراح التي اصيب بها صالح خلال الهجوم على القصر الرئاسي امس الاول الجمعة كانت اخطر مما كان يعتقد في وقت سابق، اذ اصابته شظية اسفل القلب مما اثر ايضا على رئته. واشار مصدر يمني إلى ان نجل صالح البكر احمد, قائد الحرس الجمهوري (وحدات النخبة) بقي في اليمن. وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور نقل الى السعودية للعلاج، الى جانب رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابو راس ونظيره لشؤون الدفاع والامن راشد محمد العليمي. اتصال أمريكي وتلقى نائب الرئيس اليمني الذي تولى صلاحيات الرئيس بعد سفره اتصالا هاتفيا من جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور الإدلاء بأية تفاصل حول المكالمة. وكان برينان قد زار السعودية والإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي لينقل قلق أوباما من تدهور الوضع الأمني في اليمن الذي استخدم كقاعدة لنشاطات “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.