أغلقت ادارة جامعة الخرطوم المكتبة الصوتية للطلاب المكفوفين بدعوى الصيانة. ولما انقضت فترة طويلة دون اجراء عملية صيانة فعلية، إبتدر طلاب الجامعة سلسلة احتجاجات انطلقت من طلاب كلية الآداب لتشمل غالبية كليات مجمع الوسط مما قاد الى اعتصامهم عن الدراسة أمس الإثنين 28 نوفمبر. وسير طلاب الجامعة مسيرة حاشدة الي مكتب المدير بغرض تسليمه مذكره تطالب بإعادة فتح المكتبة للمكفوفين. وتغيب مدير الجامعة عن إستلام المذكره ومقابله الوفد الطلابي ، الا أن نائبته الدكتورة سمية ابو كشوة المعروفه بتشددها الحزبي ذكرت للوفد أنها لن تستطيع حل المشكلة ، مما دفع الطلاب لإعلان اعتصام مفتوح عن الدراسة شمل كليات الجامعة . وبررت ادارة الجامعة اغلاق المكتبة بغرض الصيانة، على الرغم من امتداد الفترة لخمسين يوماً، في وقت يقترب فيه الطلاب من الجلوس لأداء الإمتحانات. وذكر احد الطلاب المكفوفين بأنه أصيب بخيبة أمل كبيرة تجاه ادارة الجامعة، وانه وزملائه المكفوفين يشعرون بتمييز سلبي ضدهم. وقال قيادي في رابطة الطلاب المكفوفين أن مسئولين في إدارة الجامعة أكدوا لهم نقل المكتبة الصوتية الي مكان نائي في الجامعة، الشئ الذي رفضه الطلاب. وردد المعتصمون شعارت (معتصمين معتصمين لأجل حقوق ألمكفوفين.. يامكفوف ما تحس بالخوف نحنا الطلبة وراك الوف) وقال عدد من الطلاب أن نائبة المدير بررت اغلاق المكتبة الصوتية للمكفوفين بدعوى أن المكفوفين (يشوهون صورة الجامعة). وسبق واستغلت ابو كشوة سلطاتها لمحاصرة الرابطة الطلابية لكلية العلوم المؤيدة للمعارضة، ووضع العراقيل أمام نشاط الطلاب الديمقراطيين، فضلاً عن سوء تعاملها مع اساتذة الكلية. يذكر ان ادارة الجامعة عبر لجنة انتخاباتها الموالية للمؤتمر الوطني فشلت في تزوير النتيجة النهائية لإنتخابات اتحاد الطلاب لصالح طلاب البشير الأسبوع المنصرم بعد تصاعد حملة الطلاب المناهضة للتزوير. وكشف طلاب ناشطون تفاصيل مخطط التزوير وفضحوا وثائق وحالات تزوير علنية تثبت تورط الإدارة العليا للجامعة وتواطؤها مع الأجهزة الأمنية وتنظيم طلاب البشير بالجامعة .
