اختطفت مليشيا مدعومة من حكومة المؤتمر الوطني القسيسين الأب جوزيف ماكوي والأب سلفستر موقا من مجمعهما الكنسي في مدينة ربك بولاية النيل الأبيض الأحد 15 يناير . ونهبت المليشيا المجمع وسرقت المعدات الثمينة وأجهزة الكمبيوتر. وانتقد الأسقف دانيال أدوك من أسقفية الخرطوم الحكومة لفشلها في حماية المواطنين من عنف المليشيات قائلا إن اختطاف القسيسين لم يكن حدثا معزولا ، وقال إنه (يجب مطالبة السلطات بالمساءلة حول ما جري). هذا وسبق وأمر بعض مسؤولي الحكومة بإغلاق بعض الكنائس بدعوى انها لا تملك وثائق صحيحة . كما سبق وهاجمت مجموعة من الاسلاميين المتطرفين في 18 يوليو الماضي منزل اسقف الكنيسة الانغليكانية النيل ادم اندودو في محاولة لقتله هو واثنين من القساوسة: توماس لوكا وبولس يوحنا , اللذين كانا خارج المنزل لحظة الهجوم وترك المهاجمون رسالة تهديد تحذرهم من هجمات مماثلة . وفي حادث اخر 28 يونيو ، أحرق اسلاميون متطرفون مبنى تابعاً للكنيسة الانجيلية اللوثرية بالسودان في أم درمان وقالت مصادر مسيحية ان شخصين شوهدا يخرجان من مبنى الكنيسة الذي اندلعت فيه النيران. وذكرت مصادر انجيلية انه تم تدمير مبنى الكنيسة اللوثرية المقابل لمسجد أنصار السنة ، التي درج ائمتها على إهانة المسيحية علنا كل يوم جمعة. وأكدت مصادر مسيحية في الخرطوم ان ما لايقل عن (10) من زعماء الكنيسة تلقوا رسائل تهديد نصية من اسلاميين متطرفين ابلغوهم فيها انهم و مباني و مؤسسات الكنيسة اصبحوا هدفا مشروعا لهم. وبدأ الطيب مصطفى – خال عمر البشير ورئيس ما يسمى بمنبر السلام العادل – حملة تحريض دينية وعنصرية في الأول من اكتوبر العام الماضي ، ونشر في عموده بصحيفة (الانتباهة) فتوى لعبد الحي يوسف : (... من البلاء الكبير، والشر المستطير، أن يسمح بإقامة معرض لما يُسمى بالكتاب المقدس كذباً وزوراً-. أو أن يسمح لبعض أهل الكفر أن ينشر دينه بين المسلمين..). ومهدت حملة التحريض لمهاجمة مجموعة من المتطرفين للجنوبيين بالعصى والسواطير أمام ملاعب كمبوني – مقر معرض للكتاب المقدس – يوم الاثنين 10 اكتوبر . وبدأت الأعمال العدائية تجاه المسيحيين في التصاعد منذ العام الماضي عقب خطبة عمر البشير بالقضارف في 19 ديسمبر 2010 ، التي وصف فيها التعددية الدينية والثقافية بالدغمسة ، وأكد من خلالها إن الجمهورية الثانية ستكون قائمة على الاسلام والشريعة ( بحسب تصوراته السلفية ) ، مع اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية وحيدة.