قدمت الغامبية فاتو بنسودة ، المدعى العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية محاضرة في كلية القانون بجامعة ملبورن ، مساء أمس الأول بعنوان ( 10 أعوام على نظام روما الأساسي : المحكمة الجنائية الدولية الي أين؟) . وقد شارك عدد كبير من السودانيين بطرح الاسئلة على السيدة فاتو بنسودة ، وتم تسليمها مذكرة وقعها عدد كبير من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني تطالب بسرعة تحقيق العدالة فيما يخص دارفور ، وأجابت السيدة فاتو على عدد كبير من الاسئلة بعد محاضرتها واوضحت بأن القبض على عمر البشير يمثل تحدياً للمحكمة الجنائية الدولية وان الطريق الوحيد للقبض عليه بتعاون الدول الاعضاء. وأضافت المدعي العام بانهم سيحيلون ملف السودان مرة أخرى لمجلس الامن في يونيو القادم لإستخاذ الخطوات الكفيلة بإعتقال عمر البشير ، واوضحت بانه لاتوجد قائمة ب 51 سوداني مطلوبين للعدالة ولكنها لم تنفي امكانية اضافة أسماء أخرى للاربعة المطلوبين حالياً . وفي سؤال لاحد الناشطين حول موقف المحكمة من الاحداث في جنوب كردفان والنيل الازرق ، قالت فاتو بان إختصاص المحكمة لايتجاوز اقليم دارفور حسب قرار مجلس الامن ، ولايمكن ان تقوم المحكمة بنظر أي قضايا جديدة في مناطق أخرى من السودان ما لم تحصل على تفويض من مجلس الامن الدولي. وقالت بأن نشاط المحكمة مازال متواصلاً في دارفور وسيتم توجيه تهم جديدة حسب الادلة و البراهين. وفي سؤال لصحيفة المهاجر حول امكانية تحريك دعوى قضائية ضد سوريا فيما يخص الجرائم ضد الانسانية ، قالت بنسودة بان سوريا ليست عضوا في المحكمة الجنائية ولايمكن للمحكمة عمل أي شيء بدون مجلس الامن الدولي. وفي نهاية اللقاء إجتمعت السيدة فاتو مع الناشطين السودانيين وتم تسليمها مذكرة مصحوبة بالصور خاصة بمنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان.