عقدت الجبهة الديمقراطية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا مؤتمراً صحفياً ظهر السبت 26 مايو بالمركز العام للحزب الشيوعي السوداني. وطالبت الجبهة الديمقراطية إدارة الجامعة بإلغاء الرسوم الدراسية وعدم التلاعب بمستقبل الطلاب والطالبات وفتح مجمعات الجامعة توطئة لإكمال المقررات وانتظام الدراسة فوراً دونما إبطاء. وأعلنت الجبهة الديمقراطية مشاركتها في الوقفة الإحتجاجية أمام مكتب مدير الجامعة في الواحدة من ظهر السبت 26 مايو بمشاركة كافة تنظيمات وطلاب الجامعة غير المنظمين لسماع رد الادارة على مذكرة طلابية رفعت في وقت سابق. وأعتبرت أن قضية مجانية التعليم مرتكز أساسي يحكم برنامجها، مشيرةً إلى الاستثمار الذي تقوم به إدارة الجامعة في جميع المجمعات في وقت تسعى فيه لتحميل الطالب ميزانية الجامعة، منتقدة الصرف البذخي الذي بلغ (2) مليار على النفرة الجهادية بالجامعة مؤخراً. ورأت الجبهة الديمقراطية أن مجموع التراكمات التي خلفتها سياسية النظام وإدارة الجامعة السبب الرئيسي للتوترات التي تشهدها الجامعة من إعتصامات طلابية متواترة وإغلاق المجمعات الدراسية. وشددت الجبهة الديمقراطية على رفضها القاطع والنهائي لربط التحصيل الأكاديمي للطلاب بالرسوم الدراسية، لافتةً إلى أن ما يسمى ب”إتحاد طلاب جامعة السودان” جسم فاقد للشرعية، وكثيراً ما حملت كوادره التابعة للمؤتمر الوطني “السيخ” في وجه مطالب الطلاب. وكشفت عن تبني الاتحاد لجزئية من مطالب إعتصام مجمع بيطرة بحلة كوكو كوسيلة للضغط على إدارة الجامعة، ودون تضمين المطلب الرئيسي المتعلق بإلغاء الرسوم الدراسية. وأعتبر متحدثو الجبهة الديمقراطية أن قضية الرسوم هي الأولوية تليها القضايا المتعلقة بالبيئة الجامعية والسكن والخدمات والمؤتمرات العلمية ومناقشة أوجه صرف وإنفاق عائدات إستثمارات الجامعة، من جهتها أكَّدت الوحدة الطلابية بجامعة السودان على إستمرار التصعيد، مشددين على أهمية ضمان حقوق الطلاب غير المنظمين سياسياً. ودعت سكرتارية مؤتمر الطلاب المستقلين القوى السياسية للتعاون لإيجاد إدارة ديمقراطية للجامعة عبر آلية الإنتخاب لا التعيين بواسطة رئيس الجمهورية، مؤكدةً أهمية التلاحم بعيداً عن التشدد المذهبي الضيق لخلق مؤسسة أكاديمية ديمقراطية، ورددت بأن مطالب طلاب القسم الجنوبي بإقالة عميد الهندسة، مدخل للتغيير الجذري بالجامعة. فيما أشار حزب البعث العربي الاشتراكي إلى أهمية استمرار الاعتصام مع المطالبة بفتح جميع المجمعات المغلقة، ومعتبراً أن اتحاد الطلاب يريد استخدام الطلاب كأداة للضغط على الإرادة في تسوية لا تخص طلاب الجامعة. وأكدت رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين على أهمية استصحاب الطلاب غير المنظمين والحرص على وحدة وتماسك الصف الطلابي. وبدروها أعتبرت الجبهة الديمقراطية أن ما طرح من تنظيمات الجامعة ليس بالبعيد عن القضية الرئيسية، مؤكدةً بأن الطلاب عندما يتحدثون عن مسألة الرسوم الدراسية فإنها تبرز كقضية طلابية عامة تخص الجميع بلا فرز (زملاء، أشقاء، رفاق.. إلخ)، وأن جميع المطالب الرفوعة محل معاناة لجميع الطلاب في الجنوبي والغربي وسوبا وشمبات وحلة كوكو وود المقبول وموسيقى ودراما. وأكَّدت الجبهة الديمقراطية أن آليات العمل متوفرة ومعروفة لجميع القوى السياسية بالجامعة، وبذهن جميع القواعد الطلابية بمجمعات الجامعة.