أغلقت سلطات حكومة المؤتمر الوطني مواقع (الراكوبة) و(حريات) و(سودانيزاونلاين) بالسودان ، أمس 25 يونيو . ويعتبر خبراء الكمبيوتر هذا الإجراء إجراء عقيماً تجاوزه الزمن ، حيث تطورت برامج لفتح جميع المواقع المحجوبة ، مثل برنامج (ultrasurf) ، الذي نوصي قراءنا بإنزاله على كمبيوتراتهم . وسبق وأوقف جهاز الأمن صحيفتي (رأي الشعب) و(التيار) عن الصدور ، كما ظل يصادر صحف (الميدان) ، (الجريدة) و (الصحافة) والصحف الأخرى . ومنع جهاز الأمن عدداً من الكتاب من الكتابة في الصحف ، أبرزهم البروفسير الطيب زين العابدين ، والأساتذة حيدر المكاشفي ، فايز السليك ، د. زهير السراج ، رشا عوض ، أبوذر علي الأمين ، خالد فضل ، أمل هباني ، أشرف عبد العزيز ، الطاهر أبوجوهرة وعثمان شبونة . ورغم أساليب جهاز الأمن المتعددة في التحكم والسيطرة ، من الإستدعاءات وتقديم الكتاب والصحفيين للمحاكم ، والتحكم في السجل الصحفي ، وإختراق المجال الصحفي بالعناصر الأمنية والمرتشين والهتيفة ، وإستخدام رؤساء التحرير المتعاونين كرقباء ، وتوظيف الضرائب والإعلانات كوسائل أمنية ، رغم ذلك فشل جهاز الأمن في السيطرة الكاملة على الصحف الورقية ، فاعاد فرض الرقابة القبلية عليها ، قبل حوالي عشرة أيام . ووفرت الصحافة الالكترونية بديلاً ومتنفساً. وحاولت أجهزة الإنقاذ منذ زمن السيطرة عليها ، فكونت كتيبة للتخريب الالكتروني أسمتها ( الجهاد الالكتروني) ، ووفرت لها ميزانية مفتوحة ، وحاولت عناصر هذه المجموعة إغراق المواقع بالتفاهات والبذاءات ونشر الدعاية السوداء عن المعارضين ، كما إعتدت بالتخريب عدة مرات على المواقع الديمقراطية والمعارضة ، ولما فشلت أساليبهم هذه ، وفي ظل الهبة الشعبية المتصاعدة ، ونشر المواقع الالكترونية لأخبار التظاهرات ، ودعوتها إلى تصعيدها ، ونشر أخبار الإنتهاكات والإعتداءات ، لجأت سلطات حكومة المؤتمر الوطني إلى سلاحها الأخير الحجب ، وهو كما سبق سلاح عقيم عفا عليه الزمن . ويؤكد حجب (حريات) و(الراكوبة) و(سودانيزاونلاين) فشل دعاية المؤتمر الوطني وعجزها عن مواجهة الفكر الديمقراطي . والحكومات التي تؤسس سلطتها على القمع بصورة أساسية ، حكومات آفلة ، لأن القمع أقل وسائل الحكم مرونة وديمومة. (لإنزال البرنامج) : http://ultrasurf.us/download_en.htm