رغم تزايد أعداد المعتقلين ، والعنف الدموي غير المسبوق ، وحشد الأجهزة الأمنية وإنزال فرق (الرباطة) ومليشيات الجنجويد سيئة السمعة حول المساجد ، لا تزال جمرة الإنتفاضة تتقد للأسبوع الرابع . حيث خرجت أمس 13 يوليو (جمعة الكنداكة) تظاهرات حاشدة في ود نوباوي ومن أمام منزل الزعيم إسماعيل الأزهري ، والشهداء ، وفي الحاج يوسف ، جبرة ، حلة حمد ، حلة خوجلي وشمبات . كما خرجت تظاهرات حاشدة في مدن ألابيض ، أم روابة وكسلا . وهتف المتظاهرون (الشعب يريد إسقاط النظام) ( ثوري ثوري لن يحكمنا لص كافوري) . وواجهت الأجهزة الأمنية التظاهرات بقمع وحشي ، حيث أستخدمت الطلقات المطاطية وقنابل الغاز والضرب بالعصى وإختطاف الناشطين والناشطات من قبل فرق (الرباطة) المدسوسة . وفي تطور لافت إستخدم النظام طائرات عسكرية ، وحلقت طائرة حربية وطائرة إستطلاع في سماء أمدرمان قبل وبعد التظاهرات . وقال ناشط من مدينة الأبيض ل (حريات) ان طائرات هليكوبتر حربية حلقت في سماء المدينة لأكثر من ساعتين . وقال نشطاء ل (حريات) ان الأجهزة الأمنية استخدمت وبكثافة قنابل الغاز في سماء ودنوباوي ، وقذفت منزل المناضل البطل الأمير نقد الله الذي يرقد طريح فراش المرض منذ سنوات ب(20) قنبلة غاز ! وذكر بيان لحزب الأمة أمس 13 يوليو : (قامت السلطات باستطلاعات جوية عبر طائرتين كانتا تحومان فوق الحي في وقت مبكر من ظهر اليوم. وبادرت قوى القمع بإطلاق غاز كثيف حتى قبل الفراغ من مراسيم صلاة الجمعة بمسجد الهجرة، ثم هجمت على المسجد والمنازل المجاورة مطلقة الغاز والرصاص المطاطي والحجارة على المتظاهرين إضافة للرصاص الحي بقصد الإرهاب ….. تم استخدام قنابل الغاز بكثافة إجرامية داخل المسجد حيث صوبت عشرات العبوات، وفي المنازل المجاورة مما أدى لحرائق بعض الأثاثات، كما قذف داخل منزل الأمير نقد الله وحده 20 عبوة غاز، وكان رمي العبوات يتم من مسافات قريبة ويصوّب نحو الأشخاص مما أدى إلى 12 إصابة رصدها أطباء الثورة السودانية بعضها كان في الوجه. وتم قذفه داخل الغرف وبالقرب من غرفة الأمير عبد الرحمن نقد الله في فراش مرضه شفاه الله…) . وتحدث عن إستخدام النظام للمندسين من فرق (الرباطة) من الجنسين (نساء يلبسن عباءات سوداء اندسسن وسط النساء لرمي عبوات الغاز وسط التجمعات) . وقام جهاز الأمن بحملة إعتقالات واسعة بأم درمان وبحري والخرطوم وأم روابة والأبيض وكسلا ، وتحصلت (حريات) على أسماء بعض المعتقلات والمعتقلين ننشرها في حيز منفصل . وقال ناشط من ود نوباوي ل (حريات) : ( إستخدمت الأجهزة الأمنية في تظاهرات جمعة الكنداكة أساليب جديدة ، حيث إستخدمت المندسين وسط المتظاهرين ، وعربات الملاكي ، وتم رصد عربة (بوكس) تحمل الرقم (72090) خرطوم ، وعربة امجاد تحمل الرقم (53026 ) خرطوم 3 ، وعلى متنها (رباطة) في شكل ركاب تقوم بإعتقال المتظاهرين) . وتحدث ناشطون ل (حريات) عن إستخدام الأجهزة الأمنية لغاز (غريب) يسبب إحتقان واسهال. وأكد أطباء الثورة على خطورة الغاز المستخدم : (يحدث فشلا في الجهاز التنفسي من النوع الأول، ويؤثر على الجهاز العصبي بالتشنجات وشلل في الأطراف، ويؤثر على الجهاز الهضمي بالغثيان وحالات الإسهالات). وطالبوا بالتحقيق حوله وحول طريقة استخدامه الحالية عن طريق لجنة مكونة من أطباء ومنظمات مجتمع مدني معنية بحقوق الإنسان . (حريات) تنشر (فيديو) التظاهرات وأسماء بعض المعتقلات والمعتقلين في تظاهرات (جمعة الكنداكة) أدنى هذا الخبر .