وصلت الصحفية المصرية التي كانت معتقلة في السودان، شيماء عادل، لمطار القاهرة، بصحبة الرئيس محمد مرسي على متن طائرته القادمة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد الإفراج عنها بناءً على اتفاق بين مرسي ونظيره السوداني عمر البشير. وهبط الرئيس سلالم الطائرة من الباب الأول وكان في استقباله حرس الشرف، واستقل سيارته سريعًا مغادرًا أرض المطار، فيما هبطت شيماء عادل مع الوفد المرافق للرئيس من الباب الخلفي للطائرة، ووقفت على أرض المطار حتى مغادرة الرئيس، ثم غادرت المطار بصحبة أسرتها. وكان من المقرر أن تعقد شيماء مؤتمرًا صحفيا في قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة فور وصولها، بحضور أسرتها وممدوح الولي، نقيب الصحفيين، ومجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، التي تعمل بها شيماء عادل، لكن تم إلغاء المؤتمر، وسط تذمر من الصحفيين الذين كانوا بانتظارها بناءً على دعوة من رئاسة الجمهورية، ودهشة من مجدي الجلاد، رئيس تحرير الوطن، الذي حاول الاتصال بشيماء لإعادتها إلى قاعة المؤتمر الصحفي، وقال لها على الهاتف إن النقيب والصحفيين في انتظارك، في الوقت الذي رفضت فيه رئاسة الجمهورية الإفصاح عن أسباب إلغاء المؤتمر. كان الرئيس مرسي التقى الأحد بالرئيس البشير على هامش أعمال القمة الأفريقية التى اختتمت أعمالها اليوم بأديس أبابا، حيث نجح فى إقناع البشير بالإفراج عن الصحفية المصرية التى احتجزتها السلطات السودانية لنحو أسبوعين إثر تغطيتها للمظاهرات والاحتجاجات فى الخرطوم. وصرح الكاتب الصحفي مصطفى بكري لصحيفة الدستور المصرية ، بأن مسئولاً مصرياً طالب السلطات السودانية بإطالة فترة احتجاز الصحفية المصرية شيماء عادل في السودان، مشيراً إلى وجود اتفاق بين مسئولين مصريين وبين الجهات السودانية على تأخير الإفراج عن الصحفية المحتجزة لحين تدخل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية. وأشار بكري في تصريحاته إلى معلومات حصل عليها من مسئول سوداني، وقال في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الاثنين: “سألت مسئولاً سودانياً ما هي جريمة شيماء؟، فقال: لا شيء فعلي، قلت: لماذا احتجازها كل هذا الوقت؟، قال: اسأل إخوانك في مصر”.. وتساءل الكاتب الصحفي: “لماذا كان المتحدث باسم الرئاسة يؤكد أن شيماء سيفرج عنها يوم الإثنين وكذلك أيضاً نقيب الصحفيين؟.. ألا يعني ذلك وجود اتفاق بذلك؟”، و”هل صحيح أن السلطات السودانية كانت تنوي الإفراج عن شيماء عادل بعد يوم من القبض عليها؟، وهل صحيح أن مسئولا مصريا كبيرا طلب إبقاءها لتعود مع الرئيس؟”.
