ابلغ مصدر مطلع وموثوق ( حريات ) ان سفارة المؤتمر الوطني في القاهرة تخطط لعمليات اغتيالات واعتداءات ضد المعارضين النشطاء بمصر من خلال تأجير عناصر من عصابات جنوبية متواجدة بالقاهرة. واضاف المصدر ان نظام البشير حرص على دعم سفارته في القاهرة مؤخرا بعدد من ضباط الأمن والمخابرات برتب عليا، ونشر اعدادا كبيرة من الجواسيس وسط السودانيين في مناطق القاهرة المتخلفة ، خاصة في وسط البلد، ويقوم ضباط الأمن برصد تحركات المعارضين من حركات دارفور والحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي، إضافةً إلى الاعلاميين المعروفين بمواقفهم المعارضة للنظام ، ووضعت السفارة التي يقف على رأسها سفاح مذبحة العيلفون في عام 1998 ضد طلاب الخدمة الالزامية ، ورئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني سابقاً كمال حسن علي، خطةً أمنية بهدف محاصرة الثورة السودانية في الخارج، واحكام التعتيم الإعلامي عليها ، وتركز الخطة على تحريض الاجهزة الأمنية المصرية ضد الناشطين السودانيين المعارضين، الذين يتحركون في منابر القاهرة وفضائياتها وصحفها، وذلك بحرمانهم من الفرص، إضافة إلى التضييق على تحركاتهم. واضاف المصدر ان اعتقال الصحفية المصرية شيماء عادل كان جزءا من الخطة لاحراج السلطات المصرية أمام المواطنين المصريين ، وتصويرها بالعجز وعدم القدرة على حماية رعاياها في الخارج، ومن ثم الضغط على المخابرات المصرية ، حتى يتم تسليم أو ابعاد معارضين في مقابل تسليم شيماء، إلا ان الضغط الصحفي المصري الكبير أفسد خطة أمن البشير، فاضطر الي تسليمها إلى الرئيس المصري محمد مرسي حتى يحقق كسباً سياسياً. وهدف الاعتقال كذلك إلى تخويف الصحافيين المصريين المعروفين بمواقفهم المتعاطفة مع الثورة السودانية والمتضامنة مع الشعب السوداني، في ظل الحراك الشعبي المصري، وأجواء الثورة هناك، ويتضمن ذلك عدم السماح لهم بالدخول إلى السودان، أو اعتقالهم وابعادهم مثلما حصل للصحفية شيماء، وقبلها سلمى الورداني، وبث الرعب في نفوس كل من يفكر في الذهاب إلى السودان في هذا التوقيت . ويضيف مصدرنا ان الجزء الاخطر من الخطة يتمثل في استهداف المعارضين ، والصحافيين والناشطين في مجالات الحريات وحقوق الإنسان، واكد ان أمن السفارة شرع بالفعل في الاتصال بعدد من عناصر العصابات الجنوبية بعد أن تركت تلك الجماعات أنشتطتها في السابق، ويهدف المؤتمر الوطني من ذلك إلى اصطياد عصفورين بحجر، وهو ايذاء المعارضين والحد من تحركاتهم ، وتصوير الاعتداءات على أنها حوادث واحتكاكات عنصرية ما بين الجنوبيين والشماليين لبذر مزيد من الفتن وعدم تحميل النظام اي مسئولية جنائية عن جرائمه . جدير بالذكر ان سفارة ىالمؤتمر الوطني بالقاهرة سبق وتقدمت بشكوي ضد الكاتب الصحفي المعروف الاستاذ فايز السليك للسلطات المصرية ,مما يشير الي انه ضمن القائمة التي ستستهدفها الاعتداءات .