أدانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (اليوناميد) الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة على مقار السلطة الإقليمية لدارفور مؤخراً. وأعربت نائب الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى للشنون السياسية عائشة ميندادو عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف. وقالت خلال الزيارة التي قامت بها إلى مقر السلطة الإقليمية برفقة الجنرال باتريك نوفمبا قائد قوات بعثة اليوناميد ولقائها بالدكتور التجانى سيسى محمد أتيم رئيس السلطة الإقليمية رئيس حركة التحرير والعدالة قالت ان ارتكاب أعمال العنف من شأنه تقويض العملية السلمية بدارفور.ونقلت للسيسى التزام البعثة بالوقوف مع السلطة الإقليمية من اجل تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. ودعت السيدة عائشة بحسب البيان الصادر من مقر رئاسة البعثة بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور تحصلت (سونا) على نسخة منه دعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة ألا تتوانيا في جهودهما الرامية إلى تقديم الجناة للعدالة. وكانت مليشيا مسلحة اقتحمت مقرات السلطة الاقليمية بالفاشر 13 أغسطس واعتقلت عدداً من موظفيها واحد الوزراء واحدثت المجموعة المسلحة خرابا فى ممتلكات ومبانى السلطة الاقليمية واعتقلت المجموعة وزير الشباب والرياضة بالسلطة الاقليمية بمدينة الفاشر حسين عبدالرحمن درجال من داخل مبانى الوزارة ومعه عدد من الموظفين واطلقوا النار بصورة كثيفة عشوائية اثناء اقتحاهمهم للوزارة، ونهبوا مجموعة من الحواسيب واجهزة الموبايلات ونجحت السلطات بعد عدة ساعات من اطلاق الرهائن من موظفي السلطة والوزير. ورجحت مصادر بعثة الاممالمتحدة في دارفور ( اليوناميد ) ل (حريات) ان تتطور أحداث العنف والانفلاتات في الاقليم بصورة مماثلة للكارثة الانسانية والابادة الجماعية التي وقعت في العام 2003 ، بسبب حالة الإفلات من العقاب التي تسود في دارفور . وأكدت المصادر عقب مقتل جندي بنغلاديشي تابع للبعثة في معسكر عطاش للنازحين ان طريقة العنف الجماعي التي تتبعها المليشيات الحكومية في منطقة كتم وبعض المناطق الاخري تشبه اسلوب الانتقام الجماعي الذي وقع قبل ما يقارب العشرة اعوام. ولقي الجندي البنغلاديشي مصرعه وجرح جندي اخر امس في هجوم شنه مسلحون علي نقطة تابعة لبعثة حفظ السلام في معسكر عطاش بالقرب من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وكان نازحون وشهود عيان أكدوا وقوع عنف وحشي ضد نازحي معسكر كساب بالقرب من مدينة كتم بشمال دارفور ما أدي لمقتل المئات ونزوح الالاف خلال الايام الماضية.