قال السيناتور الأمريكي جون ماكين إنه سوف يقوم بإثارة قضايا السودان بقوة في الكونغرس الأمريكي، فيما تقدمت الحركة الشعبية (شمال) عبر وفدها الزائر لواشنطن حاليا بمقترحات للحل. وتقدمت الحركة الشعبية في السودان بحزمة من المقترحات والحلول لمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي خاصة بقضايا التغيير والديمقراطية والمواطنة والوضع الانساني وحقوق الانسان في السودان.وفيما انخرط وفد الحركة الشعبية، الذي توجه للعاصمة الأمريكيةواشنطن بالثلاثاء، في جلسات ومشاورات موسعة بالعاصمة الامريكية مع مختصين وناشطين ومنظمات مجتمع مدني خاصة بأوضاع حقوق الأنسان والوضع الانساني في السودان . وعد السيناتور جون مكين زعيم الحزب الجمهوري الأمريكي في الكونغرس الأمريكي بمجلسيه (الشيوخ والنواب) ومرشح الحزب السابق للرئاسة، بإثارة قضايا السودان بقوة في الكونغرس الأمريكي بمجلسيه. وقالت مصادر نافذة إن وفد الحركة الشعبية في شمال السودان بقيادة رئيسها مالك عقار ونائبه عبد العزيز ادم الحلو وأمينها العام ياسرعرمان إنخرط عقب وصوله للعاصمة الامريكية واشنطون فجر الثلاثاء الماضي في مشاورات موسعة بمسوؤلين كبار من مجلس الأمن القومي الأمريكي ومختصين بالشوؤن الأفريقية. ثم عقد الوفد بحسب ذات المصادر جلسة مطولة لحواره مع وزارة الخارجية الأمريكية والتي كانت مع المبعوث الأمريكي الى السودان برينستون ليمان وفريق عمل السودان والتي إستمرت لعدة ساعات ناقشت الوضع الانساني والسياسي. وأوضحت المصادران وفد الحركة الشعبية رفيع المستوي غادر مبني الخارجية الامريكية، والتقي بمسوؤلين في الصليب الأحمر الدولي بحث معهم الأوضاع الانسانية وقضايا الأسري وحقوق الانسان. ونبهت المصادر الي ان وفد الحركة الشعبية التقي في عشاء عمل مع ناشطين من أمريكا والسودان .وعاد الوفد مرة أخري يوم الأربعاء الماضي ودخل في إجتماع مطول بمباني الخارجية الأمريكية بالمبعوث الأمريكي وفريق عمل السودان بجانب مقابلته بعدد من المسوؤلين في الخارجية الامريكية بأقسام اللاجئين وحقوق الانسان والهجرة والسكان. وقالت المصادران الوفد ختم مباحثاته في الخارجية الامريكية وعقد( مائدة حوار) بدعوة من معهد السلام الامريكي بحضورعدد كبير من المعاهد والبحوث الاستراتيجية ومتابعين لشوؤن السودان في الكونغرس وفي الخارجية الامريكية بالاضافة الي ممثلين لبعض السفارات في العاصمة الامريكية تناولت الأوضاع في السودان ومستقبل قضايا التغيير والديمقراطية والسلام .وأشارت المصادر المطلعة الي ان الوفد التقي بمنظمة كفاية الامريكية التي يترأسها جون برندرقاست وبعدد من الناشطين والمهتمين في أمريكا والسودان لاسيما منظمة تحالف(أعمل من أجل السودان) وقالت المصادران الوفد التقى بالعاصمة الامريكية في فطورعمل بأصدقاء الحركة الشعبية من كبارالناشطين الأمريكان حيث ناقش معهم قضية دعم قضايا التغيير والسلام والديمقراطية في السودان. ثم عقد الوفد لقاء آخر بمباني منظمة وحدة الإنسانية الامريكية وناقش معهم القضايا الانسانية وقضايا التغيير في السودان. وأكدت المصادر ان إجتماعا عقد لوفد الحركة الشعبية بالمساعدين والمختصين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي بمكتب السيناتورجون كيري تناول اللقاء القضايا الانسانية والسياسية بجانب أوضاع حقوق الانسان في السودان. ودفع الوفد بحسب المصادر بحزمة من المقترحات والمطالب للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي حول القضايا التي ناقشها الطرفان. وفي مجلس النواب الأمريكي أكدت المصادر مقابلة وفد الحركة الشعبية بمساعدين ل(6) أعضاء بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب .وقدم لهم الوفد اقتراحات ومطالب لدعم قضايا التغيير والديمقراطية والمواطنة والوضع الانساني وحقوق الانسان في السودان.وقالت المصادر المسوؤلة ان جلسات ومشاورات وفد الحركة الشعبية بأمريكا بحثت القضايا السودانية في لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب. ولفتت ذات المصادر الانتباه الي ان الوفد انتقل الي مكتب عضو الكونغرس الامريكي عن الحزب الديمقراطي مايكل كايا نو وهو الرئيس المشترك للجنة السودان في الكونغرس الأمريكي التي يترأسها مايكل كايانو وفرانك وولف الذي من المنتظر ان يجتمع به الوفد لاحقاً. وختم وفد الحركة الشعبية الزائر الي امريكا بحسب المصادر النافذة يومه بمشاورات مطولة مع السيناتور جون مكين زعيم الجمهوريين في الكونغرس الامريكي بمجلسيه الشيوخ النواب.وقالت المصادر ان اللقاء ناقش بالتفصيل الوضع الانساني والسياسي في السودان .ووعد السيناتور مكين الوفد بإثارة قضايا السودان بقوة في الكونغرس الأمريكي بمجلسيه. وسيواصل الوفد اليوم مباحثاته في أمريكا ومن المنتظر ان يلتقي بعدد من أعضاء الكونغرس الامريكي وجهات أخري مهمة بشوؤن السودان وكان وفد الحركة الشعبية الذي يتمتع بعلاقات ممتازة مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد أجري مقابلات مع أجهزة الاعلام الامريكية منها تلفزيون فوكس المشهور. من جهة أخرى قامت الخرطوم المغتاظة من نجاح رحلة الحركة الشعبية لواشنطن بنشر كذبة كبيرة أوردتها صحيفة (آخر لحظة) أمس ورددتها العديد من المواقع ومفادها أن صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية نشرت استدعاء جهاز المخابرات الأمريكي (السي أي إيه) لعرمان ومطالبته بفك الارتباط مع الجنوب. نص الخبر على: (ذكرت صحيفة ” واشنطون بوست ” الامريكية ان جهاز المخابرات الامريكي (CIA) إستدعى على وجه السرعة ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية ” قطاع الشمال ” بخصوص المفاوضات مع حكومة السودان ، وكشفت الصحيفة ان عرمان تلقى توجيهات رسمية بفك إرتباط القطاع مع حكومة دولة جنوب السودان ، ورفع يده عن هذه المجهودات بإعتبار انه لا يمثل أبناء النوبة بجنوب كردفان ولا أبناء النيل الأزرق ، وأن إستمراره في هذا الملف سيكون ( خميرة عكننة ) للدولتين في مرحلة تتطلب تطبيع العلاقات بينهما). الجدير بالذكر أن الأستاذ ياسر عرمان يشغل حاليا منصب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال)، وكان نائبا للأمين العام باقان أموم قبل انفصال الجنوب. كما أن البحث في موقع صحيفة (الواشنطن بوست) أكد أن خبر الخرطوم المنسوب إليها لم ينشر فيها البتة.