طالب مركز السودان المعاصر ومقره القاهرة في بيان تحصلت (حريات) على نسخة منه بتسليم عمر البشير للجنائية الدولية لدى زيارته لمصر اليوم، وتنشر (حريات) في أخبار اليوم كذلك مطالبة منظمة العفو الدولية وحقوقيين آخرين الشبيهة. نص بيان المركز أدناه: مركز السودان المعاصر : على مصر تسليم عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية فيما تستعد القاهرة لإستقبال الجنرال البشير غدا الأحد 16سبتمبر ؛ مركز السودان المعاصر ينقل إلى الرأي العام المصري وصناع ثورة مصر أن الجنرال عمر حسن أحمد البشير يواجه أمري اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ؛ الأول صدر في 4 مارس 2009 ويضمن خمسة تهم بجرائم ضد الانسانية واتهامين بجرائم حرب ؛ والثاني صادر في يوليو 2010 ويشمل ثلاثة اتهامات بارتكاب إبادة جماعية ؛ ومن ذلك التاريخ هو مطلوب للمحكمة وهارب من مواجهة العدالة . وأن البشير يجب ان يذهب الى المحكمة الجنائية الدلوية لا إلى القاهرة ؛ و ما يكون لمصر دعوته أو إستقباله غدا ؛ ويتعين على مصر إلقاء القبض عليه حالة وصوله أراضيها وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية . إن نحو 800 شخص على الأقل قتلوا في دارفور وجبال النوبة والأنقسنا خلال الكارثة الإنسانية الناتجة عن حملات القمع والإضطهاد الذي يقوده الجنرال البشير ونظامه في السودان وان نصف مليون شخص على الاقل لقوا حتفهم في اقليم دارفور حيث تطارد العدالة الدولية لأجلهم البشير . وما يفوق أربعة ملايين نسمة تعرضوا للنزوح واللاجؤ ؛ 25 ألف منهم في مصر بحسب احصائيات مفوضية اللاجئين . إن الجنرال البشير لن يستطيع زيارة اي دولة في العالم سؤى الدول التي تحكمها أنظمة من حلفائه ورؤساء مثله ؛ وأنه من غير المشرف للمصريين بعد ثورة 25 جانوير أن يكون الجنرال البشير بسجله المشين أحد حلفائهم . إن الضمير الإنساني العالمي يتطور بإستمرار ؛ يستنكر ويرفض الجرائم المسيئة للانسانية كالتي ارتكبت ولا تزال ترتكب في السودان ؛ ونذكر أن العديد من الدول الإفريقية أكدت إلتزامها للجنائية الدولية بإلقاءها القبض على الجنرال البشير حين يزور بلدانها ؛ كما أكدت المدعي العام الحالي للمحكمة الدولية فاتو بن سودة ؛ ويفترض من مصر أن تكون ضمن هذه الدول ذات المواقف المشرفة قبالة جرائم الجنرال البشير . ان زيارة الجنرال البشير القاهرة الأحد المقبل ستضرب الأمل الذي بناه شباب مصر لمستقبل بلادهم في مجال إحترام حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون ونشر العدالة حيث بشروا بها ؛ وهي مخيبة تماما لآمال الحركة الديمقراطية في السودان حيث تأملت الخير في ثورة مصر ؛ وتؤكد ما حذر منه مركز السودان المعاصر من تمدد ظاهرة الإرهاب والقمع في المنطقة ؛ وإنتشار فكرة الإساءة الى الدماء والكرامة الافريقية وإهانة للسودانيين المقيمين في مصر . يجب أن تتواصل وتستمر الإدانة والتنديد من منظمات حقوق الانسان والناشطين لحكومة الرئيس محمد مرسي في دعوتها واستقبالها للجنرال البشير الملاحق دوليا بجرائم نظامه في الخرطوم . مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي