*هذا العنوان اخذته من نشيد من اناشيد الوحدة في السودان ايام الحقبة المايوية يقول مقطع فيه : 3مارس عيد يوم وحدة السودان ، كان ينشدفي يوم الاحتفال بالسلام الذي تحقق نتيجة لاتفاقية اشهر في اديس اببا عام 1971 ، لكن للاسف اجهضه من انجزه االرئيس الاسبق جعفر نميري عليه رحمة الله بعد ان عاش السودان في سلام وامان حوالي عشرسنوات. *نقول ذلك ونحن نشارك شعب وحكومة المانيا احتفالهم بيوم الوحدة ، لاننا دعاة سلام ووحدة واننا ما زلنا نحلم بوحدة السودان الذي مزقته خلافات الحزبين اللذين انجزا اتفاق نيفاشا2005 وكونا سويا شراكة حكومية لم يحسنا رعايتها فتسببا في نتيجة الاستفتاء على مصير الجنوب التي جاءت للاسف لصالح الانفصال. *لذلك استبشرنا بما تم من اتفاق بين وفدي شطري السودان في اديس اببا اواخر سبتمبر المااضي ، رغم الالغام السياسية والامنية التي ما زالت تهدد مستقبل السلام بينهما وفي السودان الباقي خاصة ، ويهمنا ان نتعلم من العالم كيف يمكن المحافظة وحدة البلاد ونحن نحلم بوحدة تتجاوز الحدود القطرية اقليميا بل وعالميا. *في هذا نساند دعوة وزير الخارجية الاتحادي الالماني د.غيدو فيسترفيلي التي تطابقت مع ما ظللنا نبشر به في بلادنا للعمل من اجل تعزيز الحرية وسيادة القانون وحقوق الانسان والديمقراطية والمكافحة المستدامة للفقر ، ونرى معه ان ذلك لايمكن ان يتحقق اذا لم يشارك الجميع داخل بلدانهم ووسط الاسرة الدولية ايضا. *نتفق معه ايضا في ان كسر حائط برلين 1989الذي كان يقسم المانيا الى المانيتين شرقية وغربية يعني انه يمكن تحقيق الكثير مماكان يبدو في اول الامر غير ممكن ، لهذا حق للشعب الالماني ان يحتفل بهذه الذكري الوطنية في االثالث من اكتوبر كل عام. *اتيحت لي فرصة زيارة برلين ووقفت على بعض ثمار الوحدة الالمانية كما وقفت على خط حائظ برلين الذي اصبح مزارا للسواح والالمان انفسهم وذكرى للتقسيم البغيض الذي اضر بالنسيج الانساني الالماني ، ونتطلع معهم الى ما يعزز الحريات والسلام والوحدة والديقراطية في المانيا وفي العالم من حولهم. *اننا ندرك ان احلام الشعوب لا تتحقق بين ليلة وضحاها حتى في المانيا ما زالت هناك بعض اثارالتقسيم ، لكننا لن نمل الحلم بان تتحقق الوحدة في بلادنا وتتعزز الحريات وتبسط العدالة الاقتصادية والاجتماعية ويسود الفانون وتتضافر الجهود لحاصرة تمدد الفقر وتامين السلام في بلادنا وفي العالم من حولنا.