اعلنت الاجهزة الأمنية ضبط (6) دانات اربجى و(20) خزانة كلاشنكوف بحوزة إفراد تابعين للاستخبارات العسكرية كانوا بصدد تهريبها وبيعها إلى الحركات المسلحة . وقال المحقق الجنائي ابن المعتز احمد ،أمام قاضى محكمة الإرهاب بجنايات الخرطوم شمال ، ان المدعى العام العسكرى تقدم بعريضة الى نيابة امن الدولة بأنه توفرت لديه معلومات بوجود شبكة منظمة تسرب كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة الخاصة بالقوات المسلحة والمتاجرة بها داخل وخارج ولاية الخرطوم، وتم التصديق له بعمل كمين وتفتيش اسفر عن ضبط عربة بوكس يقودها عريف تابع للقوات المسلحة بمعسكر شادول بضاحية الكدرو، وضبط بحوزته على عدد(6) دانات آربجى و(20) خزنة كلاشنكوف وبالتحرى معه بواسطة وحدته افاد بأن العربة تخص المتهم الماثل امام المحكمة (محمد عدلان)، وانه طلب منه إحضار الدانات وخزن الكلاشنكوف من مخزن شادول التابع للقوات المسلحة لبيعها لعرب تمبول مقابل اعطائه مبلغ (500) جنيه وجهاز ديجتال ،وكان فى طريقه لتسليمها له و بالقبض عليه اتضح بأنه عسكرى سابق بالاستخبارات العسكرية، وباستجوابه انكر التهمة الموجهة اليه،ووجهت له النيابة تهما تحت المواد(19/26/44)من قانون الاسلحة والذخيرة مقروءة مع المواد(5/6) من قانون مكافحة الارهاب . واشار المتحرى الى فصل محاكمة العريف(محمد عبدالكريم) بناءً على طلب المدعى العام العسكري لمحاكمته بالقضاء العسكرى ،واضاف المبلغ النقيب عبدالباقى الطيب انه بعد توفر المعلومات تم عمل ثلاث نقاط مراقبة حول معسكر شادول وتمكن من رصد العربة البوكس عند دخولها المعسكر، وبعد دقائق خرجت تحمل الدانات والخزن وتمت مطاردتها ،حيث انقلبت وبتفتيشها عثر بداخلها على المعروضات والعريف (محمد عبدالكريم) وباستجوابه ارشد الى المتهم (محمد عدلان)الماثل امام المحكمة، وبعدها تم تشكيل لجنة تحقيق لمراجعة جميع مخازن سلاح القوات المسلحة واثبتت التحريات أن السلاح يتم تهريبه الى الحركات المسلحة. تجدر الاشارة الى ان هذه المرة الثانية التى تعترف فيها المصادر الحكومية بمسؤوليتها المباشرةعن تجارة وتهريب السلاح .
