البيان الختامي لقمة المنامة يطالب ايران بانهاء احتلال الجزر الاماراتية الثلاث ويوجه رسالة دعم للحكومة البحرينية. ميدل ايست أونلاين… مرحلة جديدة في التعامل مع طهران؟ المنامة – طلب قادة مجلس التعاون الخليجي من ايران “الكف فورا ونهائيا” عن التدخل في شؤونهم الداخلية في ختام قمتهم السنوية الثلاثاء في المنامة. وبحسب البيان الختامي “اعرب المجلس الاعلى عن رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وطالب ايران بالكف فورا ونهائيا عن هذه الممارسات، وعن كل السياسات والاجراءات التي من شأنها زيادة التوتر، وتهديد الامن والاستقرار في المنطقة”. كما “جدد المجلس الاعلى التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية ايران الاسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للامارات العربية المتحدة” داعيا “جمهورية ايران الاسلامية للاستجابة لمساعي الامارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة او اللجوء الى محكمة العدل الدولية”. وتؤكد ايران بانتظام سيادتها على هذه الجزر الثلاث. وبشأن البرنامج النووي الايراني، شدد المجلس “على اهمية التزام ايران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة النووية”. واضاف البيان “حيث ان ايران بدأت بتشغيل مفاعل بوشهر، فان دول المجلس تدعوها الى الشفافية التامة حيال هذا الموضوع، والانضمام الفوري الى اتفاقية السلامة النووية، وتطبيق اعلى معايير السلامة في منشآتها”. وتشتبه القوى الكبرى بان ايران تسعى لحيازة السلاح النووي وتطالبها خصوصا بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، غير ان طهران تنفي هذه الاتهامات مؤكدة ان برنامجها النووي محض مدني. وفي الاطار نفسه اكد مجلس التعاون دعمه للنظام في البحرين الذي يواجه حركة احتجاج شيعية. ويشتبه بان تكون ايران تقف وراء حركة الاحتجاج هذه وتلك التي تشهدها شرق السعودية. من جانب آخر، دعا القادة الخليجيون الى انتقال سياسي سريع في سوريا لوقف النزاع الدامي فيها، في ختام قمتهم السنوية في المنامة. وشدد قادة مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي على ضرورة “الاسراع في عملية الانتقال السياسي” لوقف اراقة الدماء والدمار في سوريا. وعبر مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) “عن عظيم ألمه وحزنه لاستمرار النظام (السوري) في سفك الدماء البريئة، وتدمير المدن والبنى التحتية”. وطالب مجلس التعاون “المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والسريع لوقف هذه المجازر وتقديم كافة أشكال المساعدات الانسانية العاجلة للشعب السوري الشقيق لمواجهة الظروف الحياتية القاسية”. وبحسب البيان سيعقد مؤتمر دولي للجهات المانحة في 30 كانون الثاني/يناير في الكويت للحصول على مساعدات انسانية للمدنيين السوريين الذين تضرروا جراء النزاع المستمر منذ 21 شهرا والذي اوقع اكثر من 44 الف قتيل بحسب منظمة سورية غير حكومية. واكد مجلس التعاون الخليجي دعمه لموفد الجامعة العربية والامم المتحدة الاخضر الابراهيمي معربا عن الامل في ان تساهم مهمته في “تحقيق التوافق في مجلس الأمن، خاصة الدول دائمة العضوية وفق صلاحيات ومسؤوليات المجلس في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي”، في تلميح الى روسيا والصين حليفتي النظام السوري اللتين استخدمتا الفيتو لعرقلة ثلاثة مشاريع قرارات للضغط على نظام بشار الاسد منذ اندلاع الثورة في اذار/مارس 2011. كما اكد مجلس التعاون دعمه للائتلاف الوطني السوري واصفا اياه بانه “الممثل الشرعي للشعب السوري”.