بسم الله الرحمن الرحيم القضارف مدينة تجمع كل أهل السودان، يعيشون فيها في سلام وتداخل اجتماعي منذ الاف السنين،كل قبائل السودان المقيمة صاحبة الأرض والتي هاجرت الي المدينة من باقي مناطق السودان حيث تلاقحت وتصاهرت القبائل وتلاقت النظارات ووكالات النظارات التي تمثل السكان الأصليين بباقي أهلهم القادمين من غرب وشمال ووسط السودان، وكانت سمة أهل القضارف القومية والكل يحمل بطاقة القضارف ولكن نظام الإنقاذ الذي كرس للعنصرية وخرجت من رحمه سياسات إقصائية علي شاكلة (مثلث حمدي) وتركيز التنمية في مناطق نهر النيل والشمالية لم يترك القضارف في حالها وأصبحت العصبة العنصرية في القضارف تسعي لإبعاد وتهميش النظارات ووكالات النظارات المقيمة لصالح وافدين من الشمالية والجزيرة وأصبح هذا هو برنامج المؤتمر الوطني في الولاية والذي يقوم علي خطة عنصرية بغيضة ترتكز علي الاتي: 1. إضعاف وتهميش قبائل الشكرية ،الضباينة، دار بكر، البني عامر، الحباب، الهدندوة، اللحويين ،البوادرة والترويج لنظرية أن القضارف أرض مهاجرين وليس لها أهل وهو إتجاه خبيث ينفي وجود سكان أصليين إستضافوا المهاجرين الذين سيطروا علي كل شئ. 2. محاولة إبعاد القضارف كولاية عن منظومة ولايات شرق السودان ومحاولة جعلها امتداد لنهر النيل والشمالية والموقف الغريب لحكومة الولاية من اتفاقية الشرق خير مؤشر لذلك وعدم وجود أي وزير أو معتمد في الحكومة من حصة المؤتمر الوطني ينحدر من قبائل البجا يعكس هذه النوايا الخبيثة . 3. تهميش القبائل المنحدرة أصلا من دارفور وبخاصة المساليت والفور والفلاتة والهوسا والتعايشة والبرنو والزبرمة والتاما والداجو وبث الفتنة بينها رغم ثقلهم الكبير في القضارف وهم يمثلون أكبر مجموعة سكانية (40%) وتليهم قبائل البجا( 20%) ثم المجموعات الأخري والعمل علي تهجيرهم ومحاربتهم وبث الفتنة بينهم وتقسيمهم وهم السبب في تطاول المهاجرين في البنيان غابات أسمنتية من عرق وكد البسطاء من أبناء دارفور الشرفاء الذين فلحوا الأرض وعمروها. 4. تركيز الوظائف والمواقع السياسية والتنفيذية في يد القبائل المنحدرة من الشمالية ونهر النيل والجزيرة ويتضح ذلك جليا في خارطة حكومة القضارف وقيادات المجلس التشريعي وأمناء المؤتمر الوطني وقيادة ما يسمي بالحركة الإسلامية والمنظمات الشبابية والطلابية والمؤسسات المالية والشركات المختلفة. 5. انتاج خطاب إعلامي وثقافي يروج لفكرة أن القضارف ليس لها أهل وأن الناظر عوض الكريم أبوسن عندما جاء نزل عن الشايقية وأكرموا وفادته والإشارة خبيثة تستهدف رمزية الشكرية في القضارف ومناطق البطانة كأصحاب أرض وتاريخ ووجود مع أشقائهم قبائل البني عامر والحباب والهدندوة الذين أسسوا أورطة العرب الشرقية وحموا الحدود الشرقية والضباينة ودار بكر بتاريخهم التليد وهؤلاء هم السكان الأصليين للقضارف. وفي وسط هذا الحراك العنصري برزت مجموعة الجعليين التي اخذت كل شئ في القضارف ويسعي شبابها في مختلف المجالات لتقوية وجودهم في القضارف (التي جاؤا اليها مزارعين وتجار وفي أعقاب هروب المك نمر عبر القلابات) ويعملون ويدبرون مخططاتهم من خلال غرفة عمليات لتنفيذ مخطط الجعليين للسيطرة علي مقاليد الأمور بالقضارف ويتولي البرنامج في المؤتمر الوطني بالولاية كل من علي محمداي وموسي بشير موسي وأبوبكر دج( ولا ترجع أصوله للجعليين) واخرين بتنسيق محكم مع د. نافع علي نافع وكمال علي مدني و الفريق الهادي عبد الله والوزراء الجعليين بالحكومة الإتحادية وإليكم أدناه المواقع المختلفة التي يشغلها الجعليون في ولاية القضارف ولكم أن تحكموا كيف أخذوا هؤلاء كل شئ والإحصاءات تؤكد ذلك: الوالي ( والده جعلي وأمه من الضباينة وهو يحاول خداع الضباينة أنه منهم) 1. 2. رئيس المجلس التشريعي 3. نائب رئيس المجلس التشريعي 4. نائب رئيس المؤتمر الوطني ( من الجعليين المستقرين الجزيرة وجاء العديد من أهله الفقراء المعدمين من العريباب بالجزيرة واغتربوا بالقضارف وتملكوا المشاريع الزراعية وشغلوا الوظائف وصاروا عصبة له وازدادت ثروته وأمواله بالقضارف وتملك المشاريع والبيوت والعقارات). 5. وزير المالية ( المراجع السابق والموهوم أنه سيد العارفين في أمور المال ولا يخلو من قندفة ناس الصوفي الكاذبة وعنصريتهم المعروفة وهم لا يمثلون عنصرا نقيا كما يدعون فهم خليط عجيب بعيد كل البعد عن النقاء العرقي المدعي وهم أقرب الي قبائل يحتقرونها ويسيئون إليها). 6. وزير التخطيط العمراني ( يعمل علي توزيع الخطط الإسكانية للجعليين فقط ويركز في مشروعات الطرق والكباري علي أحياء الجباراب، الملك، الصوفي الأزرق، أبايو حيث ثقل قبيلة الجعليين ويتجاهل بقية الأحياء الأخري والمحليات البعيدة وهو لا يمكل غير عضلاته وعقل صغير مثل عقل العصفور) 7. وزير الصحة ( وهو شيوعي سابق درس بموسكو ومشهور بتكشيرته التي هي كل مساهمته في العمل الإسلامي وانضم حديثا للإسلاميين في نهاية الثمانينات) 8. وزير الثروة الحيوانية ( رغم أن أصول أهله البعيدة التي لا علاقة لها بقبيلة الجعليين البتة لكنه من أكثر المتحمسين لدولة الجعليين بالقضارف. التركي ولا المتورك ومسؤول عن ملف الإعلام وهو شيوعي ومزروع في جبهة الشرق ولا علاقة له بالشرق وبينه وبين مبروك سليم علاقة تجارية مشبوهة وهو مدعي وخريج ثانوي ويظن أنه المنظر الأول والمفكر لحكومة القضارف ويجمع حوله شباب اليسار من أبناء الجعليين كبوشية وعبد الماجد وبعض الفتيات ). 9. معتمد القضارف ( هو شاب علي خلق ودين وليس جزءا من العمل العنصري) 10. معتمد الفاو 11. معتمد الرهد 12. معتمد المفازة 13. معتمد باسندة 14. الأمين العام للحركة الإسلامية ( رغم شعبيته وعلاقاته الإجتماعية إلا أن نقطة ضعفه هي عنصريته الصارخة وقد ركز التنمية عندما كان معتمدا للقضارف في أحياء الجعليين الصوفي الأزرق، أبايو، الجباراب والملك دون الأحياء الأخري واستهدف البوادرة وعمل علي شق صفهم و محاربتهم بكل الوسائل). 15. رئيس مجلس شوري المؤتمر الوطني 16. الأمين السياسي للمؤتمر الوطني 17. أمين الإتصال التنظيمي 18. أمين التعبئة بالمؤتمر الوطني 19. أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني 20. مدير التلفزيون المحلي 21. مدير الإذاعة 22. رئيس الإتحاد الوطني للشباب 24. مسئول الأمن الشعبي ( الذي يدبج التقارير المفبركة ويسعي بالفتنة بين القبائل وهو مستقطب وليس أصيل في ما يسمي بالحركة الإسلامية وأصوله لا ترجع الي قبيلة الجعليين ولكنه يصر علي الإنتساب إليها وكان يعمل عامل في محطة وقود في أيام الإنقاذ الأولي وهو لم يكمل المرحلة الثانوية والان من المتنفذين في القضارف المغلوبة علي أمرها) 25. مدير مكتب التنسيق والمتابعة بالخرطوم( ومهمته متابعة تنفيذ المخطط والتنسيق مع قيادات المركز ومعه خلية بالخرطوم من أبناء القضارف غالبها من الجعليين تحت قيادة الوزير السابق علوبة و يعاونه محمد الطيب عبد الله) بجانب وكلاء الوزرات ومديري الهيئات والمصارف والبنوك والشركات ولجنة الإختيار للخدمة العامة وقيادات منظمات الإنقاذ وينسحب هذا التشكيل بسيطرة الجعليين علي كل المفاصل بالمحليات الأخري والإحصاءات تقول أن الجعليون يمثلون 70% من المواقع التنفيذية والسياسية والتشريعية بالولاية وتتوزع ال 30% الباقية علي الأغلبية المهمشة بالولاية. الخلية الإعلامية: يشرف عليها الوزير المنتسب للجعليين أسامة درزون ومعه شباب الجعليين في مجال الإعلام( عبد الماجد ، المعز العجب، كبوشية) ويوفر لهم وزير المالية التمويل لتنفيذ خطط الجعليين وترتكز علي نفي أن للقضارف أهل وسكان أصليين والعمل علي ضرب قبيلة الشكرية بالأخص والترويج الي أن زعيم الشكرية عندما جاء القضارف نزل في ضيافة الحاج عثمان من الشايقية ودلالات الإشارة معلومة وإلغاء الإذاعات الموجهة والناطقة باللهجات و محاربة قبائل الشرق والمساليت والهوسا والفلاتة قد قاموا بإبعاد مدير الإذاعة الأسبق لإتهامه بتعيين الفلاتة والهوسا بالإذاعة!! وبدأوا في جعل إذاعة القضارف مثل إذاعة نهر النيل!!!.بتعيين أبناء الجعليين ويقومون بتدبيج المقالات في الشبكة العنكبوتية والصحف تمجد الجعليين وتسعي لضرب الاخرين. اختيار الضو مرشحا لمنصب الوالي: جاء اختيار الضو الماحي مرشحا للوالي رغم أن الرجل محترم وله صلات مع كل أهل القضارف إلا ما رحج كفته هو انتسابه لقبيلة الجعليين وقد دعمه نافع واقنع الرئيس بترشيحه وتفيد المصادر أن د. نافع منزعج من تكاثر سكان القضارف المنحدرين من دارفور ويردد في لقاءاته الخاصة مع علي محمداي إنو لو ما لحقتو القضارف حتكون ولاية تابعة لدارفور وكانوا يتهمون الوالي السابق كرم الله أنه يركز علي قبائل المساليت وأبناء دارفور وهذا منحي خطير وقد نبهه لذلك الرئيس والنائب الأول ود نافع وقالوا له خليك من الغرابة ديل ومكن أولاد العرب لأنهم السند الحقيقي للإنقاذ وديل متمردين وما سودانيين وما مضمنويين!!!!!. وكان ابعاد الفريق يونس من الترشح لمنصب الوالي في المرة الأولي رغم شعبيته وخبرته فقط لأسباب عنصرية بحتة.!!!! لماذا لا يجد مثل هذا التوجه العنصري البغيض المواجهة والرفض داخل المؤتمر الوطني ومن كل أهل القضارف، إن الإنتخابات قادمة ولا يمثل الجعليون في القضارف أي ثقل وهي قبيلة متسامحة ومنتشرة ومتزاوجة ومتداخلة مع باقي أهل السودان ولكن العصبة العنصرية تريد ضرب النسيج الإجتماعي بالقضارف وبث الفتن وإذكاء العنصرية إن المطلوب من أهل القضارف هو التصدي لهذا المخطط البغيض بكل قواهم السياسية ومنظمات المجتمع المدني حتي يتوقف نظام الإنقاذ العنصري البغيض عن تدمير البلاد وإنسانها مواردها وتحويل القضارف الي حديقة خلفية لولاية نهر النيل!!!!. إننا نحذر من مغبة تمكين الجعليين وقبائل نهر النيل والشمالية علي حساب سكان القضارف الأصليين أصحاب الأرض والتاريخ والمطلوب من الوالي الضو الماحي وعصبته تفكيك دولة الجعليين وضمان تمثيل كل أهل القضارف بمختلف تكويناتهم وإعادة تشكيل المكتب القيادي وأجهزة الحزب الحاكم التي يسيطر عليها أبناء نهر النيل والشمالية والجزيرة وتخلو من قيادات تمثل السكان الأصليين والقبائل العريقة بالقضارف فلا يوجد أمناء من الشكرية وقبائل الشرق و الضباينة واللحويين والبوادرة ودار بكر وباقي القبائل المنحدرة من دارفور والتي تشكل الأغلبية وعلي الأحزاب المعارضة أن تعمل علي فضح هذا المخطط والسعي لبيان الحقيقة لأهل القضارف من خلال المنتديات واللقاءات والحوارات والنزول للأحياء لفضح العصبة العنصرية وتعريتها وتوعية الجماهير لمحاصرتها ومحاربتها ومقاطعتها. إن محاولات المعتمد العنصري الفاقد التربوي علي محمداي في تهجير مواطني محليته المنحدرين من دارفور تصب في هذا المخطط الذي ينادي بإعادة التوازن الي الخارطة الإثنية في القضارف بفهمهم حتي لا تكون الغلبة للمجموعات المنحدرة من دارفور وقبائل الشرق والشكرية وهو نهج عرف به المعتمد العنصري عندما كان نائبا لأمين عام المؤتمر الوطني ثم نائبا لرئيس المؤتمر الوطني وكان الممسك بخيوط التعيينات السياسية وعمل جاهدا علي التمكين لقبيلته وبث الفتنة والشقاق بين الفلاتة والهوسا وإضعاف الشكرية واللحويين والبوادرة ومحاربة أي تمثيل أو وجود لقبائل الشرق وقد جاء الي القضارف في نهاية الثمانينات من جبيل أم علي وصار في فترة وجيزة الناهي والامر في القضارف المسكينة. إن القضارف تعيش ظروفا صعبة اقتصادية وسياسية فالفقر دخل كل البيوت وتفشت المظاهر الإجتماعية السالبة وكل ذلك بفعل العصبة العنصرية الحاكمة التي جيرت كل شئ في القضارف لصالحها وعلي الإسلامويين في الخرطوم أن يتداركوا الأوضاع المتردية والإتجاهات العنصرية في القضارف قبل فوات الأوان. هنالك قيادات في المؤتمر الوطني بالولاية متسامحة ولديها قبول جماهيري وشعبية ولا تتبني أجندة عنصرية وعلي رأسها القيادي الأستاذ محمد أحمد الهادي،الأستاذ علي الشيخ الضو، الأستاذ جعفر الشريف النور، الأستاذ صلاح مهلة، الأستاذ علي عبد اللطيف البدوي، الدكتور قرشي بخاري وهم مبعدون عن مواقع صنع القرار وننتظر من هؤلاء قيادة حركة الإصلاح بالحزب العنصري وتنظيف دوائره من العنصريين والجهويين والتحرك نحو الأحزاب الأخري لخلق وحدة وطنية وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن و الدعوة الي وفاق وطني لمقابلة التحديات التي تواجه الأمة السودانية وإعادة تشكيل كل المؤسسات بالولاية لضمان تمثيل عادل و مشاركة لجميع أبناء القضارف وعلي رأسهم السكان الأصليين. وعلي جماهير القضارف والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الأهلية التكاتف والتوحد لمجابهة العصبة العنصرية ومخططاتها البغيضة والعمل علي هيكلة الحكومة والمؤتمر الوطني في القضارف نحو مزيد من العدالة والتمثيل وإشراك كل أهل القضارف ولتكن الإنتخابات فرصة للرد علي العنصريين إذا لم يغيروا مسلكهم فما هو الداعي للتصويت لوالي يمثل حزبا عنصريا وجهويا وهنالك خيارات في مرشحين مستقلين ووطنين وغير عنصريين والفرصة ما تزال امام الوالي المرشح الضو لتغيير ملامح الحكومة والمؤسسات العنصرية قبل فوات الأوان. طارق المأمون الشكيري. القضارف- محلية وسط
