طعم الثلج سعدية الياس أكمله حتى النهاية أيها الكورنجى دعوني اطل عليكم لأول مرة عبر هذه النافذة وارجو أن لا يتذمر ٍالقارئ الكريم وخصوصاً الهلالاب، لأنني ساكتب أول حروفي وفاءً للمريخ الذي عشقته منذ الصبا الباكر. { حقيقة كنت لا أعرف حتى اسم واحد من لاعبي المريخ ولكن لعشق متجزر في أعماق شقيقتي جعلني أتوارثه منها فكبرت شئ فشئ في حب الاحمر وعرفت أدق التفاصيل عنه، حتى أنني احياناً أتحايل على أفراد أسرتي من أجل دخول واحدة من المباريات رغم ذلك حتى اللحظة لم يحالفني الحظ في اقناعها بمشاهدة مباراة من داخل الاستاد ولكنني كنت لا أفوت أي مباراة للمريخ ومعروف بأن معظم مشجعات الفريق يحضرن فقط المباريات التي تجمع الهلال والمريخ بحكم أنهما خصمين عنيدين. { زرفت الكثير من الدموع على خسارة المريخ وصفقت أكثر لنصرة الهلال ذلك الفريق الذي منح جميع عشاق الكرة السودانية روح الانتماء والعشق بين أبناء خارجين من رحم واحد لأجل الدفاع عن شعار (أزرق أو أحمر) هذا إن لم يكن بين الأب والأم. { المهم .. جميع أفراد أسرتي هلالاب ولكن الاجمل في الأمر أن معظم الفتيات كن ينتمين للقبيلة الحمراء كنت عندها أقول لهم نحن صفوة. { وانتو عارفين كيف يسخر الهلالابٍ من المريخاب من هذه المقولة. { كانت تعجبني تلك السخرية فأضحك حتى يسألني البعض لماذا تبكين؟ { كانت أيام جميلة.. أيام العجب وهيثم مصطفى كانوا مولعين نار.. يا سلام .. رونق الحياة كان في "الجوز ده" للأسف الشديد أنا بقول كان { سبحان الله هسي عندما نتحدث عنهما زي "الرواية" رغم وجودهما حكمة والله وحكاية. { عندها فقط ايقنت تماماً أن اللاعب عنده عمر معين لابد أن ينجز فيه وإن كان انجاز محلي. { وهيثم والعجب ما قصروا. { سردت كل هذا الحديث لأؤكد لكم أنني الآن حائرة تماماً لا أعلم هل ما زلت أحب المريخ أم لا..؟ٍ وهل أنا هلالابية أم مريخابية بعد أن اختلط الحابل بالنابل { لا حول ولا قوة بات الأمر عصيباً. { متعة الكرة في الهلال والمريخ ، قبل ظهور الأهلي شندي طبعاً. { الحمد لله اصبح في فريق ثالث شنداوية.. جعلين وكدا. { كنت بتمنى لاعبين (جعليين) يمتازون بحررة القلب حتىٍ يقودوا انديتنا السودانية للبطولات الخارجية. { بس للأسف الشديد المباريات الخارجية زي التلج (بااااردة) بدليل ان المريخ وأهليٍ عطبرة فارقا رابطة الأبطال والكونفدرالية قبل أن يبدأ السباق. { ليه تقول لي انتهينا ونحن يا دوب ابتدينا . { فقعتوا مرارة الوالي.