كي بورد الطيب علي فرح تشابهت علينا الأكياس الفاضية ..!! يبقى رحيل مدرب الهلال التونسي نصر الدين النابي في هذا التوقيت قرار جانبه التوفيق حتى و إن استند مجلس تسيير نادي الهلال على تقرير فني قبل (إقالته) للنابي ..او ما أسمته لجنة التسيير (إستقالة )وماهي بإستقالة .. فعلى ما يبدو ان التونسي النابي قد فرض عليه الرحيل من النادي في هذا التوقيت الحساس جدا والذي يحتاج فيه الفريق وهو يستعد لخوض غمار مرحلة المجموعتين (لأعلى ) درجات الإستقرار الفني ..!! . مجلس تسيير نادي الهلال نعيب عليه انه كان (مترددا) في أمر اقالة المدرب .. ولم يعزم امره على إلا متأخرا جدا جدا وبعد ان تعالت العديد من الأصوات المطالبة برحيل المدرب والتي كان اعلاها على ما اعتقد صوت رمح الهلال الملتهب الدكتور والدبلوماسي الكابتن علي قاقرين التي نسبتها له الصحف مؤخرا .. وعندما يصرح رجل (دبلوماسيا ) بتلك النبرة الحادة فالإنصات يكون واجبا .. يبدو ان قاقا قد وجد ان صوت الدبلوماسية لا يسمع مجلس التسيير وبالفعل قرر المجلس اقالة المدرب بقرار تم إتخاذه في الوقت الغير صحيح (و إن فساد الرأي ان تترددا ) .. !! تأكد مجلس تسيير الهلال ان مدرب الفريق (كيسو فاضي ) بحسب ما نسب للاعب الفريق محمد احمد بشير (بشة) خلال معسكر اعداد الفريق في قطر .. وكنا قد استبشرنا خيرا ورئيس مجلس تسيير الهلال يصرح في عديد مرات مانحا المدرب التونسي الضوء الأخضر للعمل .. وبالفعل تمكن الهلال من العبور عن استحقاق لمرحلة دوري المجموعتين في بطولة الأندية الإفريقية .. فمساندة المجلس للمدرب ومنحه الصلاحيات الكاملة تجعله يمتلك السلطة الكافية لإدارة الفريق فنيا ولكن يبدو ان اصواتا داخل المجلس قد نجحت في مسعى إقالة المدرب .. ويمكن ان نتوقع ان خروج عطا المنان من لجنة التسيير كان بغرض منحها المساحة لإتخاذ القرار الذي لا يحب ..!! ونتمنى ان لا يكون هو القرار الذي سوف يندم عليه الهلال . مجلس التسيير الهلالي جازف بأهم مقومات النجاح في الفترة القادمة والتي يحتاج فيها الهلال لإستثمار وجوده في مجموعة يفوق معظم فرقها في الخبرة والمستوى الفني للوصول لمراحل متقدمة من البطولة الإفريقية .. فالقادم الجديد اي كان اسمه وخبرته سوف يحتاج لوقت طويل حتى يصل لمرحلة قيادة الفريق واستغلال مكامن النجاعة والقوة فيه الإستغلال الأمثل ..هذه هي طبيعة الأشياء .. حتى البرازيلي كامبوس الذي رشحت بعض الأنباء عن عودته لتدريب فريق الهلال ابتعد عن القارة الإفريقية لفترة طويلة .. ويحتاج لفترة ليست قصيرة للتأقلم على أجواء التنافس في افريقيا .. كان يمكن ان تكون مهمته اسهل لو كان هناك مدرب عام يزوده بتقارير مفصلة عن كل لاعب وعن مستوى الهلال في الفترة الأخيرة .. ولكن مجلس التسيير لم يفطن لهذا الأمر فلم يعمل مبكرا على تعيين مدربا مساعدا للنابي تحوطا لمثل هذه الظروف .. وربما يجد المدرب الجديد نفسه مضطرا للإستعانة (بطبيب) الفريق .. او بعض الصحفيين لمعرفة الهلال ..!! فالهلال الذي كان يدربه كامبوس ليس هو هلال اليوم . لم يكن الهلال يحتاج لأن يكون في هذا الموقف .. ربما تكون هنالك تحفظات على مدرب الفريق المقال ولكن يبقى هو الأنسب حتى من (مورينهو) وغيره من عظماء التدريب في قيادة الفريق في مرحلة المجموعات .. فهو على الأقل يعرف كل شيء عن فريقه .. وكان من الممكن تشكيل لجنة من خبراء فنيين تقدم المشورة الفنية للمدرب وتعمل على ردم ما تراه من ثغرات فنية لا يراها نصر الدين .. اما حكاية مدرب جديد في هذه المرحلة فإن فيها خطورة ومجازفة غير معلومة العواقب . قف : أسأل مدرب .. ولا تسأل طبيب