كرات عكسية محمد كامل سعيد الإعلام الرياضي وسياسة التطبيل..!! * ثبت عملياً أن سعادة المريخاب بخسارة الهلال أمام مازيمبي بالثلاثية أكثر من تلك التي أحسوا بها بفوز المريخ على بنادير الصومالي خلال المشاركة الثانية لهم ببطولة (سيكافا) المتواضعة المقامة هذه الأيام برواندا..!! * واعتقد أن الموقف الذي حدث للهلال لو تكرر مع المريخ وخسر في بطولة كبرى وفاز الهلال على فريق متواضع في بطولة هزيلة، فإن سعادة الهلالاب بهزيمة المريخ ستكون أضعاف أضعاف فرحتهم بفوز فريقهم..!! * مجمل القول إن العصبية التي تمددت في الشارع الرياضي والكروي بالسودان بين مشجعي المريخ والهلال هي التي تتسبب وبصورة مباشرة في تواضعنا الحالي.. واعتقد أن الإعلام هو من يتولى القيام بدور البطولة في هذا الاتجاه..!! * يتغنى جل المطبلاتية ببطولة فاز بها المريخ قبل ما يقارب الثلاثة عقود من الزمان ويعتقدون أن الاحتفال بالإنجاز الوحيد يمثل قمة المهنية في وقت نتابع فيه الإعلام المصري لم يرحم الزمالك بعد السقوط الأخير رغم أرقامه القياسية..!! * حتى الأهلي صاحب الأرقام القياسية في عدد مرات الفوز بالبطولات الأفريقية ومشاركاته المتعددة باسم القارة في كأس العالم للأندية، لا يجد من يسانده أو يطبّل للاعبيه حال سقوطهم أو فشلهم في أي مشاركة خارجية..!! * إن ما نتابعه من عمل مهني وانحياز للحق في دوائر أجهزة الإعلام المصرية تجاه أندية كرة القدم، لابد أن يمثل الدافع لنا لتبديل سياستنا الإعلامية الحالية ويجبرنا على الابتعاد عن أسلوب التطبيل الحالي..!! * وإجبارنا على انتهاج النهج الموضوعي وممارسة النقد بكل المهنية بمعزل عن التعصب الذي هو في الأصل داء أصاب رياضتنا عموماً وكرة لقدم تحديداً وأوردها الهلاك..!! * ثم إن السباق بين المريخ والهلال على تأكيد الأفضلية، داخل السودان، لا ولن ينتهي أبداً ويحتم الضمير المهني على صاحب كل قلم التعامل بكل الشفافية والاحترافية..!! * كل ما نتمناه أن يشرع كل الزملاء الذين يتعاملون بالأسلوب التعصبي مع الأحداث في تبديل سياستهم تلك، ولو من باب المساهمة في انتشال كرة القدم السودانية من بئر التخلف الذي سقطت فيه منذ سنوات طويلة..!! * الأموال الخرافية التي يصرفها قادة الناديين الكبيرين في التعاقد مع الأجانب يجب أن تتحول إلى إنشاء أكاديميات للناشئين والصرف عليهم، مع ضرورة الانتظار والصبر على الصاعدين الذين لو وجدوا الاهتمام فإن بإمكانهم تبديل الواقع للأحسن..!! * الحقيقة إننا نفتقد للتخطيط السليم ويعتقد البعض أن شراء اللاعبين الأجانب من الممكن أن يقودنا إلى التطور، مع التأكيد على أن غاياتنا لا ولن تتحقق إلاّ بالعودة إلى جادة الطريق والإخلاص في العمل والاجتهاد لأجل وضع الخطط العملية..!! * تخريمة أولى: بمناسبة ابتعاد بصمة اللاعبين الصاعدين في دوائر أنديتنا خاصة القمة هل لنا أن نسأل أين الصاعد الواعد "وليد علاء الدين" من تشكيلة الهلال..؟!! * تخريمة ثانية: والسؤال نفسه يمتد إلى المريخ ويشمل نجم المستقبل الذي هز أركان الدوري الرديف "إبراهيم محجوب" (ابراهومة) والذي تنبأ له الجميع بنجومية طاغية..؟!!