وهج الحروف ياسر عائس البصمة !! . يستهين البعض ويتهكم على تلويح الهلال بمقاضاة بكري المدينة والمريخ ويعتبرونه من باب المكايدة وامتصاص غضب الجماهير مثلما فعل المريخ نفسه مع الحالة لصرف أنظار أنصاره عن خيبة أمله الدائمة في الفوز بالممتاز الذي ضاعف الهلال عدد مرات الفوز به مقارنة بالمريخ بل تعتبر الاخيرة زيادة كيل بعير لأن الهلال فاز بالمنافسة 13 مرة مقابل 6 فقط للاحمر ومع ذلك وبلا خجل يكتب بعض إعلامه الوصيف. . اذا كان الغرض من اصرار الاتحاد على توقيع العقود داخل مكاتبه بغرض حماية الاندية وابعاد شبهة التزوير ولسد الذرائع لجعل التسجيلات مبرأة من العيوب فان العيب الاكبر تم في عهد الطاقم الحالي وما بصمة علاء الدين ببعيدة عن الاذهان. . لعل الغرض الاساسي هو التكسب من الاورنيك الذي يباع للاندية باغلى الاثمان وليس لحمايتها او تأمين التسجيلات كما ان لجنة التسجيلات تنتهي مهمتها باكمال الاجراءات فقط وليس طرفا في تحديد الناحية القانونية والاهلية التامة لأن عملها ينحصر في اكمال مراسم محددة ومن ثم ترفع تقريرها للاتحاد لاعتماد التسجيلات. . ليس من حق الاخ اسامة عطا المنان او الاخ علي الامين الافتاء بصحة وقانونية تسجيل بكري لأن لجنة ارفع منهما هي التي تجيز التسجيلات في صورتها النهائية وتحكم بمشروعيتها وربما ألغت او عطلت او اعادت بعض الأوراق حتى تكون قانونية تامة. . يمكن للثنائي الحديث بلغة القانون بالقول ان اللاعب ظهر اسمه في كشف اللاعبين الذين انتهت قيودهم ولا تملك اللجة الا السماح له بالتوقيع لأي ناد ولكن الاتحاد يعلم تمام العلم بما ورد بالصحف عن تعاقد الهلال مع بكري وهو أمر مثبت في الارشيف ولو كانت اللجنة تطبق القانون لتروت في السماح بالتسجيل. . وعندما كان شداد على رأس الاتحاد اوقف تسجيل عدد من اللاعبين كما شرع جزءا من البدع ومنها الاقرار وابداء الرغبة حتى إرغام الأندية على احضار تقرير طبي أمر لا يسنده منطق حيث تخسر الاندية اذا سجلت لاعبا معطوباً. . مرت البصمة المزورة على لجنة التسجيلات وقام قادة الاتحاد بلملمة الملف وطي الفضيحة وهى لا تحدث الا في السودان رغم الضوابط والتشدد. . نعتقد ان الاتحاد بات أمام المحك وينبغي عليه الابتعاد نهائياً عن التسجيلات وترك الامر للوكلاء مع ضرورة ازالة التعارض في النظام الاساسي. . ولابد ان يتضمن النظام الجديد المواد التي اشار اليها الفيفا وهي مواد قطعية لا تقبل التسويف او التحايل. . وستكون قضية بكري بحول الله مفصلية في تاريخ الكرة السودانية لحلحلة القبضة الحديدة للاتحاد وابعاد المواد التي تكبل اللاعبين بالقيود. . من يفرط في توقيع لاعب أمامه ويسمح بالبصمة المزورة تحت ناظريه لا يؤتمن على حقوق الأندية مهما حاول الايعاز للعامة ان التسجيل داخل مكاتبه مدعاة للتأمين. . حتى النص الذي يسمح بالتوقيع أمام الضباط الاربعة تم التحايل عليه وأضيف له أي من اعضاء المجلس او من يفوضه والتفويض يعني السماح لأي شخص وفي أي مكان وهذا يهدم الغرض الأساسي ويحتم نفض الاتحاد يديه عن التسجيلات بشكلها الراهن. رسالة الغزال !! . أغلق الغزال باب الملاحقات أمام المريخ ورفض الاغراءات وركل المال وامتنع عن المساومة بحب جماهير الهلال واعرض عن المبالغ التي يسيل لها اللعاب. . رفض الغزال مقايضة حب الجماهير بمال المريخ وتمسك بالحب الأزلي الخالد وتمنى استمراره لأنه لا يبيع ما هو الخير بما هو أدنى. . رسم الغزال لوحة رائعة للانتماء وهو يغلق الباب على المريخ وينفي الرغبة في التوقيع احتراما للتأريخ وحب الجماهير التي ظلت تطوق به المهند طوال سنوات عطائه بالهلال. . حسم الغزال الرغبات المؤجلة والمكبوتة ولم يستطع الزمن أن يلغي عن المريخ الهزيمة التاريخية التي مني بها عندما حاول خطف الغزال من مطار الخرطوم ولكنه اختار الهلال عن رغبة ووقع بامتنان وجدد بولاء وحب. . دعونا نتعاطى ما قالته الصحف على انه حديث صحيح صدر عن الغزال ونفترض انه صحيح ومن هذا المنطلق نرفع القبعات احتراما وتقديرا لمن احترم السنوات ولم يبدل الولاء بالدينار ولا ذهب مغاضباً انتقاماً من البرير كما فعل هيثم. . وجه حديث الغزال رسائل متعددة وفي أكثر من اتجاه ولكن الأهم هو مباهاته بالفترة التي قضاها بشعار الاسياد وامتناعه مطقلا عن تبديل حب الجماهير بمال الدنيا وكنوز الارض. . التحية لغزال الهلال مع انه يملك كامل الحق في الانتقال واعادة النظر في قراره لأنه أكل عيش اذا تعذر عليه الانتقال للدوري الاسباني. . صرف المريخ النظر عن عمر بخيت استنادا للبيان الرائع وهاهو الغزال يرفض بيع الحب وأطنان الوفاء بدريهمات. . اشترى المهند وعمر بخيت الموقف السليم وارتفعا قدرا ومكانة في نظر الامة الزرقاء