كلمة الدوري الممتاز 2015 ..حقوق البث ملغومة… خلافات عديده ، واتهامات متبادله شهدها الموسم السابق بين التلفزيون القومي واتحاد الكره بسبب حقوق بث الدوري الممتاز ، فالاتحاد الذي تعرض بدوره لضغوط من انديه الممتاز المطالبه بحقوقها من عوائد البث ، لم يسمح للتلفزيون القومي ببث مباراه القمه في ختام الدوري الممتاز بحجه أن التلفزيون لم يف بما عليه ولم يلتزم بالسداد ، بينما تمسك التلفزيون بحقه في البث علي اعتبار ان بنود العقد توضح طرق المطالبه بالحقوق والتي ليس من بينها الغاء العقد من طرف واحد ومنع الطرف الاخر من النقل .كما دفع التلفزيون بأن التأخير انما نتج عن عدم ايفاء وزاره الماليه بالتزاماتها تجاهه باعتبار ان التلفزيون هو جهه قوميه تتبع لوزاره الماليه وأنهم اوضحوا ذلك للاتحاد العام قبل ابرام العقد مشيرين الي امكانيه حدوث بعض العقبات عند السداد ،وهو الامر الذي لم يرفضه الاتحاد ولم يعترض عليه . هذا الصراع الثلاثي بين الاتحاد العام والتلفزيون والانديه تضرر منه في المقام الاول الجمهور الرياضي المتابع لمباريات الدوري عبر الشاشه والذي لم يستطع بطبيعه الحال مشاهده كل المباريات نتيجه لهذا المنع الذي ذكرناه ، وهو- الجمهور – يمني نفسه الان بعدم تكرار ما حدث في الموسم السابق مره اخري . الاتحاد العام ومن ضمن استعداداته للموسم الجديد يفاضل الان بين العروض المقدمه اليه من بعض القنوات الفضائيه التي تسعي للحصول علي حقوق بث مباريات الموسم القادم ، وقد تردد عبر وسائل الاعلام أسماء العديد من القنوات المرشحه لنيل ثقه الاتحاد العام . التلفزيون القومي ورغم مشاكله وخلافاته السابقه مع الاتحاد العام والتي طرقت ابواب القضاء ، الا انه قد يكون خيارا مفروضا لا مطروحا علي الاتحاد العام باعتبار ما قد يحظي به من دعم ومسانده بعض الجهات الرسميه وذلك حسب ما تقتضيه المصالح ( العامه ) ولست متأكدا تماما مما بين القوسين . غير ان التلفزيون القومي لا يصلح لنقل مباريات الدوري الممتاز ليس بسبب التعثر المالي المتوقع والذي سيجعله عاجزا عن السداد مره اخري فقط ، ولكن ايضا لانه سيجد نفسه في كثير من الاحيان ملزما بنقل وتغطيه مناسبات واحتفالات من التي يحضرها المسئولون في اوقات قد تتعارض مع بعض المباريات المهمه مما يعني بالضروره عدم تمكنه من بثها علي الهواء ، وحرمان المشاهدين من متابعتها . تردد كذلك اسم قناه قوون الفضائيه كأحد الخيارات المطروحه ، وهذه القناه لا تحظي بثقه ولا بتقدير طائفه عريضه من الجمهور الرياضي بناءا علي سوابق معروفه ومثبته وقد تعرضت من قبل للمنع الرسمي والشعبي من تغطيه بعض المباريات كرد فعل علي خلفيه ما راه البعض تحييزا وعدم مهنيه من القناه في التعاطي مع الاحداث . هذا بالاضافه الي عدم الجاهزيه من الناحيه التقنيه لهذه القناه حيث انها لا تتمتع بخبره كبيره في هذا المجال وكثيرا ما فشلت في ايصال الصوره للمتلقي بالشكل المطلوب واخر مثال علي ذلك ما حدث في نقل مباراه المريخ والهلال في ختام الموسم السابق حين تعللت القناه بان بعض الجهات تتعمد التشويش عليها ، وهو الامر الذي نفاه تماما المسئولون في الفضائيه السودانيه وأوضحوا ان عدم النقل والقصور في التلفزه انما يرجع لاسباب تقنيه ومهنيه وضعف في الخبرات عند الكوادر الفنيه العامله ولا علاقه له علي ايه حال بالتشويش . كذلك من القنوات الفضائيه المرشحه ورد اسم قناه بي ان الرياضيه التي تقدمت بعرض كبير اثني عليه قاده الاتحاد العام ، وربما تكون هي الاقرب للحصول علي حقوق البث اذا عدلت في عرضها والتزمت ببث جميع المباريات دون تحديد ، حيث أنها عرضت نقل المباريات التي يكون طرفا فيها المريخ أو الهلال ، ومباريات اخري يتم انتقائها وفي الغالب عدم نقل مباريات الولايات وخصوصا البعيده منها . الحقيقه أن قنوات بي ان قنوات متميزه جدا وتقدم خدمات نوعيه جيده ، وهي تتمتع بامكانات فنيه كبيره ، فقط نتمني في حاله تعديل عرضها والموافقه عليه أن يتم البث عبر القناه المفتوحه وليس المشفره . قناه الشروق الفضائيه كذلك تبقي ليست بعيده عن المنافسه وقد كان لها تجارب جدا ناجحه من قبل في نقل متميز للكثير من الفعاليات الرياضيه والمناسبات . ختاما نقول أن غايه ما نتمناه ويتمناه كل المهتمون بمتابعه الدوري الممتاز هو ان يفلح الاتحاد العام في التعاقد مع من يضمن الاستمرار في النقل ، وقبل ذلك الجوده ، ويلتزم بالمحافظه علي حقوق كل الاطراف ويعطي المشاهد أولويه اهتماماته للمساهمه في الخروج بموسم متميز ..