ابراهيم عوض راي رياضي نجم النجوم من الإشراقات الجميلة التي تحسب لمجلس ادارة نادي الهلال بقيادة اشرف الكاردينال ، قراره بتعيين الكابتن امين زكي "نجم النجوم" رئيسا للقطاع الرياضي ومشرفا عاما على فريق كرة القدم بالنادي. والكابتن امين زكي كان واحدا من الطاقات الهلالية المعطلة في السنوات السابقة ، حيث ظل بعيدا عن مراكز القرار ، ولم يكلف باي عمل فيه منذ عام 1992 عندما درب الفريق لفترة قصيرة في عهد ادارة الراحل عبدالمجيد منصور. لا يختلف اثنان على كفاءة الكابتن امين زكي ، ومهنيته العالية، ومعرفته بكل خبايا كرة القدم ، واهليته في تولي هذا المنصب المهم ، فهو الى جانب انه مؤهل اكاديميا يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين. من كان يصدق ان قائد الهلال في الستينات ولأكثر من عشر سنوات وقائد المنتخب الوطني الفائز بكأس الامم الافريقية عام 1970، البطولة الوحيدة التي حققها السودان ، كان مغيبا عن الهلال قرابة ال 20 عاما؟. ومن كان يصدق ان نجم النجوم خريج بخت الرضا ، معلم الاجيال ،ومدير فرع التوجيه المعنوي بقوات الشعب المسلحة ، والمدرب الماهر كان يجلس في داره بدون عمل؟. ان الاستعانة بالنجم الخلوق أمين زكي وامثاله من ابناء الهلال المؤهلين، ومنحهم الصلاحيات لادارة شؤون ناديهم وخصوصا فريق كرة القدم من شأنه أن ياتي بنتائج ايجابية مستقبلا في البطولات المحلية والخارجية. لا نريد ان نقول ان من اسباب اخفاق الهلال خارجيا في السنوات الماضية ، انه لم يكن يعتمد على المؤهلين من ابناء النادي او من خارجه، لكننا لم نكن نتصور ان نرى شخص لا علاقة له بالكرة يدير شؤون الكرة في الهلال. آخر الكلام يمضي معسكر الهلال في الامارات استعدادا للموسم الجديد بصورة جيدة كما سمعنا وقرأنا في الصحف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لكن الشيء المزعج فيه كثرة وتعدد الاصابات بين اللاعبين. قرأت تقريرا قبل ايام لأحد المختصين يقول فيه ان كثرة الاصابات بين لاعبي الهلال قد يعود الى الحمل الزايد في التدريبات، او عدم معرفة المدرب البلجيكي بطبيعة وتركيبة اللاعب السوداني. وتاكيدا لمصداقية هذا الحديث ، فان الهلال كان قد اشتكى بالفعل من كثرة اصابات لاعبيه خلال فترة اعداده في السنوات الماضية ، وخصوصا في البدايات ، لكن تلك الاصابات لم تكن خطيرة. لذلك ينبغي علينا ان لا نقلق مما يحدث لبعض اللاعبين ، لكن يجب على ادارة الكرة ان تقوم بتنبيه المدرب البلجيكي الجديد لهذا الامر ، حتى يمنحهم التدريبات التي تناسب طبيعتهم. باستثناء الاصابة التي تعرض لها عبداللطيف بويا في الركبة والتي قد تغيبه عن الملاعب نحو ثلاثة اشهر، فان بقية اصابات اللاعبين كما علمنا عادية ولا تحتاج غير فترات علاجية قصيرة وتاهيل. بامكان الهلال تصعيد قضيته مع المريخ وبكري المدينة الى الفيفا حتى دون ان تفصل فيها لجنة الاستئنافات ، كما قال ذلك الكاردينال في لقائه بهلالاب جدة السبت الماضي. اشرف كان يدرك ان لجنة الاستئنافات التابعة لاتحاد القدم لن تفصل في القضية في الوقت المحدد ، لذلك اعلن من جدة انهم سيصعدوها الى الفيفا مباشرة وان القانون يقف معهم. الهلال الذي اسند الأمر لمحامين من العيار الثقيل، بعد ان سلمهم جميع المستندات اللازمة ، سيكسب دون شك القضية، ووقتها سيعرف اهل المريخ اي خطأ ارتكبوه في حقهم وحق ناديهم. اما بكري المدينة الذي خان العهد ونكص عن الوعد ، بعد ان وقع مع الهلال وتسلم المبلغ الذي اتفق فيه مع الكاردينال ، سيكون اكبر الخاسرين من القضية ، حيث انه يتوقع ان يوقف لمدة لا تقل عن ال 6 اشهر. كان يمكن ان يمر توقيع بكري لفريق الهلال والمريخ مرور الكرام ، وكان بامكان المدينة ان يلعب في المريخ حتى دون ان يتعرض لاي مساءلة، اذا كنا نعيش في عهد الظلمة. الوضع الآن بات مختلفا تماما، فادارات الاندية تغيرت واستنارت واصبحت تعرف كيف تنتزع حقوقها، وقانون الفيفا متاح للجميع، وبامكان اي شخص ان يطلع عليه بضغطة زر واحدة ، وبجميع اللغات. وداعية : اين المفر يا معتصم جعفر؟ [email protected]