اصل الحكاية حسن فاروق الكاردينال (يهدي) المدينة للمريخ شككت من اللحظة التي تفجرت فيها قضية اللاعب بكري المدينة بتوقيعه علي عقدين مع ناديين مختلفين (الهلال والمريخ) ، في جدية مجلس ادارة نادي الهلال بتصعيد هذه القضية الي الفيفا ، وكتبت في هذا الاتجاه ورئيس المجلس (الكاردينال) يملأ الدنيا ضجيجا بأن اللاعب لاعب الهلال ، وأنه لن يلعب مع المريخ ، ومرات يذهب ابعد من ذلك مؤكدا بلغة دارجة ( مابدقها تاني) ، احاديث تلفزيونية وصحفية ، ومع كل تصريح اكتب مشككا في جدية المجلس في تصعيد القضية ، وكتبت كذلك عن اضاعته لفرص التصعيد المباشر للاتحاد الدولي لكرة القدم بعد قرار لجنة اللاعبين غير الهواة بالاتحاد السوداني ، بتصعيد القضية للجنة اللاعبين غير الهواة بالفيفا مباشرة وتجاوز مرحلة لجنة الاستئنافات العليا لحسمها السريع لمثل هذه القضايا ، ولكن الكاردينال اختار الاستئناف ، والانتظار ، وبعد طول انتظار صدر القرار ، الذي اكد علي صحة اجراءات تسجيل اللاعب للمريخ ، لتعيد لجنة الاستئنافات العليا الكرة لملعب الهلال ليذهب مباشرة الي المحكمة الرياضية الدولية بلوزان مباشرة ، ولكن المفاجأة الصادمة كانت في موقف مجلس الهلال من القرار ، اختار مجلس الهلال الاحتكام للجنة التحكيم المحلية وبالتالي تعطيل استئناف المحكمة الرياضية ، والصدمة ليست في الخيار الظاهر للتحكيم المحلي ، ولكن الصدمة في ان هذه اللجنة لن تناقش القضية ، هل هناك صدمة اكثر من هذا؟ ومع ذلك سارع الكاردينال الذي قال كذبا انهم استأنفوا للفيفا قبل اسبوعين من صدور قرار لجنة الاستئنافات العليا بصحة تسجيل اللاعب للمريخ ، كذب الكاردينال علي الراي العام الرياضي بصفة عامة والهلالي علي وجه الخصوص ، لتظهر الحقيقة وتكشف التخدير والخداع الممارس من المجلس ، فالمجلس ايها السادة لم تصل شكواه للمحكمة الرياضية الدولية حتي لحظة كتابة هذه السطور ، ولازال يبيع الوهم لجماهير النادي ، وهو يختار المحامي الفاتح مختار محكما من طرف الهلال في اللجنة التحكيمية التي يرأسها الفاتح خضر المحامي ، في انتظار المحكم من طرف اللاعب بكري المدينة . مايدور في الهلال فضيحة ادارية بكل ماتحمل الكلمة من معني . وفد لايعلم البعض ان اللجؤ للجنة التحكيم هو جزء من القرار الصادر عن لجنة الاستئنافات العليا بصحة اجراءات تسجيل اللاعب بكري المدينة للمريخ ، في الجزء الثاني صدر قرار بتكوين التحكيم للنظر في جانبين فقط ( اعادة الاموال التي استلمها من الهلال ، وسلوك اللاعب بتوقيع عقدين مع ناديين مختلفين) ، بمعني ان هذه الجلسة او الجلسات لن تناقش موضوع احقية الهلال في اللاعب لان هذا الامر قد تم حسمه ، واصبح اللاعب لاعبا رسميا للمريخ وفقا للقرار ، ليبقي السؤال لماذا وافق الهلال علي لجنة لن تناقش حقه في اللاعب ؟ وهل سيوافق الهلال علي استعادة الاموال الموجودة بطرف الاتحاد العام (شيك) من اللاعب يعترف فيه باستلام المال؟ وهل سيوافق علي توقيع عقوبات تاديبية علي اللاعب بالغرامة او الايقاف عدد المباريات؟ إن وافق علي ذلك انتهت القضية ، وإن لم يوافق لامعني لوجوده في اللجنة التحكيمية التي حددت انها لن تنظر في صحة اسجيل اللاعب للمريخ، وللعلم فقط فإن قضايا التحكيم تستمر لفترات طويلة لاتقل عن اربعة او خمسة اشهر ، من جانب اخر اكد الاستاذ عوض احمد طه عضو لجنة الاستئنافات العليا في تصريحات صحفية ان من حق الهلال رفض التحكيم والذهاب مباشرة للمحكمة الرياضية خاصة بعد استلامه قرار لجنة الاستئنافات . لااعتقد ان هناك تحريض للذهاب للفيفا اكثر من هذا التصريح ، ولا اعتقد ان الامر يحتاج لتفسير عن اسباب المماطلة في الابتعاد عن التصعيد كل مااقتربت الفرصة، فالكاردينال ايها السادة اهدي (المدينة) للمريخ فإلي متي يواصل المجلس المنهار سياسة التخدير والخداع لجماهير الهلال؟.