زفة ألوان يس علي يس مدرسة القادسية.. حكاية قبل اللوم..!! * مازال الناس يذكرون خبر المعلم الذي اعتدى على ولي أمر أحد التلاميذ في مدرسة القادسية بالصحافة، وهم كعادتهم يقرأونه على طريقة "ولا تقربوا الصلاة" دون النظر في حيثيات الموضوع او القضية أو التفاصيل التي قادت إلى هذا الطريق المسدود بين المعلم المدير وولي أمر التلميذ، ولعله حين انجلت السحابة وخرج الشيطان من بينهما عادت الأمور إلى نصابها من جديد، وتسامح الناس واكتشف صاحب الخطأ خطأه وانسابت المياه نقية بين المحتربين..!! * في فترة وجيزة استطاع مدير المدرسة الأستاذ أيمن ساتي أن يغير واقعها البائس القديم ويضع بصماته على كافة الأصعدة سواء من الناحية العمرانية أو من الناحية التعليمية، فحققت المدرسة في عامين على التوالي المراكز الأولى، ونقشت اسمها في ذاكرة البسطاء الذين لا يجدون ملتجأ لتعليم أولادهم في المدارس الحكومية في جو من الانضباط واللا تهاون في التربية والتعليم إلا في قادسية 16 فصارت بين عشية وضحاها قبلة تتجه إليها الأنظار ورغبة كل أولياء الامور، لأنهم التمسوا التعاون بين إدارة المدرسة واللجنة الشعبية في الحي ومجلس الآباء لتقديم مؤسسة تعليمية بقامة الرسالة السامية هذه..!! * وجد المتربصون ضالتهم في هذه المشكلة المفتعلة، وسوء التفاهم الذي قاد ولي الامر إلى محاولة الاعتداء على مدير المدرسة بالرغم من التسهيلات المتميزة التي قدمتها له اللجنة لتسجيل ابنه في صفوف الدرس، ولكن كان "الشيطان شاطراً" وسول له الاعتداء على المعلم الذي مارس حق الدفاع عن نفسه وهو حق مكفول له في كل الأعراف والقوانين، فلا مهنة تسمح للآخرين بالاعتداء عليك "وأنت تتفرج"، ومن يسمح بهذا فليمدنا بتأريخه المشرف..!! * تم تكوين لجنة محاسبة للمدير قدم فيها دفوعاته ووجهة نظره للجنة التي ارتأت فيما رأته أن يتم تحويل الأستاذ أيمن ساتي إلى مدرسة أخرى، وطبخت قرارها على نار هادئة، وحولته إلى مدرسة جديدة، ومن عجب أن المدرسة التي تم تحويله إليها أصبحت تدار بمديرين أحدهما القديم والآخر الذي تم تحويله بسبب المشكلة، ولعل هذه واحدة من السقطات التي تحسب على إدارة التعليم كونها "تحول ساي" ولا تدرس قراراتها، بل تنفذ لأجل التنفيذ، وربما لأجل أيادٍ ترى في مصلحتها ذهاب الأستاذ أيمن ساتي وتعطيل المؤسسة التعليمية الباذخة هذه..!! * كنا سنصمت لو أن لجنة المحاسبة رأت فيما رأت ان الأستاذ أيمن ساتي "زول كعب وبتاع مشاكل" وأبعدته من التعليم نهائياً، لأن الشخص رهين بتصرفاته وشخصيته، ومن يضرب معلماً في القادسية فلن يتورع في ضربه في مدرسة أخرى، وهذا هو منطق الأشياء، ولكن أن يتم تحويله "كدة بس" إلى مدرسة أخرى بالرغم من التصافي والتصالح بين المختصمين فهذا يضع ألف تساؤل وعلامة استفهام يجعلنا نبحث عن المستفيدين من هذا الإقصاء، ولمصلحة من خرجت مثل هذه القرارات.. وهو ما سنبحث عنه بلا توقف حتى يعود الحق إلى أهله..!! * اللجنة الشعبية بالحي ومجلس الآباء قادت مبادرة إلى السيد وزير التربية والتعليم للحفاظ على كنز المدرسة المتمثل في الأستاذ أيمن ساتي، ومشكوراً أوقف الوزير قرار لجنة المحاسبة وأمر بإعادة الأستاذ إلى مدرسته بناء على شهادة اللجنة الشعبية ومجلس الآباء الذين هم أدرى الناس بما قدمه ويقدمه الأستاذ ايمن ساتي للتعليم عموماً ولمدرسة القادسية على وجه الخصوص، وكان مؤسفاً أن يقفل الخطاب في دولاب أحد المدراء الذي غادر لأداء العمرة ويعمل على تعطيل قرار الوزير، ومن ثم تسريب خبر صحفي مفخخ مفاده ان الوزير تعرض إلى الضغوط من جهات "فوقية" لإعادة أيمن ساتي إلى مكانه في إشارات خبيثة جداً لإحراج الوزير القوي..!! * سنلاحق الأخبار ونتقصى الحقائق، حتى ينبلج الفجر، ونكشف زيف الأقنعة..!! * وبسم الله نبدأ..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!