حسن فاروق الهلال إحتوى أزمة الحارس الكاميروني مكسيم، الهلال ينهي أزمة مكسيم، مانشيتات وعناوين في الصحف تعكس واقع الإنهيار الإداري في النادي الكبير مع الرئيس (الماكضب) أشرف الكاردينال، الغريب في الأمر أننا لم نعرف ماهي الأزمة التي أنهاها مجلس الإدارة الهلالي، والأكثر غرابة أن الصحافة الرياضية تناولت غياب الحارس الكاميروني المفاجيء عن تدريبات الفريق ولم يفتح الله على مجلس الإدارة بكلمة واحدة عن أسباب الغياب، وترك الأمر لتفسيرات مختلفة، فهناك من فسر الغياب المفاجيء بسبب مشاركة الحارس جمعة جينارو اساسيا في المباراة التي أعقبت اللقاء الأفريقي على أنه غضب من مكسيم لإبعاده عن المشاركة، ولم يخطر على بال أحد أن توقف الحارس الكاميروني عن التدريبات تم بقرار شفهي من مجلس الإدارة. فقد كتب مكسيم على صفحته بفيسبوك، أن توقفه عن التدريبات تم بأمر عضو مجلس إدارة أخطره شفهيا بذلك، ولم يذكر إسم عضو المجلس الذي ابلغه بهذا القرار، ولنا أن نتخيل كيف ستكون النظرة للحارس الكاميروني وإلى أين ستتجه التفسيرات في حال مر الأمر دون توضيح من اللاعب. المؤكد أن اللاعب سيتعرض لهجوم عنيف من إعلام الرئيس، وستطارده لعنات المشجعين، ويصنف كلاعب متمرد، ولكن شجاعة اللاعب فضحت الواقع الإداري المنهار، وكشفت عن العشوائية التي يدار نادي الهلال، بعقلية إدارية متواضعة، وهو ليس بالأمر المستغرب من شخص وجد نفسه رئيسا للنادي في غفلة من الزمن، أخطروا اللاعب شفهيا دون توضيح أسباب، مع العلم أن لمكسيم مستحقات مالية، ومع ذلك واصل تدريباته ولم يتوقف، القراءة الوحيدة لهذا السلوك العشوائي أن الإداري الذي دخل الوسط الرياضي في غفلة من زمن بعد الهزيمة الأفريقية في مباراة الذهاب غضبا غضبا شديدا من النتيجة الافريقية أمام الفريق التوغولي، ووجه هذا الغضب للحارس الكاميروني المتهم الأول في النتيجة التي إنتهت عليها المباراة بتحميله مسؤولية الهدفين اللذين تسببا في خسارة الفريق للقاء الذهاب، لايعقل أن يدار نادي في قيمة الهلال بهذه الطريقة التي لاتشرف أندية الروابط، وقد أثار هذه الطريقة حفيظة مكسيم وقرر هو الآخر مواجهة القرار بفضح العقلية الإدارية، وللعلم فهي ليست المرة الأولى التي يحرج فيها مكسيم مجلس الإدارة الحالي فسبق له أن غادر لبلاده ولم يعد الموسم الماضي، وعندما علت الأصوات المتحدثة عن تمرده كتبت أيضا على صفحته الشخصية بفيسبوك، عن المستحقات المالية التي لم يتحصلها من المجلس، معلنا أنه لن يعود مالم يستلم المستحقات المالية، ونذكر جميعا رضوخ الكاردينال وتسديده للمستحقات المالية، بعد وصول اللاعب برفقة وكيله، وتابعنا كذلك فصول المسرحية الهزلية التي إجتهد مخرجها في تصوير الأمر على أنه إدانة لمكسيم من خلال حوار عبر قناة الكاردينال أعتذر فيه اللاعب بعد إستلامه جزء من مستحقاته المالية، في محاولة لتجميل صورة الرئيس (الماكضب). المتوقع بعد إحتواء الأزمة الحالية، أن يعاني مكسيم من سيناريو الموسم الماضي بالإبعاد عن المشاركة مع الفريق حتى نهاية الموسم، لاتستبعدوا هذا السيناريو فنحن نعيش (الكضب) مع الرئيس (الماكضب).
