محمد كامل سعيد لا ادري لماذا تذكرت حديث البروفيسور كمال شداد في تعليقه على تعطيل تنفيذ قرار تكوين لجنة الاخلاقيات بالاتحاد السوداني للكرة، حيث اكتفى شداد في تبريره بالقول:" نحن في السودان ما بتنفع معانا مثل هذه اللجان لاننا متمسكون بتعاملنا العاطفي"..!! * وواصل شداد تعليقة المنطقي العميق:" اي واحد تنطبق عليه صفات الشخصية العامة، ومهما يتعرض للشتائم والاساءات وعلى كل المستويات فان الجميع يمارسون الصمت، ولكن بمجرد ان يتحرك المجني عليه ناحية القانون يهب الكل وتبدأ مرحلة الوساطات".. * وتساءل الرجل ببراءة (ياتو زول اشتكى ليهو زول تاني في بلدنا دي ووصلت قضيته الى مرحلة اصدار عقوبة ضده)..؟! انها العبارة التي انطبقت على قصة هروب محمد عبد الرحمن الذي عاد من الجزائر واستقبله جل المريخاب بالورود وسمح له بالتدريب.. * هكذا وبكل بساطة، امتص قادة المجلس التجاوز الصارخ، وسمحموا للاعب بالتمرين مع زملائه، اما عن الهروب وكيف تم، والشخص الذي ساعد اللاعب عليه وسلمه جواز سفره، فان كل تلك الاسئلة لم تعد قابلة للنقاش.. ويللا يا ميدو ألعب وجيب لينا قوون..!! * مشكلتنا في السودان لا نعرف ولا حتى (ألف باء) الاحتراف، ودونكم تلك الضجة التي دارت عقب انتقال جمال سالم الى الهلال وبطريقة شبية للتي سينتقل بها ميدو الى مولودية.. وتتعلق بالاشتباه في مدة العقد وما اذا كان سينتهي بنهاية العام ام الموسم..؟! * نفس الجدل الغريب والادعاء المريب، و(سواقة) المساكين بالفلهمة العرجاء من جانب السماسرة الذين لا نستبعد مساهمتهم في تهريب ميدو، بتوضيح كافة تفاصيل العقد له، وثغراته، والتآمر من أجل حصوله على جواز سفره بتلك الطريقة التي حدثت من قبل..! * لنتفق أولاً على حقيقة ان اللاعب لا يزال تحت سيطرة المريخ، لكن ذلك لا ولن يعني تجاهل المجلس للتجاوز الصارخ الذي حدث منه لانه حمل يعد تطاولاً على الكيان وكذباً وافتراءً، وحوارات ما انزل الله بها من سلطان، وعليه لابد من معقابته لفرض الهيبة.. * الحفاظ على هيبة الكيان صدقوني اكبر وأهم خطوة، وصدور قرار حاسم من شأنه ان يوضّح لبقية اللاعبين، الاجانب والوطنيين، ما يمكن ان يحدث لاي واحد منهم اذا ما فكّر في تكرار ما قام به ميدو من هروب وعصيان وباغرب طريقة تآمرية من داخل النادي.. * لكن ما حدث، ورأيناه في الساعات القليلة الماضية، لا يبشر الاّ بالمزيد من التخاذل، والتكاسل والدعوة الى ممارسة النسيان، وتطبيق سياسة (معليش الولد صغيّر)، وخلاص رجع لينا، وقال ما ح اكررها تاني، ونحنا في مقام الاباء وهم الابناء.. الخ.. الخ..!! * واعتباراً من اليوم، سنتابع التطبيل على اصوله من جانب السماسرة، وتجار الكلمة وارسال الاشارات الى افراد الكورال، الذين لن يتأخروا كعادتهم في التقاط الاشارة، قبل الشروع في ترديد ما وصلهم من عبارات بطريقة ببغائية قاتلة وبائسة لا تقدم بل تؤخر.. * وهنا هل تذكرون ما قاله (التجار) في اليوم التالي لانتقال شيبوب الى شبيبة القيروان، بعد الحرب اياها..؟! لنترك قصة شيبوب البعيدة، ونتذكر ما قيل عقب تحول اليوغندي جمال سالم من المريخ الى كشوفات الهلال، ونقارنه مع سيقال اعتباراً من اليوم..!! * انه والله العظيم الهوان بعينه، ان يتحول النادي الاحمر بكل تاريخه واسمه وامجاده وبطولاته الى مطية يستخدمها عدد من الدخلاء عن طريق المؤامرات، وتدبير المقالب بليل ثم العودة لارتداء ثوب الوعظ والتخفي خلف عبارات الحزن البلاستيكية المصطنعة * عاقبوا ميدو وكل من ساعده على الهروب، حتى يكون كل من تجاوز وساهم في اتمام تلك المأساة عبرة لمن يعتبر، ولا مانع اذا كان الثمن حل المكتب التنفيذي الذي لا تزال الذاكرة تحتفظ له بالكثير من السقطات في مقدمتها تسفير متمرد مالي مامادو تراوري. * تخريمة أولى: لا ادري كيف يسعى البعض لالصاق تراجع مستوى الدوري الممتاز في الموسمين الحالي والماضي بسياسة الاتحاد الحالي بقيادة البروفيسور كمال شداد مع العلم ان البطولة ومنذ انشائها، قبل ما يزيد عن عقدين، لم يخرج بطلها عن هلال مريخ.. * تخريمة ثانية: وكأن البروف كمال شداد هو الذي قرر اعفاء الاجهزة الفنية لأندية أهلي شندي هلال التبلدي، الخرطوم الوطني، والمريخ، وعليه صارت تسقط من تمهيدي مسابقات القارة السمراء، وبطريقة ستجبر الكاف على تقليص حصة السودان القارية..!! * تخريمة ثالثة: حتى وداع منتخبات السودان، على رأسها صقور الجديان، لا يتحمل اتحاد شداد مسئوليته لانه وصل الى القيادة ووجد منتخبنا الاول وهو مهزوم في ملعبه ووسط جماهيره امام مدغشقر وتلك حدثت ايام معتصم ومجموعته ولنا عودة باذن الله.
