محمد عبد الماجد قلة ادب رضا عبدالعال الاعلام المصري قبل مباراة الاهلي المصري والمريخ ، كان يتحدث عن المريخ بشيء من الفخامة والتعظيم ، وكان فيما يبدو ان الاعلام المصري يستعمل (مخدرا) يريد به ان يمتص حماس المريخ ، ليدخل للمباراة وهو في حالة من الاسترخاء. كانوا يتحدثون عن ان المريخ فريق كبير – وان السودان دولة شقيقة ، وان المباراة لا تخرج من انها مباراة للاشقاء في وادي النيل. بعد المباراة تغيّرت لغة الاعلام المصري ، وعادوا يتحدثون عن المريخ (الكبير) على انه (كائن غريب). المريخ وصل لمرحلة المجموعات بعد ان لعب (4) مباريات تواليا في دور ال 64 وفي دور ال 32 وهو يواجه الاهلي المصري في المجموعات بعرق جبينه ، وعبر منافسات ومباريات اوصلت المريخ لهذا الدور. لذلك ليس هناك مبرر ان يتم السخرية من المريخ لحد ان يخرج رضا عبدالعال والذي اشعر به كبائع (الكوسة) وهو يحلل المباريات في الفضائيات المصرية برؤية لا علاقة لها بالفنيات. معظم الفضائيات تأتي به في برامجها الرياضية من اجل (الفكاهة) ، لأن حديثه يخلو من القيمة الفنية فهو حديث لمجرد التندر به والضحك عليه ، لذلك ادمن رضا عبدالعال هذا الاسلوب واصبح مثل يونس شلبي في مسرحية (مدرسة المشاغبين) لا يمكن ان يخرج جملة مفيدة او مثل عادل امام في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) لأنه دائما هو (ما شافش حاجة) – ولا يبعد رضا عبدالعال كثيرا من دور محمد نجم في مسرحية (عش المجانين) في حواره مع حسن عابدين عندما كان يقاطعه ب (شفيق يا راجل). رضا عبدالعال في البرامج الرياضية لا تخرج منه باكثر من (شفيق يا راجل) هو صاحب عبط فني ، يحسبه هو جرأة او شفافية او صراحة ، لا يرى فيها المشاهد غير (السخف) و (العبط) على اصوله. حديث رضا عبدالعال في احدى الفضائيات المصرية امس الاول بعد مباراة الاهلي المصري والمريخ كان حديث اقل ما يمكن ان يوصف به انه حديث (مشجعين) او حديث شخص يبحث له عن دور او (تريند) وسط الكم والزخم الكبير في الفضائيات المصرية حديثا وتحليلا عن المباراة. يمكن ان ينجح رضا عبدالعال والذي يشبه كثيرا الممثل الراحل مظهر ابوالنجا ، في الدراما واظنه يقوم بتقليده في الاستديوهات التحليلية. قال رضا عبدالعال ما حسبه جرأة منه ورؤية فنية كيف وصل هذا الفريق لهذه المرحلة ، وهو يتحدث عن المريخ الذي لعب (4) مباريات من اجل الوصول لهذه المرحلة عكس الزمالك المصري الذي لم يلعب (5) دقائق ليصل لمرحلة المجموعات. اما الاهلي المصري فقد واجه فريق سونيديب بطل النيجر والذي يلعب لاول مرة في البطولة الافريقية. المريخ لعب في دور ال 64 امام أوتوهو الكنغولي ولعب في دور ال 32 امام فريق انيمبا العريق. استخفاف رضا عبدالعال بالمريخ ذهب اكثر من ذلك وهو يقول ان الاهلي المصري كأنه يلعب ضد فريق من الدرجة الثالثة – وقد فشل الاهلي طوال الشوط الاول من التسجيل ، وسجل في الشوط الثاني ثلاثة اهداف بعد صعوبة كبيرة. هل يعان الاهلي المصري بهذا الشكل عندما يلعب ضد اندية الدرجة الاولى. نقول لرضا عبدالعال ولغيره – ان الاهلي سوف يلعب امام المريخ في ام درمان وسوف تعرفون حينها حجم المريخ الحقيقي ، وسوف تعرفوا قيمة المريخ الذي وصف على انه فريق من الدرجة الثالثة. يمكن انتقاد المريخ – ونحن نفعل ذلك دائما في هذه المساحة – ولكن لا نقبل التقليل من المريخ من جهة (اجنية) او الاستخفاف به بهذه الصورة – لأن فريق المريخ يبقى كبيرا – وله جماهيرية مقدرة لم تشجع فريق المريخ من فراغ. على الاعلام المصري ان يبدل هذه العقلية التى يتعامل بها مع السودان ومكوناته التى لا نقبل فيها شيئا. المضحك ان ربضا عبدالعال كان يشرف على فريق طنطا الذي هبط به الى الدرجة الاولى. رضا عبدالعال حتى في الدرجة عجز ان يثبت وان يقدم شيء فتمت اقالته بسبب الهزائم التى تعرض لها فريق طنطا. ثم يأتي بعد كل هذا الفشل ليتحدث رضا عبدالعال عن المريخ بهذه الصورة التى لا نقبله في حق فريق كبير. بعد ان حقق المنتخب المصري بطولة الامم الافريقية ثلاث مرات على التوالي جاء المنتخب المصري للاحتفال بهذه الانجازات بدعوة من الاتحاد السوداني. الاعلام المصري وقتها كان يستخف من المنتخب السوداني – لكن المفاجأة كانت في ان المنتخب المصري خسر امام المنتخب السوداني برباعية ، تحدث عنها العرب كلها. الاهلي المصري ذله الهلال وانتصر عليه في القاهرة وجاء وانتصر عليه بعد ذلك في ام درمان بثلاثية نظيفة. قبل ايام بلغ الاستخفاف بالسودان ان قال المدعو مدحت العدل شقيق الممثل الراحل سامي العدل في احدى البرامج المصرية وهو زمالكاوي معروف ان كلمة (البوابين) التى تطلق على فريق الزمالك سببها اللاعب السوداني عمر النور ، الذي كان انتقاله ولعبه في الزمالك سببا ان يطلق على الزمالك فريق (البوابين). حدث ذلك من زملكاوي ومنتج مصري معروف ، وتم بث اللقاء في قناة مصرية كبيرة مع الاعلامية المعروفة منى الشاذلي ، دون ان يتم الاعتذار للسودانيين، لا من القناة ولا من مقدمة البرنامج والتى اكتفت بالضحك، علما ان عمر النور صنع جزء كبير من تاريخ الزمالك وهو يعد احرف وامهر اللاعبين في تاريخ الزمالك كله. المشكلة الاكبر ان السودانيين يقبلون ذلك الاستخفاف من الجانب المصري ويقبلون به من منطلق خفة الدم المصري. انظروا الى تصريحات المدير الفني للمريخ بعد المباراة قال النابي "هناك فوارق كبيرة في القدرات فالأهلي ثالث العالم وبطل أفريقيا ولم يتأثر بالغيابات لأنه يملك البدائل".وأكد أن هناك فارق كبير في المستوى بين الدوري السوداني والمنافسة في دوري الأبطال. انا لم اشعر بهذه الفوارق الكبيرة التى يتحدث عنها المدير الفني للمريخ – بل ان المريخ كان ندا لاهلي طوال الشوط الاول وكان كذلك في اجزاء كبيرة في الشوط الثاني. وقال النابي إن لاعبي المريخ شجعوا الأهلي في كأس العالم للأندية…من الذي قال للنابي ذلك – ما الذي يمكن ان يعجب لاعبي المريخ في الاهلي المصري حتى يتركوا بايرن ميونخ وبالميراس والدحيل ويشجعوا الاهلي وهم يلعبون معه في منافسة واحدة ، بل في مجموعة واحدة. احمد شوبير كابتن الاهلي والمنتخب المصري انظروا ماذا قال عن الاهلي الذي تغزل فيه النابي الذي يبدو انه يبحث عن فرصة عمل في مصر ، قال شوبير بعد مباراة الاهلي والمريخ : (تظل أزمة الاهلي في إهدار الفرص السهلة، وتأخر تحقيق الفوز، وهي اشياء من العلامات السلبية في أداء الأهلي). دعكم من النابي – تعالوا انظروا الى السوداني لحما ودما عدنان حمد والذي استضافته قناة بي ان سبورت من اجل التحليل الفني فانصرف للغزل في الاهلي المصري وكذلك فعل رئيس بعثة المريخ في مصر. هذا خلل – يجب ان تتعاملوا مع الاهلي باعتباره (ند) ومنافس – انتم تلعبون في مجموعة واحدة وتتنفاسان على شيء واحد. ……….. متاريس الهلال والمريخ من مكونات السودان. حاجة من عصب الناس. ومن مزاجهم. ومن هواهم. الهلال انتصر امس على هلال الساحل في مباراة مفتوحة لجيسي لاست. جيسي صنع الهدفين وكاد ان يسجل مثلهما. غير صنائعه الاخرى للاخرين. مجاهد فاروق حركة مستمرة. بوجبا …سيطرة تامة. ابوعشرين رجع. الفيس …لسه. ارموا قدام. ………. ترس اخير: غيمت!!
