أيمن كبوش هل يواصل الهلال رحلة التألق..؟! # في الرابعة من عصر اليوم الأربعاء.. يؤدي فريق كرة القدم الاول بنادي الهلال… مباراته الدورية المهمة.. عالية القيمة والمقام.. امام اولاد الخرطوم الوطني.. تنبع اهمية المباراة.. كونها تجمع الهلال بواحد من افضل واميز فرق الدوري الممتاز في السنوات والمواسم الكروية الأخيرة.. فريق محترم.. يقدم السهل الممتنع.. باعتماده على نقل الكرات الجميلة بتمرحل سلس من الدفاع الى الوسط.. ثم الهجوم باستراتيجية فنية واضحة.. اضافة الى تطبيق الضغط على الخصم في حالة الفقدان وتقريب المسافات عند الاستحواذ.. هذا اسلوب ممتع يخص الهلال الذي عاد لتطبيقه، كما قال الكتاب، أمام الأهلي شندي، جمال الأسلوب الذي عرف به الازرق تاريخياً حيث كان هو الفريق الوحيد الذي يلعب الكرة الجميلة التي تعتمد على المهارة ويقدم بها الكرة السودانية للناس على الطابع البرازيلي الانيق.. هاهي تلك الذكريات الحبيبة إلى الجماهير، تعود إلى المستطيل الأخضر، بعد ان حصل الهلال على "مدرب المستقبل" بل "مدرب المشروع" صاحب الرؤية والتخطيط والاستراتيجية، الذي يستحق ان نصبر عليه.. وان نوفر له المعينات اللازمة.. من لاعبين ممتازين.. وبيئة صالحة لكي يبدع في وضع "الماكيت" وإظهار البصمة الخاصة التي تحمل علامة الجودة "البرتغالي ريكاردو فورميسينو". # مباراة اليوم.. تعتبر فرصة عظيمة ليثبت خلالها لاعبو الهلال بأن ظهورهم بذلك الشكل اللائق بالازرق الجميل، لم يكن استثناءً أو مصادفة، بل إنه حضور مثالي يعبر عن هضمهم للخطة.. واستيعابهم للفكر التدريبي لمدربهم، كما تمثل المباراة اختبار حقيقي للاعب الرواق الأيسر "عمر المصري" الذي سيشارك منذ البداية بسبب غياب "فارس عبد الله" للإيقاف، وربما شهدت التوليفة الأساسية تغييرا طفيفا على مستوى المحورين، بدخول ابو عاقلة عبد الله منذ البداية، على حساب نصر الدين الشغيل، وفي كلا الحالتين لن يحدث هذا التغيير فرقا بعد ان شهدت خانة الارتكاز استقرارا كبيرا هذا الموسم بتألق بوغبا الذي أصبح خيارا ممتازا للمدرب الذي عبر عن إعجابه بأداء اللاعب في أكثر من مناسبة.. ننتظر تألق عبد الرؤوف لأنه واحد من اهم كلمات السر التي يختبئ خلفها سحر الأداء الهلالي، كما نحمل قدرا مماثلا من الامنيات لوليد الشعلة الذي بدأ رحلة العودة بثنائية في شباك الاهلي شندي.. وننتظر منه المواصلة في لقاء اليوم. # نتمنى كذلك إلا تقف الأجواء "العصرية" عائقا أمام صحوة الهلال.. وان نشهد مواجهة متكاملة تؤكد بأن القطار المنطلق، لن يتوقف الا عند محطة استعادة اللقب المحبب.
