صلاح الأحمدي الخائفون من التغير الرغبة في إستشراف المستقبل هي أحد الخصائص المميزة التي ينفرد بها الاداري عن غيره من بقية الاداريين وهي ترتبط إرتباطاً وثيقاً بقدرته على الوعي بالزمن وإدراك ابعاده الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل . كما تحتفظ الذاكرة الادارية النشطة بأحداث الماضي وينشغل العقل والذهن بوقائع الحاضر ومشكلاته الراهنة وتتطلع المشاعر والاحاسيس والوجدانات الى استشعار . الي أين تنادي الحياة الرياضية الادارية بالاندية وأي نوع من الظروف والاوضاع سوف تحيط به في المستقبل القريب والبعيد وحتى يهيئ نفسه لتلك الأوضاع قبل أن تداهمه وتصبح واقعاً يحيط به من كل الجوانب ولا يستطيع الفكاك منها . ولم يعجز الاداري الرياضي بالاندية الرياضية كان قديماً أو جديداً من خلال كل تاريخه أن يجد الوسيلة والطريقة والاسلوب الذي يستعين به بغية الكشف عن أسرار ذلك المستقبل الرياضي الاداري . هل يستطيع الاداري أن يلوذ بمركب المجلس لينفرد رغم الطوفان ؟ هل يمكنه أن يجد النجاة في التعيين والادراك بالشكل الناجح بعد ان عزت عليه النجاة في الوسط الرياضي المخيف ولكنه بدأ متعنتاً ومكابراً لايبارح مكانه كما بارحه غيره ؟ وتأكد من أن التعيين مهما كان وزنه لا يغير الواقع ولا ينفع المجتمع الرياضي أما تراه ينتهي بتجربته الادارية الساحرة المثيرة الى طريق مسدود ويخدع نفسه على الأزمة الحقيقية بأزمة شكلية ويهرب من العدم الى عدم آخر . ساعة زرقاء شاحبة مرت كالطيف لتنعم الى أطياف .. صمت ينمو وينتشر ويتفكر مع نفسه ويفكر في صمته بعد أن إنفجرت كل الاوضاع في مجلسه والاحلام إنقضت والساعة الزرقاء مرت كما تمر الساعات بلاعودة لتشير عقاربها لهؤلاء الاداريين الخائفون من التغير