محمد كامل سعيد ملامح البطل.. وعشم ابليس في اللقب..!! * سقط المريخ (جريحاً في الوادي)، ووجد نفسه دون ان يدري ان (الرابعة) مستحيلة، في وقت تابعنا فيه اهلي القرن في شمال الوادي يتحف مشجعيه باللقب الافريقي العاشر، ونفّذ لهم رفاق محمد شريف طلبهم الذي ظلوا يرددوه في الشوارع واماكن التجمعات (العاشرة يا أهلي).. هكذا هم، وهكذا نحن.. نبكي لاتفه سبب، ونقيم الكرنفالات الخرافية لأبسط سبب.. * وما بين عاشرة الأهلي القارية، ورابعة المريخ المحلية، تتجلى الغرائب والعجائب، وتتمدد القصص والحكاوي، منها المؤلم، والمؤسف، والغريب والأغرب، والمذل الذي يصل بالمتابع الى مرحلة الاندهاش.. وكيف لا وارزقية آخر الزمان فرضوا سيطرتهم على كل شئ، وحشروا أنوفهم في الادارة والتسجيلات، وتفرغوا للسمسرة والمتاجرة باسم كيان كبير في قامة نادي عملاق كالمريخ..؟!! * سقط المريخ وخسر بثنائية امام الوادي الاحد بعد ما تأجلت تلك الهزيمة من ختام النصف الاول للمسابقة يوم جاء الاحمر مزهوا بالفوز على الهلال بثنائية تيري، وخرج يومها بكرامة البليلة واعتبرت نقطة التعادل في مقام الانتصار الباهر استنادا على الفرص العديدة السهلة التي اهدرت بغرابة شديدة امام مرمى حامل اللقب الذي قدم اوراق شوقه الشديد للوصافة.. * أجمل ما في سقوط المريخ في الوادي انه حدث باقتناع بلطجية الكلمة خاصة اولئك الذين تعودوا على ترك كل شئ منطقي وتفرغوا لمهاجمة الحكام وقادة اتحاد الكرة الهلالاب، وظلوا على الدوام يتمسكون بالحبال الدائبة ارضاء لأنسفهم مع الاشارة هنا ان لا علاقة لهم البتة بمهنة الصحافة التي هي برئية منهم الى يوم الدين..!! * خسر المريخ واعتقد ان سبب الهزيمة توقف الدعم التحكيمي من قضاة الملاعب، والذي كان يأتي في شكل كوتات مختلفة الاحجام ومتغيرة الاشكال.. فمرة يظهر في ارض الملعب كهدايا عبارة عن ضربات جزاء وهمية، أو غض الطرف عن مخالفات وتجاوزات غير قانونية من لاعبيه اثناء المباريات، او ظلم للفريق المنافس باحتساب تسللات ومخالفات من وحي الخيال..!! * ثنائية الوادي الاحد لا فيها شق، ولا فيها طق.. هدفان شرعيان لا شك فيهما، ولا رائحة تسلل او مخالفات او غير ذلك من الأوهام التي يتنطع بها اولئك الارزقية اصحاب الوهم وهواة التشجيع والذي هو في الاصل بعيد عن مهنة الصحافة التي يفترض ان يتخلص ممتهنها من اي انتماء بمجرد ان يمسك بالقلم للتعليق على حدث كروي ما..!! * خسر المريخ منذ اليوم الذي تابع فيه شكوى كأس اياها والتي بنيت على وقائع وهمية لا وجود لها الاّ في خيّال اولئك التجار الذين ادمنوا التكسب من اسم الكيان المريخي بل وبنوا عليه امجادهم الوهمية وبطولاتهم الورقية.. وبعد ما خربوها قرروا الهرب تاركين الجمل بما حمل وفي وضعية بائسة لا تناسب تاريخ الاحمر ولا اسمه ووضعيته التاريخية المشرفة..!! * نقول ذلك والمريخ فارق المنطق وابتعد عن وضعيته القيادية كرائد لعموم اندية البلد وافريقيا والمنطقة العربية.. واعتقد ان اللهث خلف الشكاوى ونيل الألقاب من داخل المكاتب صار للاسف هو عنوان التعامل الابرز.. وفي آخر الزمان ظهرت المؤامرات وتلفيق للوقائع.. حدث ذلك ويحدث من اناس مرضى هدفهم الاول تحقيق مكاسب شخصية ليس الاّ..!! * سقط المريخ، وسيتواصل السقوط، وسنظل في انتظار المزيد من النكسات قادمة في الطريق، سواء ادارية او فنية داخل الملعب في مباريات الدوري او الكأس.. وكل الكفاوي المرتقبة لن تخرج من كون انها النتيجة الطبيعية للسياسات الدخيلة التي وضعها الارزقية، وفرضوها على الادارات المتعاقبة، مستغلين فزاعة هلالية هذا الاداري وذاك الحكم..!! * لقد ظهرت ملامح بطل الدوري الممتاز منذ اليوم الذي قام بعض الدخلاء بالتزوير في الوقائع وظنوا انهم الأذكى والأفهم، والأكثر حرصاً على مصلحة الكيان، وعمليا فقد كسب الارزقية المعركة المصطنعة لكنهم نسيوا او تناسوا حقيقية ان تزوير التاريخ لا ولن يرحم، وحتما ولابد ان يدفع المريخ الثمن غاليا.. وها هو الكيان يشرع في تسديد الفاتورة..! * لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!! *تخريمة أولى:* تراجع المريخ وأمن موقع الوصافة في الدوري الممتاز، وحقيقة لو كان لحي الوادي شئ من الجدية في عدد من المباريات لكان اليوم قريباً من ازاحة الاحمر من مركزه المحبب الذي ارتبط به في أكبر بطولات الكرة داخل السودان بدليل انه وبدلا من احتكارها وتحطيم الارقام القياسية فيها صار يحرز اللقب مرة كل خمس سنوات..! *تخريمة ثانية:* الطرف الثاني في المؤامرة التاريخية الشهيرة اقترب من وداع الاضواء، وما هي الا ايام ونتاكد من حقيقة حجم التأليف الذي يعلم الجميع ان ثمنه سيأتي غالياً، بدليل ان الحكماء في النادي الاحمر قرروا الانسحاب في الوقت المناسب وتركوا الجمل بما حمل في مشهد تاريخي سيسجل باحرف من نور في السجلات..!! *تخريمة ثالثة:* تاااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على ناد المريخ هو السر في تمدد (شخصيات هلامية) التي لو وجدت ادارة قوية تعرف قيمة انها تقود احد اندية السودان العملاقة لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال) للتمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي. *حاجة اخيرة:* تاني بنعيد وبنكرر: تثبت المتاعب في كل مرة انها (الأسوأ، والأقبح، والأهيف، والاكثر استهتاراً بالمشاهدين)، ويظهر ذلك بجلاء عبر الاستديوهات الباهتة الضعيفة المتواضعة.. ولا تمر اي مباراة الاّ وتتحفنا بمزيد من الصدمات التي تشوه في مخيلتنا، وتمسح من ذاكرتنا الروعة والجمال الذي يصاحب الاستديوهات في بقية القنوات الفضائية.. (أقول هذا الحديث وانا استمتع واحتفل بمناسبة انطلاقة الدوري السعودي للموسم الجديد) ولا تعليق..!!