إبراهيم عوض تاني معتصم واسامة؟ قرر الدكتور معتصم جعفر رئيس اتحاد كرة القدم السابق الترشح لرئاسة الاتحاد مرة اخرى في الانتخابات التي ستجرى في ال 28 من شهر اكتوبر المقبل. وبدون تحفظات، أعلن معتصم، ان أسامة عطا المنان أمين الخزينة السابق، والذي تحوم حوله الكثير من الشبهات، سيكون من ضمن قائمته. لم استغرب اعلان الدكتور ترشحه لرئاسة الاتحاد مرة اخرى، لان هذا من حقه، وليس هناك ما يمنعه، لكن الغريب ان يحاول إعادة عطا المنان للواجهة رغم تورط الأخير في قضايا مالية. والغريب حقا ان يوافق الشاذلي عبدالمجيد رئيس اتحاد الخرطوم الهلالي الذي عرف بالاستقامة، الانضمام لهذه القائمة التي يعلم القاصي والداني حقدها واستهدافها للهلال. إن محاولة اعادة انتاج اتحاد (اللقيمات) من جديد، لن تثمر ولن يكتب لها النجاح، باذن الله، ونثق في انها ستواجه برفض قوي من الاتحادات االولائية وأندية الدوري الممتاز ومكونات الجمعية العمومية. ما فعله اتحاد (اللقيمات) ، من عجائب وغرائب خلال فترته السابقة، التي شهدت فساد ، وتلاعب في النتائج، وانحياز لنادي بعينه، أمر تشيب له الرؤوس. لن تجد هذه المجموعة من يقف معها سوى المريخ المستفيد الوحيد من تواجد معتصم واعوانه في قيادة الاتحاد، ونثق في أنها ستتجرع مرارة الهزيمة كما حدث في آخر انتخابات. معتصم جعفر أهدى المريخ كأس السودان، الذي كان يفترض أن تقام مباراته النهائية في الدمازين بين الهلال والمريخ، لاسباب وحجج واهية. لم يتمكن الهلال من السفر الى الدمازين،لأداء نهائي كاس السودان ، أمام المريخ في عام 2013 ،لانه كان وقتها بلا ادارة رسمية. طلبت الادارة الهلالية المؤقتة من اتحاد معتصم تاجيل المباراة لمدة 48 ساعة، حتى تتمكن من ترتيب أوضاعها وتجهيز الفريق للسفر الى الدمازين. في هذا الوقت كان معتصم جعفر قد جهز حقيبته ورافق المريخ في الطائرة الخاصة، التي نقلته إلى الدمازين، بعد ان رفض طلب الهلال، ثم اعلن من هناك عن فوز المريخ بكأس السودان. وعن طريق لجنة الراحل سمير فضل أهدى اتحاد معتصم بطولة الدوري للمريخ عام 2015، بعد ان قبل شكواه (الفالصو) في هلال كادوقلي. عشرات المواقف السالبة تجاه الهلال، ومئات الاخطاء التي وقع فيها اتحاد (اللقيمات)، اضرت بالهلال ضررا بليغا، ومنحت المريخ ألقابا لا يستحقها. ناهضوا قائمة معتصم بشتى الوسائل والسبل ، وامنعوهم من الوصول إلى مباني الاتحاد، حتى لا يتمدد الفساد، ويقضي على أخضر ويابس الكرة السودانية. آخر الكلام كرم قروبا "الرمح الملتهب" ، و"إلا الهلال" قبل أيام سعادة اللواء عثمان سرالختم سكرتير نادي الهلال الاسبق بعد ان تم تكريمه في عيد الجيش الاسبوع الماضي. احتشد العشرات من رموز وقادة الهلال السابقين وقادة المجلس الحالي، في منتزه بري العائلي، للمشاركة في الحدث، والتعبير عن فرحتهم بما حظي به سعادة العميد من تكريم من قادة الجيش. الحضور النوعي والانيق، وحرص القيادات التاريخية على المشاركة ، يؤكد المكانة الكبيرة التي يتمتع بها اللواء عثمان وسط اهله في مجتمع الهلال. عثمان عمل في الهلال بصدق وتفان، حتى قبل ان ينضم رسميا لادارة النادي، ومنذ انتخابه عضوا بمجلس الادارة، عمل في كل المواقع، مشرفا على فريق القدم، وعلى المناشط وسكرتيرا، وامين خزينة، وكان النجاح حليفه دائما. لم يغب سعادة اللواء عن العمل في الهلال لأكثر من ثلاثة عقود، كسب خلالها حب الملايين من الجماهير، ولم لا، فقد كان الرجل مرتبا ومنظما، وفاعلا، ومفكرا، ومنضبطا. عاصرت اللواء عثمان، في أغلب الفترات التي عمل فيها في الهلال، واشهد انه كان من أصحاب القدرات العالية التي اسهمت بجهدها وفكرها في تطور الهلال، وفي ان يحتفظ بوهجه وبريقه. الشكر والتقدير لقروبي "الرمح الملتهب"، و"إلا الهلال" اصحاب المبادرة، ولكل الذين ساهموا في انجاح هذه العمل وعلى رأسهم صديقي العزيز المهندس التوم محمد يوسف. لن اخوض مع الخائضين في ما حدث من تداعيات حول (مزحة) السلطان برقو التي اتخذ منها اعلام المريخ قضية، لتصفية حساباته مع الرجل. الحملة ضد برقو معروفة المقاصد، وهي ليست وليدة (المزحة)، بل لها قصة طويلة، بدأت قبل فترة، ظاهرها النقد الباني، وباطنها اغتيال الشخصية. لكن، هيهات هيهات، فالناجحون أمثال برقو لا تؤثر فيهم مثل هذه الحملات المنظمة. وداعية: لا نستبعد حدوث مفاجآت قبل انتخابات اتحاد الكرة.
