* عادت بحفظ الله وسلامته بعثة الزعيم الأحمر الوهاج بعد أداء مباراة الذهاب أمام الاكسبريس اليوغندي في بداية رحلتها الأفريقية هذا العام ، بداية نتمنى أن تبتعد عن كل مشاكل المجلس وما يدور في كواليس الاتحاد لأن الخاسر الأكبر فيها سيكون فريق الكرة وحلم التأهل ومواصلة مشوار الأبطال ، بالمقابل نتمنى أن تمر العاصفة بهدوء وان يستلم المجلس الشرعي المنتخب بقيادة القنصل حازم مصطفى زمام الامور ليعمل فيها مشرطه في جراحة نتوقع ان تستمر كثيراً وتؤلم أكثر لكنها ستعيد الحياة للجسد الاحمر بعد طول عذاب ووهن ، لا نطمع في أكثر من ترجل المجلس السابق وشكره على الفترة التي قضاها في ادارة نادي ريادي بحجم المريخ ، ويطمع الصفوة في فترة تعيد النضارة والألق والسيطرة بعد أن تناوشت بغاث الفرق على الجسد الاحمر وهو زعيمها الاوحد وكبيرها . * هدف بكري المدينة الذي ولج شباك الاكسبريس اليوغندي في يوغندا سيكون له الاثر الكبير في مباراة الاياب فالوصول لشباك الاكسبريس ليس صعباً بيد ان رماة المريخ اضاعوا عدد من الفرص كان يمكن ان يخرجوا بها منتصرين في يوغندا او متعادلين على اسوأ تقدير ، ولكن ظروف الفريق مؤخرا وفقدانه لعدد من اعمدته الاساسية جعلت هذه النتيجة مريحة نوعا ما ومبشرة في انتظار حسم اليوغندي في الاياب والتأهل بجدارة . * اجمل ما شاهدناه في مباراة الذهاب هو عودة الحلواني وقيثارة الوسط الاحمر ونحمد الله ان كانت العودة سليمة ورويداً رويداً تعود الثقة للتش ويبتعد شبح الاصابة وتداعياتها ، ويقدم السهل الممتنع الذي كان يمتع به المشاهدين ويقدم الهدايا للزملائه بعد ان افتقدوا صناعة اللعب والتمريرات الامامية المتقنة التي يتميز بها التش ، والتي وضح غيابها ليس في المريخ فحسب وانما حتى في المنتخب الوطني ، حيث نفتقر للاسف للبديل الناجح لهذا اللاعب المتفرد حالياً ، عودة التش وعودة رمضان عجب من اصابته الاخيرة ستمنح المريخ دفعة كبيرة في الاياب لدك الشباك اليوغندية . * لا أدري السبب في انخفاض مستوى اللاعب ضياء الدين مؤخراً بالرغم من استمرارية مشاركته مع المريخ والمنتخب ، خط وسط المريخ كان هو مصدر قوته وسيطرته بوجود ضاء والتاج والصيني ومحمد الرشيد والتكت ، مستويات متقاربة لحد ما وقوة في الاداء والانسجام لكن انخفاض المستوى لعدد من هؤلاء يجب ان يراجع سريعاً اذا عذرنا محمد الرشيد بسبب ابتعاده الطويل بعد الايقاف والصيني للاصابة فما هو عذر الاخرين ، اصابة الصيني وعمار طيفور قللت من الخيارات المتاحة ، اما ما فعله سيف تيري فقد شكل نقصاً كبيراً في مقدمة المريخ الهجومية لم يملك معه غارزيتو الا التحسر واظهار الغضب على هذه الفعلة الغير مستغربة من وجهة نظري فقد اصبح الزمن يتحفنا بين الفينة والاخرى بمثل هذه الافاعيل واصبحت الخيانة علنية ولا مبالاة بما فعله المريخ للاعب ولا وقفة مجتمع المريخ معه في احلك اوقاته واصعب ما مر به ، وهي مزيد من التجارب للمجلس الاحمر ان يكون التعاقد هو شريعة العلاقة بين النادي واللاعب وان تتم مراجعة العقود وتحريرها بما يحفظ حقوق النادي وان لا يقدم النادي ولا اقطابه ولا روابطه بعد اليوم اي مساعدات جانبية للاعبين ما لم تقيد فواتيرها وتحفظ حقوقها فقد اصبح الانتماء نسياً منسيا ، ونأمل كثيراً في الحبيب بدر الدين عبد الله النور للنظر العميق في هذا الجانب من النواحي القانونية البحتة التي يجيدها ويبرع فيها . * لا هدف ولا هدفان في الاياب ، نطمع في دك الشباك اليوغندية واظهار الزعيم لنفسه بقوة ، بكري المدني وتوني والتش وعجب يجب ان يمتعوا المقدمة الهجومية بالاداء والاهداف واطراف المريخ عليها ان تعيد السيرة الحسنة وتكثر من العكسيات والتمريرات والتسديدات ، اما الدفاع فحدث ولا حرج ، سوء تغطية غريب وضعف في الالتحام وارتكاب مخالفات في اوقات واماكن مزعجة ومخيفة ، كل هذا سببه انخفاض اللياقة الذهنية لدى البعض وانعدامها لدى البعض الاخر ، واختلف مع من تحدثوا عن امجد النيل فهو لا يُسأل من هدفي الاكسبريس ابداً . ( الدون يتألق من جديد والرابح الأكبر اليونايتد ) * عاد السوبر ستار الدون كرستيانو رونالدو الى عشقه القديم وبيته الاول مانشستر يونايتد في صفقة قلبت كل موازين الانتقالات لمصلحة الشياطين الحمر ، رونالدو الذي يراهن عليه كل الخبراء بأن يواصل مسيرته غير آبهاً بعامل السن تماماً مثل الاسطورة ابراهيموفيتش من واقع اهتمام رونالدو الكبير بجسمه ولياقته وتمارينه حتى بعد وصوله لست وثلاثون عاماً الا انه لا زال يتمتع بذات الالق وذات القوة وذات الكاريزما التهديفية الاستثنائية ونفس التحدي الكبير في داخله ، وهو الذي تحدى ميسي في الكرة الذهبية ولم يثنيه سقوطه امامه في البداية عدة مرات عاد وكسبها مراراً اما ميسي نفسه وغيره ، عاد رونالدو ودشن عودته لليونايتد سريعاً بهدفين في اول مباراة له امام نيوكاسل في الدوري الانجليزي بعد ان امتلأ الملعب وفاض بعشاق رونالدو واليونايتد ، هدير كموج البحر كلما لمس الكرة وزئير كاسود الغاب كلما عانقت كرته الشباك . * الطريف في الامر ان ادارة اليونايتد سرعان ما استعادت ما دفعته من اجل عودة الدون للفريق من مبيعات القمصان حيث عمل المصنع باكثر من طاقته وتم بيع ما يعادل 187 مليون يورو قبل ان يسدل ستار اول اسبوع لرونالدو بقميص اليونايتد وقبل ان يطأ بقدمه ملعب الاولد ترافورد ، ويقال ان الرقم وصل الى 200 مليون يورو في استفتاء عالي للدون ولعشاق اليونايتد ، رفض البعض بيع تذاكر مباراة نيوكاسل ولو بمليون جنيه استرليني كل هذا من اجل لحظات الامتاع والابهاج الكروي الكبير ورؤية الدون على بعد امتار يصول ويجول من جديد ، ارباح اليونايتد من مبيعات القمصان فاقت ما دفعه لليوفنتوس مقابل رونالدو وهكذا هي النجاعة الادارية في الاستثمار الرياضي . * قمة تحديات رونالدو كانت في عودته من جديد للدوري الانجليزي القوي ومواصلة العمل بقوة من اجل اثبات نفسه وتحطيم ارقامه المسجلة وقيادة اليونايتد للبطولات ، وهذا لعمري اكبر الفروقات ما بين انتقال رونالدو لليونايتد وانتقال ميسي للدوري الفرنسي البائس ، ميسي اختار الراحة بينما رونالدو وكعادته اختار المغامرة والتحدي ، ان تلعب امام السيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام وبقية الاندية الانجليزية القوية جداً لا يقارن ما تقدمه امام نيس ونانت وميتز واندية لا يسمع عنها الا لماماً . آخر التداعيات * اسبوع الخلاص الاحمر وعقبال الاتحاد !
