معاوية الجاك بلاغ إلى وزير الداخلية * تابع الكثيرون تداعيات بث مباراة المريخ والإكسبريس اليوغندي بملعب شيكان بمدينة الأبيض وما صاحب تلك التداعيات من اشتباكات بين مجلسي حازم مصطفى وآدم سوداكال. * قناة الخرطوم خاطبت مجلس حازم والذي تلكأ في الرد بحسب حديث الأستاذ ياسر عوض، المدير العام لفضائية الخرطوم، مما اضطره لمخاطبة مجلس سوداكال وتم الاتفاق على العرض المالي المقدم من فضائية الخرطوم مقابل منحها حقوق بث المباراة. * على الضفة الأخرى وقبل (24) ساعة من موعد المباراة طلب مجلس حازم من فضائية الخرطوم تقديم طلب نقل المباراة أو شيك مالي للمدير التنفيذي لنادي المريخ ووافقت إدارة قناة الخرطوم وهنا بدأ الصراع الخفي في الظهور ووضح أن جناح حازم لا يرغب في منح فضائية الخرطوم حقوق بث المباراة لأنه يرى بحسب قراءتنا أن بث المباراة عليها يعني منح مجلس سوداكال الشرعية وهنا بدأ الاتصال بفضائية الملاعب لنقل المباراة. * جناح سوداكال أكد لأسرة فضائية الخرطوم أن حصرية بث المباراة عليهم بحسب الاتفاق المسبق وتم تأكيد ذلك لمراقب المباراة في الاجتماع التقليدي والذي حضره مجلس سوداكال دون حضور اي شخص من جناح حازم. * أثناء سير المباراة طلب جناح حازم من أسرة قناة الخرطوم الخروج من الملعب بحجة أنها لم تخاطبهم ليجيء الرد بأن القناة خاطبت جناح سوداكال الذي يسيطر بصورة كاملة على زمام فريق الكرة حتى اللحظة. * ما يدعو للأسف أن شخصاً ينتمي للشرطة السودانية يحمل رتبة عقيد ويرتدي الزي الرسمي حضر وتعدى على الأجهزة الفنية الخاصة لفضائية الخرطوم مانعاً بث المباراة بطريقة عنترية وهمجية لا تشبه الشرطة السودانية ولا تاريخها الطويل الناصع. * الخطوة التي أقدم عليها منسوب الشرطة السودانية كشفت أن القانون في وادٍ بعيد وأن شريعة الغاب والهمجية هي التي تسيطر. * كان يمكن لهذا العقيد أن يحضر َبهدوء ويتحدث إلى طاقم القناة خاصة وأنهم من الشباب المهذبين ويعملون في مؤسسة حكومية لأن تلفزيون الخرطوم حكومي ويتيع لحكومة ولاية الخرطوم ومن يعملون داخله يحترمون المؤسسة التي يتبعون لها. * المهم ما نود الوصول إليه من مخاطبتنا لوزير الداخلية هذه أن يعيد النظر في طريقة عمل منسوبيه ونهجهم في التعامل مع الآخرين فلا يعقل أن يكون رجل الشرطة سبباً في تأجيج الصراع ويتصرف بتلك الطريقة الغريبة التي تسيء للشرطة السودانية وتاريخها الجميل العريض. * كنا نتوقع أن يكون هذا العقيد حريصاً على توفير الأمن لا زعزعته. * وما أوردناه بمثابة بلاغ إلى السيد وزير الداخلية.
