ايمن كبوش كم نظرنا هلال.. # رددتها المدرجات الخالية… زغردن بها نساء ام درمان عندما كانت السماء ترعد بشماريخ فتية الاولتراس الاشاوس.. يا للهلال الذي كان يعبر عن سودان العشاق… ويحدّث عن امدرمان والسودان… يا للجمال الذي يستدعي تلك الاغاني الاماني.. (كم نظرنا هلال ما شاقنا غير جمالو.. وما اظنو هلال يشجينا غير دلالو..).. بسم الله.. وبسم الضياء «الامدرماني» الذي يشع ويجتاز الحدود الجغرافية من البقعة المباركة لكي يعبر ويعم حدود السودان القديم.. ثم يتدخل من يجاورني… وانا ادندن بهذا اللحن: «كم نظرنا هلال ما شاقنا غير هلالو.. وما اظنو هلال يروينا غير هلالو ».. موحد القلوب في مدينة المساءات السودانية الشجية... عاصمة الحب.. عاشقة الشعر والشعراء والنجوم واللوامع.. لكل شارع من شوارعها الضيقة وازقتها الواسعة خرج طفل متوشح بعلم الهلال.. ولكل حجر من حجارتها الكريمة وطابيتها وشواطيئها اقاصيص واحاجي تتمدد في عرضتها وسارت الى الاربعين وشارع الموردة.. ذاكرتها الان مزدحمة بحكايا وهدايا واغنيات الغربال وياسر مزمل.. نعبر كوبري الحديد الى الخرطوم… ويدلف اخرون منا عبر كوبري شمبات الى بحري يا بحرينا… وفي الخاطر صاحب « قصائد حب لامدرمان » الذي كتب لنا ذات ضياء: وجاني المنادي ينادي بيك وسرت زي الضو عليك وصرخت يا جنة بلال عالجني يا عابدين شرف سامحني يا استاد الهلال الليلة يا ام درمان بشوف كل المدن في توب سماحتك تنهجك زهت الفتيحاب بالشمش واتبسمت بانت على وش أب كدوك والعرضة غنت من مطامير الحقيبة الصادحة هم ما بشبهوك من يوم ولدتي العاشقين ما شفتي يوم بيت ناس ابوك وعشق المدن توّر علىّ جرح الغرام غرامي ليك .. خايف ... بي جمالك يشدهك واتلملمن بنوت فريق القلعة غنن من شعر ناس ابو صلاح يا الله لزمني الجراح انا ما حبيس سجن التلج لكني مطلوق السراح # شكرا لامدرمان التي اذاعت البيان الاول لانقلاب الهلال الذي احكم السيطرة… ومسح الكوكب الاحمر المسمى بالمريخ من خارطة الوجود.. 14 مقاتلا من حملة الجواز الازرق حسموا المعركة في جولتها الثانية.. ابو عشرين وكديابا.. اوتارا وارنق وفارس الفارس وسمؤال ونصر الدين الشغيل جمل الشيل صاحب التمريرة الابرز في ليلة الحسم والرجم واعادة الامور الى نصابها الصحيح.. وصلاح عادل وبوغبا عليك تقيل القمر بوغبا عليك تقيل.. وعبد اللطيف سعيد بوي.. وسليم برشاوي.. وياسر مزمل.. اللاعب الذي حمل كلمة (سر الليل) الى اخوته في الحصة الثانية، جرت عملية التسليم والتسلم بينه والغربال محمد عبد الرحمن وسر الليل هو (الرقم اتنين.. منجد النيل)… اما اباذر الصغير المكير (ابو قلب حار)… فقد تحمل وحده على مدار الشوطين.. عبء الاحتفاظ ب(ابر الضرب نار) وكذلك صرف التعليمات الخاصة بتحرك الدبابات والمجنزرات… # انتهت المواجهة بما نتمنى ونهوى.. نهدي الانتصار للاسد الطاهر يونس وللمدرب ريكاردو (القال ماشي يوم تلتين).. حسب رواية الاسد… راحت عليك.. راحت عليك. # وسع الهلال فارق النقاط مع المريخ الى 11 نقطة.. رقم قياسي جديد يضاف لسفر الازرق الجميل الذي اقترب من تحطيم الرقم 18… مبروك يا هلال.. بطل الابطال.