قبل ايام عجبتني صورة تداولت في احد الصحفات على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد الاشخاص وهو يقف على رأس الطباخين امام (الحلل) مشمرا لطاقيته ومتابعا للطبيخ مع تعليق يقول : (اديني سبب واحد يخليك تساهر مع طباخ المناسبة)؟ الزول الزيد ا بكون مزعج شديد. وكلامه كتير. الزول الما بنوم الليل دا بكون جنو نضمي. طبعا دي ثقافة راسخة عندنا – لمن تكون في مناسبة واحد من الاسرة لازم يتابع مع (الطباخ) ويساهر معاه. نظام الزول شفت – وعارف أي حاجة. يقعد يحرسهم لمن تشرق. والصباح لمن تلقاه – تلقاه تعبان ونعسان تسألو مالك تعبان كدا؟ يقول ليك : والله امس كنت مساهر مع الطباخ ..ما نمت إلّا بعد ما شرقت. يا زول المسهرك شنو؟ في ناس عندهم احساس انو ممكن يحصل (تسريب) للحمة ، او حتى (الفحم) – عشان كدا لازم تكون مفتح وتساهر مع الطباخ. وفي ناس بحبوا يتابعوا الاوضاع – بحبوا (الطواقة) ، وهي الإستذاقة قبل ان يستوي الطعام. في اشخاص بحبوا يتدخلوا في أي شيء – طبعهم كدا. الدمعة دي عاوزة ملح …والضلعة ما اتحمرت كويس. وسلطة الاسود عاوزة ليمون زيادة. في ناس كدا. والحلة ديك نارها بسيطة. يقعدوا في رأس الطباخ عشان ينظروا ليه ..وعشان كل ما تطلع حاجة يشيلوا منها (عينة) للطواقة ..زي المكون العسكري في الحكومة الانتقالية. غير (التنظير) و (الطواقة) ما شفنا منهم حاجة. نحن عندنا حاجات بنتشابه فيها. حاجات بتحصل لكل الناس. في الشرق وفي الغرب وفي الشمال وفي الجنوب. في العاصمة وفي الارياف. نفس الشيء. لمن تكون عاوز الكهربة تقطع بالنهار عشان تطمئن في الليل – عشان في مباراة عاوز تتابعها في المساء – بحصل العكس، اليوم داك الكهربة التى يفترض ان تقطع بالنهار ما تقطع. تقعد تحضر في المباراة وأنت بالك كلو في (الكهربة) – حتى لو لم تقطع بتكون مجهجه مع أي هجمة وعندك احساس ان الكهربة ممكن تقطع في أي لحظة. ما بتستمتع بالمباراة. لمن تكون مستعجل عندك موعد ..الاشارات في التقاطعات كلها بتلقاها حمراء ..ولمن يكون ما عندك موضوع وعاوز تكسر الوقت …تلقى كل الاشارات (خضراء). في حاجات بتشتغل معاك (عكس). عندي احساس ان اشارات المرور بتعمل بنظام (معاكستك) فقط. لمن تكون عندك مكالمة مهمة ومصيرية بتعاين للتلفون بتلقاه عاوز يقطع شحن. نحن زمان وقت كنا طلبة …لمن كنا بنركب في الحافلة والواحد عندو قروش تذكرتو فقط بتلفت وراه بلقى الحافلة كلها اهلو..وهو راكب قدام. خالتك. وعمتك. وبنت الجيران. وانت ما عاوز تتحرج مع زول – خاصة بنت الجيران. الحافلة كلها تسلم عليه…وانت بتجتهد عشان ما ترفع رأسك وما تعرف زول. ولمن كمان يكون عندك قروش وعاوز تعمل فيها فنجري ..تركب الحافلة وتقعد تفتش فيها راكب راكب عشان تلقى ليك زول بتعرفو وتدفع ليه ما بتلقى. الغريبة دائما لمن يكون عندك قروش ما بتلقى زول بتعرفو في الحافلة ..حتى لو كانت الحافلة دي ماشة بيتكم عديل. ودائما وقت يكون ما عندك قروش بتحاول تمرق من الحرج وتركب ورا ..بتمشي وتركب في الحافلة وتلقى نفسك راكب قدام. يقعد يزحزحوا فيك ويقوموك لمن تلقى نفسك راكب مع السواق – في المعقد المجاور. الحياة كدا. نفس الفهم. في البيت في مرحلة معينة من عمرك ..لازم يكون عندك مشكلة مع باب الدولاب. يتخيل لي الناس دي كلها مرت بالمشكلة دي. في أي دولاب في ضلفة ما بتتقفل. ما عارف السر في ذلك شنو؟ أي دولاب فيه ضلفة (مكون عسكري). مرات تقلفها بالتربيزة. ومرات تعمل ليها كرتونة. ومرات تدق ليها (مسمار). دولايب البلد دي كلها كدا. مرة اتذكر اشترينا لينا دولاب (5) ضلف..الوقت داك الدولايب كلها كانت (3) ضلف. دولاب (5) ضلف دا كانت حاجة كبيرة شديد. اشترينا الدولاب وقت كنا عاوزين ندخلو في الغرفة ..النجار قال لينا الدولاب ما بدخل. ليه نحن عاوزين ندخلو (طب)؟ فرتكنا الدولاب دا ضلفة ضلفة زي (الحرية والتغيير) عشان يدخل الغرفة. الزمن داك ما كان نظام تركيب الدولايب داخل الغرف والشقق – الكلام دا ظهر في السنوات الاخيرة مع العفش والاثاثات التركية. عشان ما تقعدوا تنظروا لي ساكت. المهم وقت الدولاب اتركب في الغرفة ..قمنا رحلنا من البيت. الحاجات دي بتحصل لي كل اسرة بتجد معاناة في ادخال الدولاب في الغرفة. اول ما تعمل كدا تقوموا ترحلوا من البيت. خاصة لو كنتم ناس ايجار. في السودان دا – اجزم ان الناس كلها عندها مشكلة مع القرع والعدس والبامية المفروكة والحكم العسكري. مع ذلك (العدس) دا اصلو ما فايتنا. والحكم العسكري. (3) ثورات الناس ديل الكلام دا ما واقع ليهم. ما عاوزين يفهموا. لكن نحن تاني (عدس) بحكمنا ما في. ليه معسكرات الالزامية زمان كلها كانت بتكون (عدس)؟ عشان الحكم العسكري. لهذا انا عندي اعتقاد ان العدس وجبة عسكرية. في واحد قال لي انت مالك مع العدس. سمعت ليك زول يوم قالوا خنقو عدس؟ او حصل في يوم لقيت ليك شوكة في عدس؟ قلت ليه طيب سمعت ليك زول بياكل ليه في (سمك) قال ليك انا مديون. شفت ليك زول بياكل ليه في (لحمة) قال ليك انا عندي مشكلة في الضروس. العدس دا الزول ما بمشي عليه إلّا مجبور. زي الحكم العسكري. زولكم قال لي : أي والله. في واحد قال انت عارف البطيخة بقت بي كم؟ قلت ليه هسع الجاب سيرة البطيخة في الموضوع دا شنو؟ قال لي سعرها!! قلت ليه بقت بي كم؟ قال لي بي الف ونص. قلت ليه يعني لو اشتريت ليك بطيخة وطلعت ما حلوة زي الزول الطلعت صرفتو في الصندوق الصرفة الاخيرة. يجيبوا ليك صرفتك في المستشفى. ولا تطوق ليها طعم. تصرفها دربات. البرهان وحميدتي طالبوا من حمدوك حل الحكومة. ديل زي الزول القال عليه كمال ترباس …معزوم ويقوم يقلب السمكة. عاوزين تقلبوا الحكومة. اقصد عاوزين تقلبوا السمكة. وانتوا ما دافعين فيها أي شيء. مرة مشينا لينا لي زول عيان في المستشفى. الدكتور قال لينا الزول دا ما تدخلو عليه …حالتو صعبة شديد. الزول المعاي قال للدكتور ..حالتو صعبة يعني ما بقدر يرجع لي ال (10) الف جنيه الشايلها مني قبل ما تجيه حاجة؟ الدكتور قال لينا هو لو بقدر يرجعها ليكم كان حالتو بقت صعبة؟؟ الزول دا حالتو بقت صعبة من الدين الكتير. نحن طوالي قنعنا منو ..ورجعنا خليناه. الكلام دا ما عندو علاقة بالمكون العسكري. دا كلام ساكت كدا. ….. متاريس الاهلي مروي لعب امس في الكونفدرالية. والمريخ يلعب اليوم. وبكرة ان شاءالله يلعب الهلال. ان شاءالله الاندية السودانية تطلع بنتائج جيدة. خايف على المريخ من غارزيتو. غارزيتو يمكن يكون عندو رأي. وغارزيتو عاوز الشرط الجزائي. خليك في البيت. ما تسنوا حق الشهداء. حق كشه وعباس فرح واحمد الخير وعيسي دودو. ما تخونوا الدم. مدنية لأخر نفس. لأخر شيء. ونحن تاني ما بغشنا زول. ولا بضللونا. …. ترس اخير : والبلد دائما ان شاءالله بخير.