صلاح الاحمدى هل لى احقية بهذا الوطن همست مع نفسى حول احقيتى فى هذا الوطن.. هل هو وطن اهل الفن والكورة؟؟ ام انه وطن الراسماليين ورجال الاعمال ورجال البيزنس ام السياسيين ؟؟ الاجابة هى ان هذا الوطن كوكتيل لكل هؤلاء ومعهم الارزقية والنصابين والسماسرة وان هذا الوطن يتحمل كل هؤلاء منذ ازمنة ينهد حيلك فى عدها اذا كنا نحترم الوطن الذى هو امك وامى فلابد ان نستكين ونهدأ…نفكر … ونتريث الي ان يحكمنا العقل لا الاراعنة نسبة للرجل الارعن .. وان ننسى حكاية بتتكلم مع منو .. وننسى معها قاموس من التشدقات المرضية التى يعانى منها هذا الوطن ومن اهمها الاستهبال والكلام المعسول والطرق الملتوية فى كسب المال وان نمسح دمع هذا الوطن الذى قهرناه بقصد او بدون قصد كالدبة التى قتلت صاحبها لابد ان نلفظ اهل الهوى والنصابين والسماسرة واصحاب المصالح الخاصة التى اصبحت افة لتدمير وطن حبيب للكل والمغتنين الذين يحتاجون لان نصوب عليهم سهامنا من اجل ان نعرفهم للراى العام.. هل لى احقية فى هذا الوطن الذى احمل جنسيته ؟؟ الاجابة بانه وطن منهك خارت قواه بسبب همجية الكثيرين ونصب الاكثرين ومؤامرات المتطفلين.. انه وطن الفقراء الذين فقدوا ظل هذا البلد وفقدوا الاستمتاع بثروته المنهوبة واستكانوا لانهم لايدرون ماذا يفعلون ليس لهم ضمير انكسر خاطرهم وباتوا يحملون دوام هم لقمة العيش وان تبقى كسرة العيش فى مسكنهم المتواضع جدا ولا اخفى ان ما يهزنى هو تدهور العلاقة بين المواطنين حيث بات يغلب عليها العنف والتحدى والفساد ولا احد يطيق الاخر .. الكل متحفز ومتنمر وكانهم كانوا فى قمقم . الحياة فى بلادى متدهورة واهل السياسة واهل الفن واهل الكورة والائمة كأن الامر لا يعنيهم البعض منهم اطلق لحنجرته العنان والبعض الاخر اصبح فجاة ثوريا واخريات حزبيات واصحاب فلسفة سياسية تعتمد على الغزل السياسى المغلف بالتنهيدات التنكيدية والبؤرة التمهيدية فى مشكلة الارزقية فعلا رزق الهبل على المجانين.. تحولت الدولة لبؤر متنوعة من الهمج والمستغلين والمنتفعين والطفليين والبرجوازيين قل ما تشاء من اول سطر حتى نهاية جغرافية السودان عند حدود مصر ابعدكم الله عن كل مكروه عفوا فلن اعيش يوما بذلك الجلبابا .. عذرا حبيبى وكفى ما لطختم به الايام سوادا وهبابا حسبى الله وحسبك الماضى ما استحققتم من لعنة وسبابا ولوم وعتاب.. اطعمتم الاجيال قبلى نفاق ورياء .. اسقيتموهم ذلا ومهانة بسم الرضاب ارفع يديك عن جيلى وعنى فاننى احب طين الارض واكره المتعلقون فى السماء والسحاب اطلق عنادى فلن اكون منك مسخا يخشى كل شئ متقوقع بذاته او منزويا داخل سرداب دعنى اعرف الصالح من الطالح .. دعنى اختار الخطا حتى ايقن نعمة الصواب سويت الخير بالشر ومزجت الحق بالباطل . فكفى من حياتى التماس السراب لن امشى محاذاتك ..اترك يدى كي اسقط وانهض واتركنى لعقلى ولو كان خراب تمثلت دور الاب اطعام والباس اسكان وتوظيف وترقية تزويج وترفيه وتدليل وترحاب وحفظ من شياطين الانس حتى سرت ادعوك بحفظى من الاثم ونقمة فراغ الشباب سئمت المواريث والتوريث لانه يذكرنى دائما بان الوطن محاط …بعدة اوضاع يجب ان تعاد فيها الوطنية