.. انتهت سويعات الحزن والغضب والحسرة التي تلت نهاية مباراة قمة الفسطاط بقاهرة المعز ومرت بخيرها وشرها وكوابيسها ومكايداتها بعد ان حدث ما حدث وتحقق تكهني الذي اعلنته اول امس في احدي القروبات بان لو شارك السماني اليوم سيقصم ظهرنا فهو اجترار لتاريخ للاعبين في الفريقين لا يقدمون الا في لقاءات القمة فتعيدهم للاذهان والاحتفال والاحتفاء بهم بعد ان يكونوا في مقدمة قائمة الشطب وسنت سكين ذبحهم فتعيدهم وتنجيهم رحمة الله بفداء بكبش كما سيدنا اسماعيل عليه السلام.. .. في مجموعات ابطال افريقيا القاعدة الشدادية نسبة لكبير الكرة السودان دكتور شداد تقول؛ اكسب كل نقاط الارض واحصل علي واحدة خارج الارض تضمن العبور. والهلال خسر مباريتي خارج الارض وخسر نقطتين بالتعادل داخل الارض امام بطل القارة وبطل القرن الاهلي المصري واعتقد جازما بانها نتيجة منطقية مقارنة بقيمة الاهلي في هذا الوقت الذي جاء مدججا ببرونزية كاس العالم وبرباعية في بطل اسيا واعداد معظم لاعبيه في دوري مصر والمنتخب في الكميرون في البطولة الافريقية الاولي للمنتخبات القومية. بينما ظل الهلال لاربعة اشهر سبقت دون خوض مباراة تنافسية واحدة محليا وواحدة امام صنداونز.. .. بعيدا عن اي تحليل للاداء الفني للفريق او الجهد الاداري استطيع ان اقول ان المباراة لم تكن سيئة بالنسبة لنا وقدم الفريق ما يمكن تقديمه حسب ما اسلفت من ظروف مصاحبة وكان الافضل وافتقر لدرهم الحظ ونزاهة التحكيم ليخرج منتصرا.. مع التاكيد علي انه كان بالامكان احسن مما كان ولانعرف الظروف التي حجبت ياسر مزمل الاخطر والاسرع ولا السموال الاخبر والاركز ولا الشغيل من المشاركة في وقت كنا في امس الحاجة لوقفته داخل الملعب في مباراة يصعب علي اي مدرب ادارتها من خط التماس دون عون خبير يتجول بين اللاعبين.. .. نعم حدث ما حدث ولن نبكي علي اللبن المسكوب والحسم لا زال بيدنا بكل الحسابات فقد تبقت لنا ثلاثة مباريات منها اثنتان علي الارض لا بد من كسب نقاطها كاملة غير منقوصة. والثالثة والاخيرة ربما تلعب لتعيد المياه الي مجاريها وترتق الفتق بين عملاقي الوادي الهلال والاهلي ان احسنت ادارتنا ادارتها اداريا قبل وقتها فتكون القشة التي تقصم ظهير بعير اهل بريتوريا والعرضة جنوب الذين صرحوا عبر جمال سالم بان البطولة عندهم هي الفوز علي الهلال ولكن الهلال البطولة عنده تخطي الجميع وصولا للبطولة الحقيقية (الاميرة السمراء) .. بعد ان شبع محليا من البطولة الاولي.. ونتمني ان لا نجلد الشباب اكثر من ذلك فالقادم اهم واصعب ويحتاجون وقفتنا خلفهم بصلابة الهلال العنيد مشجعين واعلام وادارة لاعادة البسمة لنا في وقت عز فيه الفرح والابتسام. # هستيريا فرح المريخاب مبررة ومستحقة لان الهلال هيبة وجمال وبطل حقيقي والفوز عليه حقا بطولة لمن هم دونه مكانا والقا وجمالا..