صلاح الاحمدى مولد وصاحبه غايب سوق الاحزاب يبدو اننا دخلنا بالفعل فى العصر الذي لا مكان فيه لكلمة مستحيل حيث قفدت كلمة شئ غريب كل معني لها ولكن الغريب في الامر حقا ان يصل هذا الوضع فى المبادئ والسياسية والتى تمثل مبادئ واراءكل ثورة فهي بطاقة تعريفها امام العالم باسره فانا حدث خلل بسيط فى هذه السياسات فانه يؤثر بشكل كبير على مكانة الثورة فلماذا لو كان الخلل فى صميم هذه السياسة وقلبها فماذا نتوقع اذن وبما ان الاحزاب السياسية والاهم الالتزام بمبادئ الحزب نفسه فما نحن بصدد عرضه الان ليس فقط خروجا عن المالوف السياسة بل هو خروج عن مبادئ الحزب نفسه والتى هي قوته واساس انشائه اسمعت لحوار بين نائب رئيس حزب الامة والامين العام للحزب الناصري الوحدوي يبدوان اناسا فى الاحزاب السياسية لا يدركون مدى دقة هذه المرحلة السياسية التى يمر بها المجلس العسكرى خلال هذه الايام باجراء قوة وطنية تحكم البلاد وتطبيق تعديلات دستورية وتشرعية تحمي المجتمع من المتاجرين بالدين والسلطة واللاعبين على كل الاوتار الخارجة عن صحيح العملية الاختارية لحكومةوطنية خارج رحم الاحزاب السياسية لكن من الممكن تمرير هذا الموقف رغم خطورته ما بين احزاب تريد ان تحكم وتجسد الديمقراطية وهى احزاب وهينة وضعيفة فكرية كما تفضل المتحدثين الذين تم ذكرهم فى اول المقال والذيي استفزاني حديثهم وهم اصلا لم يتفقوا فى وجودهم جنب بعض حتى المقدم الهزيل الفكر الذي كان يحاورهم عبر برنامج مندحر كان منبره فى الفترة السابقة منبرا يسيطر فيه العفن اللفظى للحزب الوطنى المندحر المجلس العسكرى نتحدث عنه ونتعامل معه بطريقة غير مسيسة طالما وضع اللعبة السياسية لهؤلاء الاحزاب التى يسعي اذيال النظام من خلال برامج اذاعية اعلانها للشارع السياسي وعكس فقدانها لكل اساليب الحوار ليتطاول بعضهم بتصور لوضع خارطة حكومة وطنية وحبذ احدهم من ان تكون من بين الاحزاب وليس من رجال وطنيين يحبون السودان نافذة نملك من الصراحة والوضوح ان نقول ونعلن اننا ندعم المؤسسة العسكرية الشرعية فى السودان باعتبارها تاريخيا وواقعيا هي الممثلة لتجمع القوة الوطنية التى قادة الثورة فى تحديد المرحلة القادمة نحن هنا نقول اذا لم تكن المؤسسة العسكرية فى كامل قوتها العقلية وعافيتها ويقظتها فان النتيجة تاتي كارثية فى ظل التسابق المحموم للاحزاب السياسية ذات الاقلية التى تحاول سرقة الثورة الشبابية لان اعتقاد الشباب حتى ما يسمي بتجمع المهنيين هم من رواد العلم فى الوظائف التى رواه ورعاه حزب الموتمر الوطنى المخلوع لان البديل الاسود الجاهز والمرعب هو تمدد وتغول وانتشار مشايخ الاحزاب السياسية ذات الاقلية وسماسرة الدين السياسي واادين التجاري البديل هو اغراق عقول عقول الناس فى قضايا تافهة وتفاصيل سخيفة واتجاهات منحرفة تاخذ المجتمع السوداني كله الى الغيبوبة والانفصام فلا راي ولا رؤية ولا امل فى مستقبل يحكم عليه اسوا ما في الماضي بالاعدام من هنا وخوفا من هذا الفراغ الرهيب فان اي نقد نوجهه للمؤسسة العسكرية الشرعية باسم الثورة غرضه الاول والوحيد اصلاح لا تجريح تنبيه لا اثارة بناء لا هدم فنحن فى خندق واحد وما يصيبهم يصيبنا قبلهم ونحن ندرك كما يدرك القائمون على امر تلك المؤسسة العسكرية بالقطع ان الاصلاح والتطهير والتطوير لا ياتي بل لا يبدا الا بمواجهة الحقائق وكشف الاخطاء خاصة عندما يتعلق الامر بقضية لها من الحساسية والتاثير الضخم على الانسان السودانى ما يفوق اي قضية اخري لانها قضية الدين فى مجتمع متدين بفطرته ويحمل فى يقينه وضميره تقدير لرجل الدين ومهابته ومكانته الرفيعة وهو ما لا نقبل ان يهتز او يتسرب اليه شك نافذة اخيرة المعتقلات والسجون جزء من الدنيا ولان المعتقلات بالذات تخفي زنازينها اصوات وانفاسا غاضبة فانها تصبح فى اغلب الاحيان تربة خصبة ينشر فيها المعتقلون افكارهم فيتحولون الى دعاة داخل السجون وتنبت سطوتهم فى ظل جندي بسيط يمكن ان تغريه كل الاموال او الوعود التى يطلقها هؤلاء الدعاة لمن حولهم لذلك مسارعة الثورة لمحاكمة النظام بسرعة ويقيننا بان اقلهم اذا كان النجاة طوقه هو الاعدام لما فعله من تلاعب بالاقتصاد ومن قتل انفس بغير حق ومن شرد الكثيرون من الوظائف واتى بغير الامين لسدنة النقابات والبنوك ومؤسسات الدولة الادارية حتى على مستوى الرياضة خاتمة صوت الثورة الان هو الصوت السائد بحيث يمكن القول بان لا صوت يعلوا فوق صوت الثورة فالنقابات من صنع الجماهير واعضاء البرلمان يخضعون لصوت الثورة لانهم هم من ناضلوا لحضور النواب الى البرلمان والسؤال الان اذا كانت الثورة هيى التى تقود المجتمع السوداني للتغير وقدمت كثير من الضحايا فمن الذي يقود الثورة وليتحكم فيها هل هم رجال الدين ام المثقفين ام الاحزاب الاقلية التى ينتمى اليه فاقدى الفكر السياسي الذين وضعوا بساطهم فى قلب موقع الاعتصام واصبحوا ينادوا بشعارات فضفاضة من العدالة والحرية والامان ونسوا القصاص الذي من اجله قامت الثورة لكل من فقد عزيز عليه ولا نقصد من قتل بالظبت بل من كان على سدنة قرار القتل وهم هؤلاء الذين عجز حتى الان المجلس العسكرى على اظهارهم لنا عيان حتى تخمد وتخفف وطاة القسوة فى الشعارات التى ننادي بها فى موقع الاعتصام عموما تلميع احزاب الاقلية واحزاب التجربة على مستوى اذاعة امدرمان بصفتها الرئيسية التى يستمع لها ولاة الامر قد يخرج تلك الاحزاب من الرهان الثورى كما افاض الامين العام للحزب الناصري الوحدوي الذي حتي انفاس الحزب الطاغي كان مشتركا معه وحزب الامة الذي ظل ابناء رئيسه فى الحكم حتى بعد سقوطه انبه الاحزاب السياسية الاخرى على عدم تقديم انفسها الى الاذاعات لانها لا تعي ما تقول ولا تملك صكوك الحوار مع العساكر كم كانت التجارب السابقة عرض حكومة وطنية على الثوار قبل اصدارها عبر مقر الاعتصام واجب وطني لانها تمثل فى عين الثوار نفس اختيار ابونعوف من المجلس العسكري لانها يمكنها ان تعترض على بعض الشخصيات ما يجعل العمل الوطنى لتكون حكومة وطنية خاضع لمواقف تقوي وجود المجلس العسكري لفترة اخري اهل السودان مختلفون هذه الايام كما لم يحدث من قبل اختلفوا بعد وحدة الصف الرائعة التى اجبرت النظام السابق عن التخلى عن الحكم فى ايام معدودة ثم بدات بعدها سلسلة الانقسامات التى وصلت الى درجة لم نعرفها من قبل بدءا من حملة الحكومة الوطنية الحلم الذي يراود معظم المعتصمين عودة الهدوء والاستقرار الى شارعهم وبلادهم لا سبيل للحزاب المفاوضة سبيل اخر غير الحوار والديمقراطية فى اختيار الحكومة الوطنية من داخل غرفة الاعتصام السياسية فى السودان لان اي لفظ لشخصية يقدمه التجمع قد تعود بالبلاد الى المربع الاول وينفرط العقد وتتناثر كل قيم الثورة فى تحقيق الشعارات التى رفعتها قبل لكي نتمكن من عبور تلك الفترةالخطرة في حياتنا السياسية التى صنعناها بدماء الشهداء والجرحة وطاقة الشباب المهدرة فى الاعتصامات يجب ان يدرك المجلس العسكري وهم ان لا سبيل لعودة الثوار الي بيت الطاعة قسرا اذا ما كانت الحكمومة القادمة ترضي طموحاتهم كشخصيات من المجتمع السوداني ليس مكررة بعد طرحهم قبل التقديم